أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي أمس عبر منصة «إكس» إطلاق مسابقة معمارية دولية لتصميم مشروع تجديد متحف اللوفر المرموق وتطويره، الذي أعلنه قصر الإليزيه في يناير الفائت.
وجاء في منشور داتي على المنصة: «افتخر بإعلان إطلاق المسابقة المعمارية الدولية لمشروع (النهضة الجديدة لمتحف اللوفر ) Louvre - Nouvelle Renaissance برغبة من رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون».
وأضافت: «بعد 40 عاما من بناء هرم اللوفر الكبير، إنه زخم معماري وثقافي جديد».
وأعلن ماكرون في 28 يناير الفائت مشروعا «ضخما» لمتحف اللوفر الذي يعاني التقادم.
ويلحظ المشروع إنشاء مدخل كبير جديد على الواجهة الشرقية للقصر القديم، وبناء «مساحة خاصة» جديدة لاستضافة لوحة الموناليزا لليوناردو دافنشي، وإنشاء قاعات عرض جديدة تحت ساحة «كور كاريه» Cour Carree في متحف اللوفر.
وبات الهرم الزجاجي الذي افتُتح في عام 1988 ووضع تصوّره الرئيس الاشتراكي الأسبق فرنسوا ميتران (1981-1995) يُعتبر «عتيق الطراز هيكليا»، لأنه كان مصمما لاستقبال أربعة ملايين زائر سنويا. وكان المتحف قد استقبل قرابة تسعة ملايين زائر (80% منهم أجانب) في عام 2024 و10 ملايين قبل جائحة كوفيد.
ويهدف المشروع أيضا إلى تكييف المتحف من حيث معايير السلامة والبيئة، من دون إغلاقه، وتحسين الراحة فيه وجودة حماية الأعمال.
وقُدرت كلفة المشروع بنحو 700 إلى 800 مليون يورو على مدى عشر سنوات، وستتولى الدولة تمويل «جزء ضئيل جدا» منها. وخُصصت عشرة ملايين يورو للدراسات الأولية عام 2025.
وقدّر اتحادا العمال العام والطلاب هذا المبلغ بمليار يورو.
وصادق الرئيس الفرنسي على فكرة رشيدة داتي، التي عينها قبل عام، لزيادة سعر تذكرة الدخول للأجانب من البلدان خارج الاتحاد الأوروبي اعتبارا من 1 يناير 2026.
وقد يؤدي هذا التسعير التفاضلي في نهاية المطاف إلى جلب عشرين مليون يورو إضافية سنويا، إذا تم تحديد سعر الدخول عند 30 يورو للأجانب، وإذا وصل عدد الزوار إلى 12 مليون زائر سنويا، وهو الهدف الذي حدده ماكرون.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك