القاهرة - (رويترز): قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية وشركة أمبري البريطانية للأمن البحري أمس إن سفينة شحن تعرضت لإطلاق نار وقذائف صاروخية من ثمانية زوارق صغيرة في البحر الأحمر قبالة الساحل الجنوبي الغربي لليمن.
وأضافت الهيئة والشركة في تقريرين أن فريقا أمنيا مسلحا على متن السفينة رد على إطلاق النار.
وذكر مصدر في الأمن البحري أن السفينة التي ترفع علم ليبيريا والمملوكة لجهات يونانية اسمها ماجيك سيز وأن المياه تسربت إليها.
ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم.
وهذان هما أول تقريرين من نوعهما تصدرهما الهيئة والشركة عن هذه المنطقة منذ منتصف أبريل. ولا يزال التوتر في الشرق الأوسط متصاعدا بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة وما تلاها من حرب على إيران استمرت 12 يوما والغارات الجوية الأمريكية على مواقع نووية إيرانية في يونيو.
وقالت الهيئة والشركة إن هجوم أمس وقع على بعد 51 ميلا بحريا جنوب غربي الحديدة باليمن وأدى إلى اندلاع حريق على متن السفينة.
وفي وقت لاحق تدهور وضع السفينة التجارية المستهدفة قبالة سواحل الحديدة، حيث أفاد المركز البريطاني للتجارة البحرية (UKMTO) بأن المياه قد بدأت تتسرب إلى داخل السفينة المتضررة.
ودفع هذا التطور الطاقم إلى الاستعداد لإخلاء السفينة، ما يشير إلى مدى خطورة الهجوم الذي وقع في البحر الأحمر.
وشنت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم استهدف سفن الشحن منذ نوفمبر 2023 فيما تقول إنه تضامن مع الفلسطينيين في العدوان المتواصل.
وخلال تلك الفترة أغرقت الجماعة سفينتين واستولت على أخرى وقتلت أربعة بحارة على الأقل في هجوم عرقل حركة الشحن العالمية وأجبر الشركات على تغيير مساراتها، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى تكثيف هجماتها على الجماعة هذا العام.
وأعلن الرئيس دونالد ترامب في مايو توقف بلاده عن قصف الحوثيين في اليمن قائلا إن الجماعة وافقت على التوقف عن تعطيل ممرات الشحن المهمة في الشرق الأوسط.
وذكرت سلطنة عمان في بيان أصدرته في ذلك الحين أنه بموجب هذا الاتفاق لن يستهدف أي من الولايات المتحدة أو الحوثيين الطرف الآخر، وهو ما يتضمن السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
لكن الحوثيين هددوا في يونيو باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر إذا شاركت واشنطن في هجمات إسرائيل على إيران. وحتى الآن لم يذكروا تحديدا ما إن كانوا سينفذون تهديدهم بعد الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية الشهر الماضي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك