غزة – الوكالات: أعلن الدفاع المدني في غزة أن 33 فلسطينيا على الأقل استشهدوا في غارات شنّها سلاح الجو الإسرائيلي وبنيران الجنود أمس، بينهم مدير مستشفى في شمال قطاع غزة، ومن كانوا ينتظرون المساعدات.
وقال المتحدث محمود بصل لوكالة فرانس برس إن الجهاز أحصى حتى ظهر أمس «33 شهيدا بينهم عدد من الأطفال والنساء وعشرات المصابين في غارات نفذها الاحتلال وبالرصاص منذ الفجر».
وأوضح سقوط «7 شهداء من بينهم الطبيب مروان السلطان مدير مستشفى الأندونيسي في شمال قطاع غزة، وعدد من الإصابات» في غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية في منطقة تل الهوى في مدينة غزة.
واستشهد في الغارة زوجة الطبيب السلطان وثلاثة من أبنائه وصهره محمد السلطان. وقال أحد أقاربه إن الطبيب وهو من بلدة بيت لاهيا، نزح قبل أسابيع للإقامة في هذه الشقة.
وقال أحمد السلطان (20 عاما) «سمعت الانفجار وصعدت إلى الشقة وجدت الشهيد مروان وزوجته وبناته وصهره محمد وكلهم شهداء ... بعض الجثث كانت ممزقة ... العوض من الله». وأضاف أن الشقة أصيبت بدمار كبير، ولحقت أضرار بعدد من الشقق في العمارة.
واستنكرت وزارة الصحة بغزة في بيان «الجريمة البشعة بحق الطبيب مروان السلطان وبحق كوادرنا الطبية».
وقال بصل إن مسعفي الدفاع المدني نقلوا «4 شهداء في غارة جوية بعد الظهر استهدفت خيمة للنازحين في شارع الصناعة» قرب مقر الأونروا في منطقة تل الهوى.
واستهدفت مدرسة الزيتون التي تؤوي نازحين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة غارة أسفرت عن قتيلين وعدد من الجرحى.
واستهدفت غارة أخرى منزلا لعائلة زينو في حي التفاح أسفرت عن «استشهاد أربعة مواطنين هم أحمد عيد زينو وزوجته آيات مندو وطفلاه، زهرة وعبيدة».
وفي وسط القطاع، أفاد بصل صباحا بسقوط «خمسة شهداء من بينهم طفلان وسيدة وعدد من الإصابات إثر غارة نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت منزلا قرب مسجد البخاري في منطقة البركة جنوب دير البلح».
كما استشهد خمسة أشخاص في غارة استهدفت «خيمة للنازحين لعائلة أبو طعيمة» في مخيم البركة في المواصي بخان يونس في جنوب القطاع.
وفي محيط مراكز المساعدات في وسط وجنوب قطاع غزة استشهد ستة فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي.
وقال بصل إنه نقل «5 شهداء وعدد من المصابين في منطقة الشاكوش برفح» حيث يتجمع آلاف المواطنين للحصول على الطعام.
واستشهد شاب وأصيب 11 آخرون بالرصاص الإسرائيلي قرب مركز المساعدات قرب جسر وادي غزة، في وسط القطاع.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، «استمرار ما تُسمى مؤسسة غزة الإنسانية في المساهمة الفعلية بزراعة الموت وارتكاب جرائم إعدام ميدانية ممنهجة».
ودعا في بيان إلى «فتح تحقيق جنائي دولي عاجل في هذه الكارثة الإنسانية. وندعو إلى وقف التعامل مع هذه المؤسسة فوراً، واستبدالها بمنظمات إنسانية محايدة مثل الأونروا وغيرها من المنظمات الدولية والأممية لضمان حماية المدنيين الفلسطينيين».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك