العدد : ١٧٣٨١ - الجمعة ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٨١ - الجمعة ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ جمادى الاول ١٤٤٧هـ

قضايا و آراء

أحاديث النصر والهزيمة في حرب الـ 12 يوما!

بقلم: عبدالله السناوي

الثلاثاء ٠١ يوليو ٢٠٢٥ - 02:00

كان‭ ‬مثيرا‭ ‬ولافتا‭ ‬أن‭ ‬طرفي‭ ‬الحرب‭ ‬الإيرانية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬التي‭ ‬امتدت‭ ‬لـ‭(‬12‭) ‬يوما،‭ ‬يعتبر‭ ‬نفسه‭ ‬منتصرا‭.‬

فور‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬خرج‭ ‬الإيرانيون‭ ‬إلى‭ ‬شوارع‭ ‬وميادين‭ ‬طهران‭ ‬يحتفلون‭ ‬بالنصر،‭ ‬يرددون‭ ‬الهتافات،‭ ‬ويتعهدون‭ ‬بمواصلة‭ ‬القتال‭ ‬في‭ ‬جولات‭ ‬أخرى‭.‬

بذات‭ ‬التوقيت،‭ ‬سادت‭ ‬التغطيات‭ ‬الإعلامية‭ ‬والسياسية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬نزعة‭ ‬انتصارية‭ ‬إجماعية‭.‬

ألقى‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬كلمة‭ ‬أطلق‭ ‬عليها‭ ‬خطاب‭ ‬النصر‭.‬

من‭ ‬الذي‭ ‬انتصر‭ ‬حقا؟‭!‬

أسوأ‭ ‬إجابة‭ ‬ممكنة‭ ‬إصدار‭ ‬الأحكام‭ ‬بالأهواء،‭ ‬وتنحية‭ ‬الحقائق‭ ‬جانبا‭.‬

إنها‭ ‬جولة‭ ‬في‭ ‬صراع‭ ‬طويل‭ ‬وممتد،‭ ‬تليها‭ ‬جولات‭ ‬أخرى‭ ‬بعد‭ ‬وقت‭ ‬أو‭ ‬آخر‭.‬

القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬جوهر‭ ‬ذلك‭ ‬الصراع‭.‬

لم‭ ‬تكن‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬المصادفات‭ ‬عودة‭ ‬الزخم‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬إلى‭ ‬ميادين‭ ‬القتال‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬فور‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬على‭ ‬الجبهة‭ ‬الإيرانية‭.‬

حان‭ ‬وقت‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬لإنهاء‭ ‬حكم‭ ‬حماس‭ ‬واستعادة‭ ‬الرهائن‭.‬

كان‭ ‬ذلك‭ ‬تصريحا‭ ‬كاشفا‭ ‬للحقائق،‭ ‬أطلقه‭ ‬رئيس‭ ‬الأركان‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬إيال‭ ‬زامير‭ ‬في‭ ‬ذروة‭ ‬دعايات‭ ‬النصر‭.‬

إنهما‭ ‬حرب‭ ‬واحدة‭.‬

هكذا‭ ‬بكل‭ ‬وضوح‭.‬

أكدت‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المعنى‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬مركبة‭ ‬بخان‭ ‬يونس،‭ ‬أوقعت‭ ‬أعدادا‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬القتلى‭ ‬والمصابين،‭ ‬وأثارت‭ ‬الفزع‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭.‬

لا‭ ‬يمكن‭ ‬إنكار‭ ‬مدى‭ ‬الضرر‭ ‬الفادح،‭ ‬الذي‭ ‬لحق‭ ‬بالمشروع‭ ‬النووي‭ ‬الإيراني،‭ ‬جراء‭ ‬استهدافه‭ ‬بغارات‭ ‬إسرائيلية‭ ‬وأمريكية‭ ‬مكثفة‭ ‬ومتتالية‭.‬

هذه‭ ‬حقيقة‭.. ‬لكنه‭ ‬يستحيل‭ ‬تماما‭ ‬أي‭ ‬زعم‭ ‬إنها‭ ‬قوضته،‭ ‬أو‭ ‬أن‭ ‬أمره‭ ‬انقضى‭.‬

لم‭ ‬يتمالك‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب،‭ ‬الذي‭ ‬انخرط‭ ‬بصورة‭ ‬مباشرة‭ ‬وغير‭ ‬مباشرة‭ ‬بالحرب‭ ‬على‭ ‬إيران،‭ ‬أعصابه‭ ‬فأخذ‭ ‬يكيل‭ ‬الشتائم‭ ‬المقذعة‭ ‬لمحطة‭ ‬سي‭. ‬إن‭. ‬إن،‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬تشكيكها‭ ‬في‭ ‬روايته‭.‬

إنها‭ ‬حثالة‭!.. ‬هكذا‭ ‬وصف‭ ‬الرئيس‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬الشبكة‭ ‬الإخبارية‭ ‬الأمريكية‭ ‬العالمية‭ ‬الشهيرة‭ ‬‮«‬سي‭ ‬إن‭ ‬إن‮»‬‭.‬

لم‭ ‬يكن‭ ‬لديه‭ ‬دليل‭ ‬قطعي‭ ‬أن‭ ‬العملية‭ ‬الأمريكية،‭ ‬التي‭ ‬استهدفت‭ ‬ثلاث‭ ‬منشآت‭ ‬نووية،‭ ‬أصفهان‭ ‬ونطنز‭ ‬وفوردو‭ ‬الحصينة‭ ‬في‭ ‬أعماق‭ ‬الجبال،‭ ‬حققت‭ ‬أهدافها‭.‬

بحسب‭ ‬تسريبات‭ ‬عديدة‭ ‬فإن‭ ‬السلطات‭ ‬الإيرانية‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬اليورانيوم‭ ‬المخصب‭ ‬وأجهزة‭ ‬الطرد‭ ‬المركزية‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬المنشآت‭ ‬قبل‭ ‬قصفها‭ ‬بقاذفات‭ (‬B2‭)  ‬إلى‭ ‬أماكن‭ ‬أخرى‭ ‬آمنة‭.‬

التسريبات‭ ‬شبه‭ ‬مؤكدة‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬حدوث‭ ‬تسرب‭ ‬إشعاعي،‭ ‬أو‭ ‬تلوث‭ ‬بيئي‭ ‬إثر‭ ‬تلك‭ ‬الضربات‭ ‬الأمريكية،‭ ‬التي‭ ‬استخدمت‭ ‬فيها‭ ‬قنابل‭ ‬عملاقة‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭.‬

يصعب‭ ‬التسليم‭ ‬بـالإنجازات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬ضرب‭ ‬المشروع‭ ‬النووي‭ ‬الإيراني‭ ‬دون‭ ‬فحص‭ ‬وتأكيد‭.‬

بقدر‭ ‬آخر‭ ‬فإنها‭ ‬لم‭ ‬تحقق‭ ‬نجاحا‭ ‬يذكر‭ ‬في‭ ‬تقويض‭ ‬المشروع‭ ‬الصاروخي‭ ‬الباليستي‭ ‬الإيراني،‭ ‬الذي‭ ‬أثبت‭ ‬قوته‭ ‬التدميرية‭ ‬ودرجة‭ ‬تقدمه،‭ ‬التي‭ ‬ألزمت‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬البقاء‭ ‬في‭ ‬الملاجئ‭ ‬فترات‭ ‬طويلة‭.‬

قبل‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬مباشرة‭ ‬بدت‭ ‬الضربة‭ ‬الصاروخية‭ ‬في‭ ‬بئر‭ ‬السبع،‭ ‬تأكيدا‭ ‬أخيرا‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬الفشل‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬في‭ ‬إضعاف‭ ‬القدرات‭ ‬الإيرانية‭.‬

ثم‭ ‬تبدى‭ ‬الفشل‭ ‬فادحا‭ ‬في‭ ‬طلب‭ ‬إثارة‭ ‬الفوضى‭ ‬بأنحاء‭ ‬إيران،‭ ‬بحيث‭ ‬تفضي‭ ‬تداعياتها‭ ‬إلى‭ ‬إطاحة‭ ‬نظام‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬طهران‭.‬

بحقائق‭ ‬الجغرافيا‭ ‬والتاريخ‭ ‬والحضارة،‭ ‬إيران‭ ‬ليست‭ ‬دولة‭ ‬صغيرة‭ ‬أو‭ ‬عابرة‭.‬

إنها‭ ‬مع‭ ‬مصر‭ ‬وتركيا‭ ‬الركائز‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬حسابات‭ ‬الإقليم،‭ ‬مهما‭ ‬جرى‭ ‬لها،‭ ‬أو‭ ‬طرأ‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬متغيرات‭ ‬سياسية‭.‬

بقوة‭ ‬إرثها‭ ‬التاريخي‭ ‬تحركت‭ ‬الوطنية‭ ‬الإيرانية‭ ‬لرفض‭ ‬الاستسلام‭ ‬بلا‭ ‬شروط‭ ‬لـمفاهيم‭ ‬وأطروحات‭ ‬السلام‭ ‬عبر‭ ‬القوة‭ ‬بحسب‭ ‬تعبير‭ ‬ترامب‭.‬

تحت‭ ‬الخطر‭ ‬الوجودي‭ ‬توحدت‭ ‬إرادتها‭ ‬العامة،‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬أية‭ ‬تحفظات‭ ‬على‭ ‬نظام‭ ‬الحكم‭ ‬الإيراني‭ ‬الحالي‭.‬

كان‭ ‬المواطن‭ ‬الإيراني‭ ‬أساسا‭ ‬للصمود‭ ‬في‭ ‬التصدي‭ ‬لتغول‭ ‬القوة‭ ‬الأمريكية‭ ‬والإسرائيلية‭.‬

أبدى‭ ‬الإيرانيون‭ ‬قدرة‭ ‬لافتة‭ ‬على‭ ‬الإحلال‭ ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬القيادة‭ ‬والسيطرة‭ ‬في‭ ‬الحرس‭ ‬الثوري‭ ‬والجيش‭ ‬الإيراني‭ ‬تحت‭ ‬أسوأ‭ ‬الظروف،‭ ‬بعدما‭ ‬نال‭ ‬العدوان‭ ‬من‭ ‬قيادات‭ ‬عسكرية‭ ‬وعلمية‭ ‬ذات‭ ‬وزن‭ ‬ثقيل‭ ‬في‭ ‬الضربة‭ ‬الافتتاحية‭.‬

في‭ ‬حرب‭ ‬الـ‭(‬12‭) ‬يوما‭ ‬تبدى‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬التعادل‭ ‬الاستراتيجي،‭ ‬الطرفان‭ ‬المتحاربان‭ ‬تبادلا‭ ‬الضربات‭ ‬الموجعة‭.‬

فرضت‭ ‬السلطات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬تكتيما‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬حجم‭ ‬الأضرار‭ ‬التي‭ ‬لحقت‭ ‬ببنيتها‭ ‬التحتية‭ ‬والعسكرية؛‭ ‬جراء‭ ‬الضربات‭ ‬الإيرانية،‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يفضي‭ ‬النشر‭ ‬إلى‭ ‬زعزعة‭ ‬ثقة‭ ‬مواطنيها‭ ‬في‭ ‬قدرة‭ ‬جيشهم‭ ‬على‭ ‬المواجهة‭.‬

فاقت‭ ‬الخسائر‭ ‬الباهظة‭ ‬لدى‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬أية‭ ‬طاقة‭ ‬على‭ ‬الإفصاح،‭ ‬لا‭ ‬عرفنا‭ ‬عدد‭ ‬القتلى‭ ‬والمصابين،‭ ‬ولا‭ ‬ما‭ ‬بالضبط‭ ‬المواقع‭ ‬الاستراتيجية،‭ ‬التي‭ ‬استهدفت،‭ ‬ومدى‭ ‬الضرر‭ ‬الذي‭ ‬لحقها‭.‬

والأمر‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬المعلومات‭ ‬المدققة‭ ‬من‭ ‬متطلبات‭ ‬إصدار‭ ‬الأحكام‭.‬

بصورة‭ ‬عامة‭ ‬تقارب‭ ‬الحقيقة‭ ‬فإننا‭ ‬أمام‭ ‬حالة‭ ‬لا‭ ‬نصر‭ ‬ولا‭ ‬هزيمة،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬توظف‭ ‬مجريات‭ ‬الحرب‭ ‬لإثارة‭ ‬اليأس‭ ‬من‭ ‬كسب‭ ‬أي‭ ‬معركة‭ ‬ولو‭ ‬بالنقاط‭.‬

بدا‭ ‬المشهد‭ ‬الختامي‭ ‬للحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬الإيرانية‭ ‬خلال‭ ‬الـ12‭ ‬يوما‭ ‬الماضية‭ ‬ملغما‭ ‬بالتساؤلات‭ ‬الحرجة‭.‬

وجه‭ ‬الإيرانيون‭ ‬ضربة‭ ‬رمزية‭ ‬لقاعدة‭ ‬العديد‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬لتأكيد‭ ‬حقهم‭ ‬في‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬العمل‭ ‬العسكري‭ ‬الأمريكي‭ ‬داخل‭ ‬أراضيهم‭ ‬ضد‭ ‬ثلاث‭ ‬منشآت‭ ‬نووية‭.‬

لقد‭ ‬تبين‭ ‬لاحقا‭ ‬أنه‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬إبلاغ‭ ‬السلطات‭ ‬القطرية‭ ‬مسبقا‭ ‬باستهداف‭ ‬القاعدة‭ ‬القريبة‭ ‬من‭ ‬العاصمة‭ ‬الدوحة‭ ‬خشية‭ ‬ردات‭ ‬فعل‭ ‬سلبية‭.‬

نُقِلت‭ ‬إلى‭ ‬الأمريكيين‭ ‬فحوى‭ ‬الرسالة‭ ‬الإيرانية‭ ‬وقد‭ ‬أعلن‭ ‬ذلك‭ ‬بنفسه‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬ترامب‭.‬

كان‭ ‬ذلك‭ ‬عملا‭ ‬احترازيا،‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تفلت‭ ‬الحسابات،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬توشك‭ ‬فيه‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬الانتهاء‭.‬

وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬وصفت‭ ‬الضربة‭ ‬الإيرانية‭ ‬بـالتمثيلية‭.‬

الأقرب‭ ‬للحقيقة،‭ ‬إنه‭ ‬سوء‭ ‬تقدير‭ ‬فادح‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬إيران،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬له‭ ‬لزوم،‭ ‬أو‭ ‬ضرورة،‭ ‬أربك‭ ‬البيئة‭ ‬العربية‭ ‬العامة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬متعاطفة‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬خلال‭ ‬أيام‭ ‬المواجهة‭ ‬مع‭ ‬العدوان‭ ‬الصهيوني،‭ ‬كما‭ ‬لم‭ ‬يحدث‭ ‬من‭ ‬قبل‭.‬

أثارت‭ ‬الضربة‭ ‬الرمزية‭ ‬شكوكا‭ ‬وظلالا‭ ‬لا‭ ‬داعي‭ ‬لها‭.‬

بقوة‭ ‬الحقائق‭ ‬كانت‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬وشك‭ ‬أن‭ ‬تنتهي‭.‬

‭ ‬ظلت‭ ‬الخارجية‭ ‬الإيرانية‭ ‬تشترط‭ ‬وقف‭ ‬الهجوم‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬قبل‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬المفاوضات‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭.‬

والحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬تطلب‭ ‬وقفا‭ ‬فوريا‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار،‭ ‬تحت‭ ‬ضغط‭ ‬الترويع،‭ ‬الذي‭ ‬ضرب‭ ‬مواطنيها،‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬وافقت‭ ‬طهران‭.‬

كان‭ ‬الجانبان‭ ‬المتحاربان‭ ‬يطلبان‭ ‬لأسباب‭ ‬مختلفة‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬نار‭.‬

هكذا‭ ‬توافرت‭ ‬أمام‭ ‬ترامب‭ ‬فرصة‭ ‬للتخلص‭ ‬من‭ ‬عبء‭ ‬الحرب‭ ‬وانعكاساتها‭ ‬على‭ ‬شعبيته‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬الأمريكي‭.‬

لم‭ ‬تكن‭ ‬إسرائيل‭ ‬مستعدة‭ ‬لأي‭ ‬اعتراف،‭ ‬بأنها‭ ‬لم‭ ‬تحقق‭ ‬أهدافها‭ ‬من‭ ‬الحرب،‭ ‬لكن‭ ‬الحقائق‭ ‬وحدها‭ ‬تتكلم‭.‬

 

{ كاتب‭ ‬صحفي‭ ‬مصري

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا