لم تعد جراحة إطالة الساق حكرا على الحالات الطبية، بل تحولت إلى خيار تجميلي يلجأ إليه الكثيرون لتعزيز طولهم، حيث تتراوح تكلفتها بين 80 ألف دولار و250 ألف دولار أمريكي.
وتعتبر العملية بسيطة من الناحية التقنية، حيث يقوم الأطباء بكسر عظم الفخذ وإدخال قضبان قابلة للتمديد، تضاف إليها مسافة تبلغ حوالي 1 ملم يوميا. ومع مرور الوقت، ينمو العظم ليملأ الفراغات، ما يمنح المريض زيادة في الطول تتراوح بين 5 و7.5 سم. ويؤكد الدكتور درور بالي، مدير معهد بالي لجراحة العظام والعمود الفقري في فلوريدا، أن نسبة متزايدة من المرضى يخضعون لهذه الجراحة لأسباب تجميلية بحتة، وليس لعلاج تشوهات خلقية. وقال الدكتور: »استغرق الأمر وقتا طويلا لفهم ما كان يخفيه جراحو التجميل. لقد كانوا يعالجون مشاكل مرتبطة بصورة الجسد واحترام الذات.« وبالنسبة الى العديد من الرجال، لا يرتبط الطول بمظهرهم فحسب، بل أيضا بكيفية نظر المجتمع إليهم. وإلى جانب التكلفة المادية العالية، تستغرق فترة التعافي عدة أشهر، وقد تصاحبها مضاعفات مثل العدوى، تلف الأعصاب، أو تيبس المفاصل. كما يحتاج المرضى إلى إعادة تأهيلهم البدني، ويتوجب عليهم الاعتماد على العكازات أو المشاية خلال مرحلة الشفاء. لكن، وعلى الرغم من الإقبال المتزايد، فإن من يخوض هذه التجربة يدرك جيداً أن الأمر ليس بهذه البساطة.. فالمسألة فيها كسر عظم، بكل ما تحمله العبارة من معنى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك