العدد : ١٧٢٧٧ - السبت ١٢ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٧ محرّم ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٧٧ - السبت ١٢ يوليو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٧ محرّم ١٤٤٧هـ

الرياضة

عبدالعال «بين الصافرة وتقنية الفيديو» يصف المشوار قائلا:
رحلة تحكيمية مزيجة من الاستمتاع والتحديات

حوار: علي ميرزا

الثلاثاء ٠٨ يوليو ٢٠٢٥ - 02:00

في‭ ‬حوار‭ ‬خاص‭ ‬مع‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‭ ‬الرياضي‮»‬‭ ‬فتح‭ ‬الحكم‭ ‬الدولي‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬أحمد‭ ‬عبدالعال‭ ‬قلبه‭ ‬للحديث‭ ‬عن‭ ‬مسيرته‭ ‬التحكيمية‭ ‬الممتدة‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬عقدين،‭ ‬مسلطا‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬محطات‭ ‬بارزة‭ ‬من‭ ‬تجربته‭ ‬الميدانية،‭ ‬وتحديدا‭ ‬مع‭ ‬تقنية‭ ‬الفيديو‭ ‬‮«‬الجلنج‮»‬‭ ‬التي‭ ‬باتت‭ ‬ركنا‭ ‬أساسيا‭ ‬في‭ ‬مباريات‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الحديثة،‭ ‬تجربة‭ ‬ثرية‭ ‬مزجت‭ ‬بين‭ ‬التحديات‭ ‬والطموحات،‭ ‬بين‭ ‬ضغوط‭ ‬الجماهير‭ ‬وروح‭ ‬الفريق،‭ ‬يرويها‭ ‬لنا‭ ‬اليوم‭ ‬بصدق‭ ‬وشفافية،‭ ‬واضعا‭ ‬نصب‭ ‬عينيه‭ ‬هدفا‭ ‬واضحا‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬التحكيم‭ ‬البحريني‭ ‬ورفع‭ ‬اسمه‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية،‭ ‬نترككم‭ ‬مع‭ ‬السطور‭ ‬التالية‭.‬

 

1‭ . ‬بداية،‭ ‬كيف‭ ‬تصف‭ ‬تجربتك‭ ‬التحكيمية‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬محليا‭ ‬ودوليا؟

‭ ‬منذ‭ ‬انطلاقي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التحكيم‭ ‬عام‭ ‬2004،‭ ‬يمكنني‭ ‬القول‭ ‬إنني‭ ‬استمتعت‭ ‬كثيرا‭ ‬بهذه‭ ‬الرحلة‭ ‬رغم‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬واجهتها،‭ ‬على‭ ‬مستويي‭ ‬البطولات‭ ‬المحلية‭ ‬أو‭ ‬الخارجية،‭ ‬وأكثر‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬هو‭ ‬التفاعل‭ ‬مع‭ ‬الحالات‭ ‬التحكيمية‭ ‬المعقدة‭ ‬ومناقشتها‭ ‬بعمق،‭ ‬مما‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬متعة‭ ‬الممارسة‭.‬

2‭ . ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬جذبك‭ ‬إلى‭ ‬سلك‭ ‬التحكيم‭ ‬في‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة؟

بعد‭ ‬تخرجي‭ ‬في‭ ‬الجامعة،‭ ‬سعيت‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬شهادات‭ ‬تحكيمية‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬طبيعة‭ ‬عملي‭ ‬كمعلم‭ ‬للتربية‭ ‬الرياضية،‭ ‬وكان‭ ‬للدور‭ ‬الإيجابي‭ ‬لرئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الحكام‭ ‬آنذاك‭ ‬محمد‭ ‬جاسم‭ ‬أثر‭ ‬بالغ،‭ ‬إذ‭ ‬أصر‭ ‬على‭ ‬مشاركة‭ ‬الدارسين‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬مباريات‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية‭ ‬مباشرة‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬الدراسة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مشاركتي‭ ‬كمراقب‭ ‬للخطوط‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬الرجال،‭ ‬ما‭ ‬عزز‭ ‬ارتباطي‭ ‬بهذا‭ ‬المجال‭ ‬الرياضي‭.‬

3‭ . ‬كيف‭ ‬ترى‭ ‬تطور‭ ‬التحكيم‭ ‬البحريني‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة؟

لا‭ ‬يمكن‭ ‬تقييم‭ ‬تطور‭ ‬التحكيم‭ ‬فقط‭ ‬بأوصاف‭ ‬عامة‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬جيد‮»‬‭ ‬أو‭ ‬‮«‬ممتاز‮»‬،‭ ‬بل‭ ‬يتطلب‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬جودة‭ ‬الأداء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أرضية‭ ‬الملعب،‭ ‬ولقد‭ ‬برزت‭ ‬أسماء‭ ‬واعدة‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬مكانة‭ ‬الحكم‭ ‬البحريني،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬إدخال‭ ‬تقنيات‭ ‬حديثة‭ ‬مثل‭ ‬التسجيل‭ ‬الإلكتروني‭ ‬ونظام‭ ‬التحدي‭ (‬الجلنج‭) ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬رفع‭ ‬المستوى،‭ ‬إذ‭ ‬يتطلب‭ ‬من‭ ‬الحكام‭ ‬مضاعفة‭ ‬الجهد‭ ‬لضمان‭ ‬خروج‭ ‬المباريات‭ ‬بأفضل‭ ‬صورة‭ ‬ممكنة،‭ ‬وأتمنى‭ ‬منح‭ ‬الفرصة‭ ‬للحكام‭ ‬الجدد‭ ‬لخوض‭ ‬تجارب‭ ‬في‭ ‬مباريات‭ ‬كبرى‭ ‬تمهيدا‭ ‬للمواسم‭ ‬المقبلة‭.‬

4‭ . ‬ما‭ ‬أهمية‭ ‬تقنية‭ ‬الفيديو‭ ‬‮«‬الجلنج‮»‬‭ ‬في‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الحديثة؟

تعدّ‭ ‬هذه‭ ‬التقنية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬التقنيات‭ ‬الحديثة‭ ‬التي‭ ‬يسعى‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬لاعتمادها‭ ‬أداة‭ ‬مهمة‭ ‬لتحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬وتقليل‭ ‬التشكيك‭ ‬في‭ ‬قرارات‭ ‬الحكام،‭ ‬فهذه‭ ‬التقنية‭ ‬توفر‭ ‬دليلا‭ ‬مرئيا‭ ‬حاسما‭ ‬يسهل‭ ‬على‭ ‬الحكام‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬دقيقة،‭ ‬وخصوصا‭ ‬في‭ ‬اللحظات‭ ‬السريعة‭ ‬والمعقدة،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تقدم‭ ‬تقنية‭ ‬‮«‬عين‭ ‬الصقر‮»‬،‭ ‬فإنني‭ ‬أفضل‭ ‬الفيديو‭ ‬لما‭ ‬يتيحه‭ ‬من‭ ‬تحليل‭ ‬مباشر،‭ ‬بخلاف‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬أحيانا‭ ‬في‭ ‬التنس،‭ ‬رغم‭ ‬استخدام‭ ‬التقنية‭.‬

‭ ‬5‭. ‬كيف‭ ‬كانت‭ ‬أول‭ ‬تجربة‭ ‬لك‭ ‬مع‭ ‬تقنية‭ ‬الجلنج؟‭ ‬وهل‭ ‬واجهت‭ ‬صعوبات؟

كانت‭ ‬تجربتي‭ ‬الأولى‭ ‬بمثابة‭ ‬تحد‭ ‬كبير،‭ ‬ومنذ‭ ‬تكليفي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬فراس‭ ‬الحلواجي‭ ‬بالبحث‭ ‬عن‭ ‬التقنية‭ ‬المناسبة‭ ‬وشراء‭ ‬التجهيزات‭ ‬والبرامج،‭ ‬كان‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نثبت‭ ‬جدارتنا‭ ‬بالثقة‭ ‬الممنوحة‭ ‬لنا،‭ ‬وبفضل‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬الجلنج،‭ ‬تم‭ ‬تجاوز‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التحديات،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الصعوبات‭ ‬كانت‭ ‬موجودة،‭ ‬لكن‭ ‬التعاون‭ ‬وتكاتف‭ ‬الجهود‭ ‬ساعدا‭ ‬على‭ ‬تذليلها‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭.‬

6‭ . ‬ما‭ ‬أبرز‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬الحكام‭ ‬عند‭ ‬تطبيق‭ ‬هذه‭ ‬التقنية؟

لا‭ ‬يمكن‭ ‬وصفها‭ ‬بالتحديات‭ ‬بقدر‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬متطلبات‭ ‬يتوجب‭ ‬على‭ ‬الحكم‭ ‬فهمها‭ ‬جيدا،‭ ‬وعلى‭ ‬الحكم‭ ‬أن‭ ‬ينظر‭ ‬للتقنية‭ ‬كأداة‭ ‬مساعدة‭ ‬وليس‭ ‬خصما،‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬الأمور‭ ‬المهمة‭ ‬توصيل‭ ‬القرار‭ ‬بعد‭ ‬المراجعة،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬الحالات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تقبل‭ ‬فيها‭ ‬طلبات‭ ‬التحدي،‭ ‬وهذا‭ ‬يستدعي‭ ‬من‭ ‬الحكم‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬جاهزا‭ ‬لتفسير‭ ‬قراراته‭ ‬بشكل‭ ‬واضح،‭ ‬ويبقى‭ ‬الحكم‭ ‬الأول‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يملك‭ ‬قرار‭ ‬قبول‭ ‬أو‭ ‬رفض‭ ‬التحدي،‭ ‬وليس‭ ‬الفريق،‭ ‬مما‭ ‬يتطلب‭ ‬وعيا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭.‬

7‭ . ‬هل‭ ‬ترى‭ ‬أن‭ ‬اللاعبين‭ ‬والمدربين‭ ‬أصبحوا‭ ‬يعتمدون‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬التقنية؟

في‭ ‬البداية،‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬طلبات‭ ‬كثيرة‭ ‬على‭ ‬التحدي،‭ ‬وصلت‭ ‬أحيانا‭ ‬إلى‭ ‬12‭ ‬أو‭ ‬16‭ ‬طلبا‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬الواحدة،‭ ‬ومع‭ ‬مرور‭ ‬الوقت‭ ‬أصبح‭ ‬الاستخدام‭ ‬أكثر‭ ‬حكمة‭ ‬وعقلانية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المدربين،‭ ‬إذ‭ ‬باتوا‭ ‬يختارون‭ ‬التوقيت‭ ‬المناسب‭ ‬للتحدي،‭ ‬مما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬نضج‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬التقنية‭.‬

8‭ . ‬ما‭ ‬مدى‭ ‬تأثير‭ ‬الجلنج‭ ‬على‭ ‬سرعة‭ ‬سير‭ ‬المباراة‭ ‬وإيقاعها؟

لا‭ ‬يمكن‭ ‬قياس‭ ‬التأثير‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حالة‭ ‬أو‭ ‬حالتين‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬يتطلب‭ ‬الأمر‭ ‬أدوات‭ ‬قياس‭ ‬دقيقة‭ ‬وموثوقة‭. ‬صحيح‭ ‬أن‭ ‬تعليمات‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي‭ ‬توصي‭ ‬بسرعة‭ ‬التنفيذ،‭ ‬لكن‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الإخلال‭ ‬بصحة‭ ‬القرار،‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬واجهنا‭ ‬مشاكل‭ ‬تقنية،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬التباين‭ ‬بين‭ ‬شاشة‭ ‬العرض‭ ‬وشاشة‭ ‬البرنامج،‭ ‬لكن‭ ‬الحلول‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬فريق‭ ‬الجلنج‭ ‬نالت‭ ‬إعجاب‭ ‬الشركة‭ ‬المصنعة،‭ ‬وجرى‭ ‬اعتمادها‭ ‬لاحقا،‭ ‬ما‭ ‬قلل‭ ‬من‭ ‬الاحتجاجات،‭ ‬ومع‭ ‬المقارنة‭ ‬بالبطولات‭ ‬العالمية،‭ ‬نحن‭ ‬لا‭ ‬نختلف‭ ‬كثيرا‭ ‬عنهم‭ ‬في‭ ‬سرعة‭ ‬الأداء‭.‬

9‭ . ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬معايير‭ ‬معينة‭ ‬للحكم‭ ‬الذي‭ ‬يتولى‭ ‬مسؤولية‭ ‬الجلنج؟

من‭ ‬الضروري‭ ‬التمييز‭ ‬بين‭ ‬دور‭ ‬‮«‬حكم‭ ‬الجلنج‮»‬‭ ‬ودور‭ ‬‮«‬مشغل‭ ‬التقنية‮»‬،‭ ‬فلكل‭ ‬منهما‭ ‬مهام‭ ‬ومسؤوليات‭ ‬تختلف‭ ‬عن‭ ‬الآخر،‭ ‬مشغل‭ ‬التقنية‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يمتلك‭ ‬خبرة‭ ‬كافية‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬البرنامج،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬قادرا‭ ‬على‭ ‬استخراج‭ ‬أفضل‭ ‬صورة‭ ‬للحالة‭ ‬المثارة‭ ‬بأقصى‭ ‬سرعة‭ ‬ودقة‭.‬

وحكم‭ ‬الجلنج‭ ‬من‭ ‬جهته‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ملمّا‭ ‬بالقانون‭ ‬بشكل‭ ‬دقيق،‭ ‬ويتمتع‭ ‬بتركيز‭ ‬عال‭ ‬طوال‭ ‬سير‭ ‬المباراة،‭ ‬وخاصة‭ ‬مع‭ ‬التعديل‭ ‬الجديد‭ ‬الذي‭ ‬يمنع‭ ‬الفرق‭ ‬من‭ ‬طلب‭ ‬التحدي‭ ‬أثناء‭ ‬التداول،‭ ‬وبهذا‭ ‬تقع‭ ‬عليه‭ ‬مسؤولية‭ ‬رصد‭ ‬كل‭ ‬الحالات‭ ‬المثيرة‭ ‬للجدل‭ ‬أثناء‭ ‬اللعب،‭ ‬وتسجيلها‭ ‬وتوجيه‭ ‬المشغل‭ ‬لاستخراج‭ ‬الحالة‭ ‬المناسبة‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬ودقيق‭.‬

وما‭ ‬يميز‭ ‬فريق‭ ‬الجلنج‭ ‬المكون‭ ‬من‭ ‬خمسة‭ ‬أفراد‭ ‬هو‭ ‬وجود‭ ‬حكام‭ ‬دوليين‭ ‬ضمن‭ ‬أعضائه‭ ‬وهم‭: ‬علي‭ ‬مكي‭ ‬الشيخ‭ ‬أحمد،‭ ‬علي‭ ‬السماهيجي،‭ ‬والسيد‭ ‬جعفر‭ ‬حسين،‭ ‬الذين‭ ‬يجمعون‭ ‬بين‭ ‬الخبرة‭ ‬التحكيمية‭ ‬والعمل‭ ‬كمشغلين،‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬التعاون‭ ‬بينهم‭ ‬أكثر‭ ‬سلاسة‭ ‬وتفاهما،‭ ‬إذ‭ ‬تتقارب‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬بينهم‭ ‬بسهولة‭.‬

أما‭ ‬العضو‭ ‬الخامس،‭ ‬أحمد‭ ‬محفوظ،‭ ‬فقد‭ ‬اكتسب‭ ‬خبرة‭ ‬ملحوظة‭ ‬نتيجة‭ ‬احتكاكه‭ ‬المستمر‭ ‬بنقاشات‭ ‬التحدي‭ ‬ومتابعته‭ ‬المستمرة‭ ‬للحالات‭ ‬التحكيمية،‭ ‬حتى‭ ‬أصبح‭ ‬يناقش‭ ‬الحكام‭ ‬الدوليين‭ ‬بثقة‭ ‬ويشاركهم‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار،‭ ‬وهو‭ ‬تطور‭ ‬لافت‭ ‬يحسب‭ ‬له‭.‬

10‭ . ‬هل‭ ‬خضعت‭ ‬لدورات‭ ‬تدريبية‭ ‬متخصصة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬التقنية؟‭ ‬وأين؟

في‭ ‬البداية،‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬هناك‭ ‬دورات‭ ‬رسمية،‭ ‬بل‭ ‬تم‭ ‬إرسال‭ ‬خبير‭ ‬من‭ ‬الشركة‭ ‬لتركيب‭ ‬وتشغيل‭ ‬النظام،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬اعتمدنا‭ ‬على‭ ‬التدريب‭ ‬الذاتي‭ ‬والممارسة‭ ‬اليومية‭. ‬لاحقا‭ ‬وبتوجيه‭ ‬من‭ ‬الأمين‭ ‬العام،‭ ‬شاركت‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬الجلنج‭ ‬الآسيوي‭ ‬خلال‭ ‬بعض‭ ‬البطولات،‭ ‬مما‭ ‬أتاح‭ ‬لي‭ ‬التعرف‭ ‬على‭ ‬برامج‭ ‬أخرى،‭ ‬كما‭ ‬حضرت‭ ‬اجتماعين‭ ‬مهمين‭ ‬مع‭ ‬الاتحاد‭ ‬الدولي،‭ ‬أحدهما‭ ‬في‭ ‬2024‭ ‬للمرشحين‭ ‬كحكام‭ ‬جلنج،‭ ‬والآخر‭ ‬في‭ ‬2025‭ ‬لحكام‭ ‬الجلنج‭ ‬الرسميين‭.‬

11‭ . ‬ما‭ ‬أكثر‭ ‬الحالات‭ ‬المثيرة‭ ‬للجدل‭ ‬التي‭ ‬واجهتها‭ ‬أثناء‭ ‬تشغيل‭ ‬تقنية‭ ‬الجلنج؟

من‭ ‬بين‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الحالات،‭ ‬أذكر‭ ‬حالتين‭ ‬بارزتين‭:‬

الأولى،‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬مباراة‭ ‬المحرق‭ ‬والأهلي،‭ ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬إنهاء‭ ‬اللقاء‭ ‬رغم‭ ‬وجود‭ ‬طلب‭ ‬تحد‭ ‬من‭ ‬المحرق،‭ ‬وتمت‭ ‬إحالة‭ ‬القرار‭ ‬لفريق‭ ‬الجلنج‭ ‬بدل‭ ‬الحكم‭ ‬الأول،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬غير‭ ‬قانوني،‭ ‬لكن‭ ‬بتفاهم‭ ‬الطرفين،‭ ‬تم‭ ‬عرض‭ ‬الفيديو‭ ‬وانتهت‭ ‬المباراة‭ ‬بنقطة‭ ‬للأهلي‭.‬

والثانية،‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬مباراة‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬والنصر،‭ ‬إذ‭ ‬طلب‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬احتساب‭ ‬خطأ‭ ‬عبور،‭ ‬لكن‭ ‬الفيديو‭ ‬أظهر‭ ‬خطأ‭ ‬لمس‭ ‬شبكة‭ ‬على‭ ‬النصر‭ ‬قبل‭ ‬العبور،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بالخطأ‭ ‬الأول،‭ ‬رغم‭ ‬احتجاج‭ ‬الجمهور‭.‬

12‭ . ‬هل‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬ألغيت‭ ‬قرارا‭ ‬ميدانيا‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬مراجعة‭ ‬الفيديو؟

نعم‭ ‬تم‭ ‬تعديل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القرارات‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬تقنية‭ ‬الفيديو،‭ ‬ففي‭ ‬الموسم‭ ‬الأول‭ ‬وحده،‭ ‬تم‭ ‬تقديم‭ ‬308‭ ‬طلبات،‭ ‬منها‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬قرار‭ ‬تم‭ ‬تعديلها‭ ‬بعد‭ ‬المراجعة‭.‬

13‭ . ‬كيف‭ ‬تتعامل‭ ‬مع‭ ‬ضغوط‭ ‬الجماهير‭ ‬أو‭ ‬اعتراضات‭ ‬الفرق‭ ‬عند‭ ‬اللجوء‭ ‬للتقنية؟

تعلمت‭ ‬كحكم‭ ‬دولي‭ ‬كيفية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الضغوط،‭ ‬الأهم‭ ‬هو‭ ‬الاستماع‭ ‬للفريق‭ ‬أو‭ ‬قائده‭ ‬بهدوء،‭ ‬وتوضيح‭ ‬القرار‭ ‬بلغة‭ ‬بسيطة‭ ‬بعيدة‭ ‬عن‭ ‬التعقيد،‭ ‬وأحرص‭ ‬دائما‭ ‬على‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬هدوئي‭ ‬وابتسامتي‭ ‬أثناء‭ ‬النقاش،‭ ‬وفي‭ ‬بعض‭ ‬الحالات،‭ ‬نستعين‭ ‬بلاعبين‭ ‬أو‭ ‬إداريين‭ ‬لمشاهدة‭ ‬الفيديو‭ ‬معنا،‭ ‬مما‭ ‬يعزز‭ ‬ثقتهم‭ ‬بالفريق‭ ‬التحكيمي،‭ ‬وفي‭ ‬مرات‭ ‬لاحقة‭ ‬يكونون‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬يقومون‭ ‬بتهدئة‭ ‬زملائهم‭ ‬المعترضين‭.‬

14‭ . ‬ما‭ ‬الفرق‭ ‬بين‭ ‬تحكيم‭ ‬المباريات‭ ‬باستخدام‭ ‬الجلنج‭ ‬وتحكيمها‭ ‬بدونه؟

التحكيم‭ ‬باستخدام‭ ‬التقنية‭ ‬يوفر‭ ‬راحة‭ ‬نفسية‭ ‬للحكام،‭ ‬ويقلل‭ ‬الضغط،‭ ‬وخصوصا‭ ‬في‭ ‬النقاط‭ ‬الحساسة،‭ ‬ولكن‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يعتمد‭ ‬الحكم‭ ‬عليها‭ ‬بشكل‭ ‬مفرط،‭ ‬أما‭ ‬في‭ ‬المباريات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تتوافر‭ ‬فيها‭ ‬التقنية،‭ ‬فالحكم‭ ‬الجيد‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬المباراة‭ ‬بكفاءة،‭ ‬وخصوصا‭ ‬بوجود‭ ‬مراقبي‭ ‬خطوط‭ ‬متمرسين‭.‬

15‭ . ‬كيف‭ ‬تقيم‭ ‬جاهزية‭ ‬البطولات‭ ‬المحلية‭ ‬لاعتماد‭ ‬التقنية‭ ‬بشكل‭ ‬دائم؟

كما‭ ‬قال‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬فراس‭ ‬الحلواجي‭: ‬‮«‬جئنا‭ ‬بالتقنية‭ ‬لتستخدم‭ ‬لا‭ ‬لتخزن‮»‬‭ ‬نحن‭ ‬نعمل‭ ‬لتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬للحكام‭ ‬بغضّ‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬مستوى‭ ‬المباراة،‭ ‬وقد‭ ‬استخدم‭ ‬الاتحاد‭ ‬التقنية‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬نهائيات‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬نادر‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬إذ‭ ‬تقتصر‭ ‬التقنية‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬البطولات‭ ‬على‭ ‬فئة‭ ‬الكبار‭ ‬فقط‭.‬

16‭ . ‬هل‭ ‬تطمح‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مسؤولا‭ ‬رسميا‭ ‬عن‭ ‬التقنية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الاتحاد؟

نعمل‭ ‬كفريق‭ ‬واحد،‭ ‬لا‭ ‬نركز‭ ‬على‭ ‬المسميات،‭ ‬جميع‭ ‬الأفكار‭ ‬والمقترحات‭ ‬يتم‭ ‬رفعها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الفريق‭ ‬مباشرة‭ ‬للأمين‭ ‬العام،‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يتأخر‭ ‬يوما‭ ‬عن‭ ‬دعمنا،‭ ‬وطموحي‭ ‬الحقيقي‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬تتطور‭ ‬اللعبة،‭ ‬ويستمر‭ ‬تطور‭ ‬الحكم‭ ‬البحريني،‭ ‬بغضّ‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬الأدوار‭ ‬الرسمية‭.‬

17‭ . ‬ما‭ ‬مدى‭ ‬تعاونك‭ ‬مع‭ ‬زملائك‭ ‬الحكام‭ ‬أثناء‭ ‬المباريات‭ ‬التي‭ ‬تستخدم‭ ‬فيها‭ ‬التقنية؟

نحن‭ ‬نعمل‭ ‬كفريق‭ ‬واحد،‭ ‬كما‭ ‬يدل‭ ‬عليه‭ ‬المسمى‭ ‬الرسمي‭ ‬لطاقم‭ ‬التحكيم،‭ ‬حيث‭ ‬يساند‭ ‬كل‭ ‬فرد‭ ‬زملاءه‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إخراج‭ ‬المباراة‭ ‬بصورة‭ ‬تليق‭ ‬بسمعة‭ ‬الرياضة‭ ‬البحرينية‭ ‬ومكانة‭ ‬الحكم‭ ‬البحريني‭. ‬فالنجاح‭ ‬نشترك‭ ‬فيه‭ ‬جميعا‭.‬

إن‭ ‬الصورة‭ ‬المشرفة‭ ‬التي‭ ‬ظهرت‭ ‬بها‭ ‬مباريات‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬لتتحقق‭ ‬لولا‭ ‬التعاون‭ ‬المثمر‭ ‬بين‭ ‬الجميع،‭ ‬بقيادة‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬راشد‭ ‬جابر،‭ ‬الذي‭ ‬عمل‭ ‬بصمت‭ ‬خلف‭ ‬الكواليس‭ ‬وكان‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬بارز‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الحكام‭ ‬ومساندتهم‭.‬

وقد‭ ‬تجلى‭ ‬هذا‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬رحابة‭ ‬صدور‭ ‬الحكام‭ ‬وتقبلهم‭ ‬لتغيير‭ ‬قراراتهم‭ ‬أثناء‭ ‬المباريات،‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬قناعتهم‭ ‬بأهمية‭ ‬التقنية‭ ‬ودورها‭ ‬كمساعد‭ ‬أساسي‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬الارتقاء‭ ‬بجودة‭ ‬الأداء‭ ‬التحكيمي‭ ‬وإخراج‭ ‬المباريات‭ ‬بأفضل‭ ‬صورة‭ ‬ممكنة‭.‬

18‭ . ‬ما‭ ‬النصيحة‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬للجميع‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتقنيات‭ ‬الحديثة؟

النصيحة‭ ‬الأهم‭ ‬للحكام‭ ‬المحليين‭ ‬هي‭ ‬الاطلاع‭ ‬والمتابعة‭ ‬فما‭ ‬يعمل‭ ‬به‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬البطولات‭ ‬العالمية،‭ ‬ليس‭ ‬بالبعيد‭ ‬ان‭ ‬يتم‭ ‬استقطابه‭ ‬محليا‭ ‬مستقبلا،‭ ‬فالاتحاد‭ ‬بقيادة‭ ‬الشيخ‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ومن‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬والأمانة‭ ‬العامة‭ ‬يسعون‭ ‬بكل‭ ‬الطرق‭ ‬لأن‭ ‬تكون‭ ‬البحرين‭ ‬سباقة‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬التقنية‭ ‬في‭ ‬بطولاتها‭ ‬المحلية،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬التقنية‭ ‬هي‭ ‬عامل‭ ‬مساعد‭ ‬كبير‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬بحكم‭ ‬الآلة‭ ‬خاضعة‭ ‬للخلل‭ ‬والتوقف‭ ‬والخطأ‭ ‬لوجود‭ ‬العنصر‭ ‬البشري‭ ‬فيها‭ ‬كمشغل‭ ‬أو‭ ‬مصمم،‭ ‬فوجودها‭ ‬يحقق‭ ‬الطمأنينة‭ ‬للفرق‭ ‬والحكام‭ ‬وأن‭ ‬يأخذ‭ ‬كل‭ ‬ذي‭ ‬حق‭ ‬حقه‭.‬

19‭ . ‬برأيك،‭ ‬هل‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يستغني‭ ‬التحكيم‭ ‬يوما‭ ‬ما‭ ‬عن‭ ‬العنصر‭ ‬البشري‭ ‬كليا؟

‭ ‬الاستغناء‭ ‬الكامل‭ ‬عن‭ ‬العنصر‭ ‬البشري‭ ‬في‭ ‬التحكيم‭ ‬أمر‭ ‬صعب‭ ‬وبعيد‭ ‬المنال،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬التقنيات‭ ‬الحالية‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬أداء‭ ‬مهام‭ ‬محددة،‭ ‬كتعقب‭ ‬مسار‭ ‬الكرة‭ ‬وتحركاتها،‭ ‬لكنها‭ ‬تظل‭ ‬عاجزة‭ ‬عن‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرارات‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬التقدير‭ ‬البشري،‭ ‬فهناك‭ ‬حالات‭ ‬مثل‭ ‬الضربتين‭ ‬في‭ ‬الإعداد،‭ ‬وحركات‭ ‬الصد،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬التفاصيل‭ ‬الدقيقة‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬اجتهاد‭ ‬الحكم‭ ‬وخبرته،‭ ‬وقد‭ ‬يتغاضى‭ ‬عنها‭ ‬أحيانا‭ ‬أو‭ ‬يطلق‭ ‬فيها‭ ‬الصافرة‭ ‬بحسب‭ ‬تقدير‭ ‬الموقف‭.‬

20‭ . ‬كلمة‭ ‬أخيرة‭ ‬توجهها‭ ‬لعشاق‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬محليا؟

إن‭ ‬المسؤولية‭ ‬الملقاة‭ ‬على‭ ‬عاتقنا‭ ‬كبيرة،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬يعمل‭ ‬كل‭ ‬فرد‭ ‬في‭ ‬مجاله‭ ‬بأمانة،‭ ‬وإتقان،‭ ‬ومثابرة‭. ‬فالسمعة‭ ‬الطيبة‭ ‬التي‭ ‬تتمتع‭ ‬بها‭ ‬كرة‭ ‬الطائرة‭ ‬البحرينية‭ ‬اليوم‭ ‬لم‭ ‬تأتِ‭ ‬من‭ ‬فراغ،‭ ‬بل‭ ‬كانت‭ ‬ثمرة‭ ‬جهود‭ ‬وتضحيات‭ ‬وعطاءات‭ ‬رجالات‭ ‬مخلصين‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق،‭ ‬فإن‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الإرث‭ ‬الغالي‭ ‬وتطويره‭ ‬هو‭ ‬واجبنا‭ ‬جميعا‭.‬

وأخصّ‭ ‬بالذكر‭ ‬هنا‭ ‬الحكام‭ ‬والمدربين،‭ ‬إذ‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬عاتقهم‭ ‬مسؤولية‭ ‬مضاعفة‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬قدراتهم،‭ ‬والارتقاء‭ ‬بمستوياتهم‭ ‬الفنية‭ ‬والإدارية،‭ ‬بما‭ ‬ينعكس‭ ‬إيجابا‭ ‬على‭ ‬جودة‭ ‬اللعبة‭ ‬ومستقبلها‭.‬

وفي‭ ‬الختام،‭ ‬أتقدم‭ ‬بجزيل‭ ‬الشكر‭ ‬والامتنان‭ ‬لجريدة‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬الصحفي‭ ‬القدير‭ ‬علي‭ ‬ميرزا،‭ ‬على‭ ‬دورهم‭ ‬البارز‭ ‬والمستمر‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الرياضة‭ ‬المحلية،‭ ‬وحرصهم‭ ‬المميز‭ ‬على‭ ‬تغطية‭ ‬أخبار‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬بصورة‭ ‬احترافية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا