وقت مستقطع

علي ميرزا
التنظيم واللقب.. نجاح مضاعف
لطالما كانت مملكة البحرين وجهة مميزة لاستضافة الاستحقاقات الرياضية التنافسية في مختلف الألعاب ومنها لعبة الكرة الطائرة، إذ أثبتت في كل مناسبة قدرتها التنظيمية الفائقة وحسن الاستضافة، ما جعلها محط إشادة وثناء من الضيوف والمراقبين والمسؤولين الرسميين، الذين عبروا عن رضاهم الكبير، وأكدوا نجاح المملكة في تحقيق المعايير التنظيمية العالمية المطلوبة، وقد توج ذلك بحصولها على شهادات امتيازية، تقديرا لجودة التنظيم والاحترافية في الإدارة.
ومع انتهاء بطولة كأس الأمم الآسيوية للكرة الطائرة مؤخرا، تتكرر مشاهد الإشادة والإطراء من المشاركين والمسؤولين، رغم تطور معايير التقييم واشتراطات التنظيم الحديثة، الأمر الذي يعكس ارتقاء المستوى التنظيمي للبطولة، ويضاعف من حجم المسؤولية الواقعة على عاتق القائمين على العملية التنظيمية في المستقبل.
في السابق، كانت ردود فعل الارتياح من الضيوف بمثابة الغاية المرجوة بعد كل بطولة، لكن ما تحقق في النسخة القارية الأخيرة، تجاوز ذلك بكثير، إذ لم تكتف المملكة ممثلة في الاتحاد البحريني للكرة الطائرة بالتنظيم الناجح المعتاد، بل أضافت إلى سجلها إنجازا رياضيا نوعيا مشهودا، وهو التتويج باللقب القاري.
هذا اللقب الاستثنائي لم يكن مجرد انتصار على أرض الملعب، بل هو انعكاس للعمل المؤسسي المتكامل الذي لفت إليه القاصي قبل الثاني والذي جمع بين دقة التنظيم، وفعالية الأداء الرياضي، لتسطر المملكة صفحة جديدة في تاريخ اللعبة على مستوى القارة. لقد أصبح الجميع يتحدث عن هذا المنجز، واصفا إياه بالاستثنائي مرة والتاريخي مرة أخرى وبأوصاف أخرى مرات ومرات.
ومع هذا الإنجاز المزدوج، بات من الضروري البناء على ما تحقق، وتعزيز روح العمل الجماعي، والتطلع إلى استحقاقات قادمة بآفاق أوسع، وإصرار أكبر على التميز والتفوق، ليظل اسم مملكة البحرين حاضرا بقوة في مشهد الكرة الطائرة الآسيوي والدولي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك