العدد : ١٧٣٨١ - الجمعة ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٨١ - الجمعة ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

قضايا و آراء

إسرائيل توظف المساعدات الإنسانية في حربها في غزة

بقلم: د. رمزي بارود

السبت ٠٥ يوليو ٢٠٢٥ - 02:00

لقد‭ ‬فوجئت‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭ ‬بالأمر‭. ‬فقد‭ ‬قرر‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو،‭ ‬الذي‭ ‬تعتمد‭ ‬استراتيجيته‭ ‬الحربية‭ ‬برمتها‭ ‬على‭ ‬تجويع‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬واحد‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬19‭ ‬مايو‭ ‬السماح‭ ‬بدخول‭ ‬الغذاء‭ ‬‮«‬فورًا‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬المنكوب‭ ‬بالمجاعة‭.‬

وبالطبع،‭ ‬فقد‭ ‬استمر‭ ‬نتنياهو‭ ‬في‭ ‬المناورة‭. ‬فبدلاً‭ ‬من‭ ‬السماح‭ ‬بدخول‭ ‬ألف‭ ‬شاحنة‭ ‬مساعدات‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬يوميًا‭ ‬إلى‭ ‬غزة‭ ‬المدمرة‭ ‬بالكامل،‭ ‬سمح‭ ‬في‭ ‬البداية‭ ‬بدخول‭ ‬تسع‭ ‬شاحنات‭ ‬فقط،‭ ‬وهو‭ ‬عددٌ‭ ‬ازداد‭ ‬ظاهريًا‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬التالية‭.‬

وحتى‭ ‬أكبر‭ ‬مؤيدي‭ ‬نتنياهو،‭ ‬الذين‭ ‬انتقدوا‭ ‬القرار‭ ‬بشدة،‭ ‬وجدوا‭ ‬أنفسهم‭ ‬في‭ ‬حيرة‭ ‬من‭ ‬أمرهم‭. ‬كان‭ ‬التفاهم‭ ‬المسبق‭ ‬بين‭ ‬شركاء‭ ‬نتنياهو‭ ‬في‭ ‬الائتلاف‭ ‬بشأن‭ ‬خطتهم‭ ‬النهائية‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬واضحًا‭ ‬لا‭ ‬لبس‭ ‬فيه‭: ‬احتلال‭ ‬كامل‭ ‬للقطاع‭ ‬وتهجير‭ ‬سكانه‭ ‬قسرًا‭.‬

وقد‭ ‬صاغ‭ ‬وزير‭ ‬المالية‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬بتسلئيل‭ ‬سموتريتش،‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬كسياسة‭ ‬واضحة،‭ ‬إذ‭ ‬أعلن‭ ‬في‭ ‬السادس‭ ‬من‭ ‬مايو‭ ‬الماضي‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬سيتم‭ ‬تدمير‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬بالكامل،‭ ‬وسيتم‭ ‬إرسال‭ ‬المدنيين‭ ‬إلى‭... ‬دول‭ ‬ثالثة‮»‬‭.‬

إن‭ ‬دخول‭ ‬الغذاء‭ ‬إلى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬كميته‭ ‬ضئيلة،‭ ‬ينتهك‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬التفاهم‭ ‬القائم‭ ‬بين‭ ‬الحكومة‭ ‬والجيش،‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬حليف‭ ‬نتنياهو،‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭ ‬إسرائيل‭ ‬كاتس،‭ ‬ورئيس‭ ‬الأركان‭ ‬إيال‭ ‬زامير‭.‬

لقد‭ ‬جاء‭ ‬هذان‭ ‬الطرفان‭ ‬ليدخلا‭ ‬حكومة‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬الحربية‭ ‬ويحلا‭ ‬بالتالي‭ ‬محلّ‭ ‬يوآف‭ ‬غالانت‭ ‬وهرتسي‭ ‬هاليفي‭. ‬وبهذه‭ ‬التعيينات‭ ‬الجديدة،‭ ‬أصبح‭ ‬نتنياهو‭ ‬مستعدًا‭ ‬لتنفيذ‭ ‬خطته‭ ‬الكبرى‭.‬

عندما‭ ‬اندلعت‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023،‭ ‬وعد‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬بالسيطرة‭ ‬على‭ ‬كامل‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭. ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬تطور‭ ‬هذا‭ ‬الموقف،‭ ‬أو‭ ‬بالأحرى،‭ ‬اتضح،‭ ‬ليدل‭ ‬على‭ ‬احتلال‭ ‬دائم،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬بدون‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬أنفسهم‭.‬

ولتحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ -‬في‭ ‬ضوء‭ ‬فشل‭ ‬إسرائيل‭ ‬المستمر‭ ‬في‭ ‬إخضاع‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬600‭ ‬يوم‭- ‬ابتكر‭ ‬نتنياهو‭ ‬ورجاله‭ ‬بعناية‭ ‬فائقة‭ ‬خطة‭ ‬‮«‬عربات‭ ‬جدعون‮»‬‭.‬

لقد‭ ‬تجاوزت‭ ‬الدعاية‭ ‬التي‭ ‬رافقت‭ ‬هذه‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الجديدة‭ ‬كل‭ ‬الدعاية‭ ‬التي‭ ‬رافقت‭ ‬الخطط‭ ‬السابقة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬‮«‬خطة‭ ‬الجنرالات‮»‬‭ ‬الفاشلة‭ ‬التي‭ ‬أطلقت‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬أكتوبر‭ ‬2024‭.‬

إن‭ ‬المنطق‭ ‬وراء‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬النفسية‭ ‬هو‭ ‬ترك‭ ‬انطباع‭ ‬لا‭ ‬يمحى‭ ‬لدى‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬بأن‭ ‬مصيرهم‭ ‬قد‭ ‬حُسم،‭ ‬وأن‭ ‬مستقبل‭ ‬غزة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تحديده‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إسرائيل‭ ‬نفسها‭.‬

ولكن‭ ‬الخطة،‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬إعادة‭ ‬صياغة‭ ‬لما‭ ‬كان‭ ‬معروفاً‭ ‬تاريخياً‭ ‬باسم‭ ‬‮«‬أصابع‭ ‬شارون‮»‬،‭ ‬تقوم‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬على‭ ‬تقسيم‭ ‬غزة‭ ‬إلى‭ ‬عدة‭ ‬مناطق‭ ‬محددة،‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬الغذاء‭ ‬كأداة‭ ‬للتهجير‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬المخيمات،‭ ‬وفي‭ ‬نهاية‭ ‬المطاف،‭ ‬إلى‭ ‬خارج‭ ‬غزة‭.‬

لكن،‭ ‬لماذا‭ ‬يوافق‭ ‬نتنياهو‭ ‬على‭ ‬السماح‭ ‬بوصول‭ ‬الغذاء‭ ‬خارج‭ ‬إطار‭ ‬مخططه‭ ‬الشرير؟‭ ‬لا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬السبب‭ ‬وراء‭ ‬ذلك‭ ‬مرتبطٌ‭ ‬ارتباطًا‭ ‬وثيقًا‭ ‬بتصاعد‭ ‬الغضب‭ ‬العالمي‭ ‬الموجه‭ ‬ضد‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وخاصةً‭ ‬من‭ ‬حلفائها‭ ‬الأشداء‭: ‬بريطانيا،‭ ‬وفرنسا،‭ ‬وكندا،‭ ‬وأستراليا،‭ ‬وغيرها‭.‬

وعلى‭ ‬النقيض‭ ‬من‭ ‬إسبانيا‭ ‬والنرويج‭ ‬وأيرلندا‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬انتقدت‭ ‬بشدة‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬التي‭ ‬ترتكبها‭ ‬إسرائيل،‭ ‬فإن‭ ‬عدداً‭ ‬قليلاً‭ ‬من‭ ‬العواصم‭ ‬الغربية‭ ‬ظلت‭ ‬ملتزمة‭ ‬بدعم‭ ‬إسرائيل‭ ‬طوال‭ ‬الحرب‭.‬

وقد‭ ‬تجلى‭ ‬التزامهم‭ ‬في‭ ‬الخطاب‭ ‬السياسي‭ ‬الداعم،‭ ‬وإلقاء‭ ‬اللوم‭ ‬على‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وتبرئة‭ ‬إسرائيل؛‭ ‬والدعم‭ ‬العسكري‭ ‬غير‭ ‬المقيد؛‭ ‬والحماية‭ ‬الحازمة‭ ‬لإسرائيل‭ ‬من‭ ‬المساءلة‭ ‬القانونية‭ ‬والتداعيات‭ ‬السياسية‭ ‬على‭ ‬الساحة‭ ‬العالمية‭.‬

ولكن‭ ‬الأمور‭ ‬بدأت‭ ‬تتغير‭ ‬عندما‭ ‬أدرك‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬ببطء‭ ‬أن‭ ‬حرب‭ ‬نتنياهو‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬تتحول‭ ‬إلى‭ ‬حرب‭ ‬دائمة‭ ‬واحتلال،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يترجم‭ ‬حتما‭ ‬إلى‭ ‬زعزعة‭ ‬الاستقرار‭ ‬الدائم‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يشكل‭ ‬أولوية‭ ‬أمريكية‭ ‬ملحة‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن‭.‬

ورغم‭ ‬أن‭ ‬واشنطن‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لم‭ ‬تتخل‭ ‬عن‭ ‬إسرائيل‮»‬،‭ ‬فإن‭ ‬الأمر‭ ‬بدا‭ ‬واضحا‭ ‬للعيان‭: ‬إن‭ ‬استراتيجية‭ ‬نتنياهو‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد‭ ‬والاستراتيجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬الحالية‭ ‬لا‭ ‬تتقاربان‭ ‬كثيراً‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬السياسية‭ ‬الهائلة‭ ‬التي‭ ‬تتمتع‭ ‬بها‭ ‬جماعات‭ ‬الضغط‭ ‬المؤيدة‭ ‬لإسرائيل‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬والدعم‭ ‬القوي‭ ‬الذي‭ ‬تحظى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬الكونجرس،‭ ‬فقد‭ ‬تعزز‭ ‬موقف‭ ‬ترامب‭ ‬بسبب‭ ‬حقيقة‭ ‬مفادها‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬الدوائر‭ ‬المؤيدة‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬من‭ ‬كلا‭ ‬الحزبين‭ ‬السياسيين‭ ‬أيضاً،‭ ‬تدرك‭ ‬تمام‭ ‬الإدراك‭ ‬أن‭ ‬نتنياهو‭ ‬يشكل‭ ‬خطراً‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬بل‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬نفسها‭.‬

وقد‭ ‬عززت‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬الحاسمة‭ ‬التي‭ ‬اتخذها‭ ‬ترامب‭ ‬هذا‭ ‬التحول،‭ ‬والذي‭ ‬لم‭ ‬يلق‭ ‬احتجاجا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬العناصر‭ ‬المؤيدة‭ ‬لإسرائيل‭ ‬في‭ ‬دوائر‭ ‬السلطة‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭: ‬استمرار‭ ‬المحادثات‭ ‬مع‭ ‬إيران،‭ ‬والهدنة‭ ‬مع‭ ‬الحوثيين‭ ‬في‭ ‬اليمن،‭ ‬والمحادثات‭ ‬مع‭ ‬حماس،‭ ‬وما‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭.‬

ورغم‭ ‬امتناعه‭ ‬عن‭ ‬انتقاد‭ ‬ترامب‭ ‬علنًا،‭ ‬كثّف‭ ‬نتنياهو‭ ‬قتله‭ ‬للفلسطينيين،‭ ‬الذين‭ ‬سقطوا‭ ‬بأعداد‭ ‬فادحة‭ ‬ومأساوية‭. ‬وكان‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الضحايا‭ ‬على‭ ‬شفا‭ ‬المجاعة‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تُفجّرهم‭ ‬القنابل‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬بلا‭ ‬رحمة‭.‬

وفي‭ ‬19‭ ‬مايو‭ ‬الماضي،‭ ‬أصدرت‭ ‬بريطانيا‭ ‬وكندا‭ ‬وفرنسا‭ ‬بيانًا‭ ‬مشتركًا‭ ‬شديد‭ ‬اللهجة‭ ‬هددت‭ ‬فيه‭ ‬إسرائيل‭ ‬بفرض‭ ‬عقوبات‭. ‬وسرعان‭ ‬ما‭ ‬تبع‭ ‬هذه‭ ‬اللهجة‭ ‬غير‭ ‬المألوفة‭ ‬تحركٌ‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭ ‬واحد‭ ‬فقط،‭ ‬حين‭ ‬علّقت‭ ‬بريطانيا‭ ‬محادثاتها‭ ‬التجارية‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭.‬

ورد‭ ‬نتنياهو‭ ‬بلغة‭ ‬غاضبة،‭ ‬وأطلق‭ ‬العنان‭ ‬لغضبه‭ ‬على‭ ‬العواصم‭ ‬الغربية،‭ ‬التي‭ ‬اتهمها‭ ‬‮«‬بتقديم‭ ‬جائزة‭ ‬ضخمة‭ ‬للهجوم‭ ‬الذي‭ ‬استهدف‭ ‬إسرائيل‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‮»‬،‭ ‬لتقوم‭ ‬إسرائيل‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬بتصعيد‭ ‬هذه‭ ‬الفظائع‭ ‬المرتكبة‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.‬

ورغم‭ ‬أن‭ ‬القرار‭ ‬بالسماح‭ ‬بدخول‭ ‬بعض‭ ‬المواد‭ ‬الغذائية‭ ‬إلى‭ ‬غزة‭ ‬غير‭ ‬كاف‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬لمنع‭ ‬المجاعة‭ ‬المتفاقمة،‭ ‬فإنه‭ ‬كان‭ ‬بمثابة‭ ‬تشتيت‭ ‬للانتباه،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬استمرت‭ ‬آلة‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬بلا‭ ‬هوادة‭ ‬في‭ ‬حصاد‭ ‬أرواح‭ ‬عدد‭ ‬لا‭ ‬يحصى‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬يومياً‭.‬

في‭ ‬حين‭ ‬نرحب‭ ‬بالتحولات‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬موقف‭ ‬الغرب‭ ‬ضد‭ ‬إسرائيل،‭ ‬فإنه‭ ‬يتعين‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬ندرك‭ ‬تماماً‭ ‬أن‭ ‬نتنياهو‭ ‬ليس‭ ‬لديه‭ ‬أي‭ ‬مصلحة‭ ‬حقيقية‭ ‬في‭ ‬التخلي‭ ‬عن‭ ‬خطته‭ ‬لتجويع‭ ‬غزة‭ ‬وتطهيرها‭ ‬عرقياً‭.‬

ورغم‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬إجراء‭ ‬يتخذ‭ ‬الآن‭ ‬لن‭ ‬يعكس‭ ‬بالكامل‭ ‬تأثير‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية،‭ ‬مازال‭ ‬هناك‭ ‬مليونا‭ ‬حياة‭ ‬يمكن‭ ‬إنقاذها‭ ‬من‭ ‬السكان‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬المحاصرين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬المنكوب‭ ‬والمدمر‭.‬

 

{ أكاديمي‭ ‬وكاتب‭ ‬فلسطيني

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا