أنفقت وزارة الداخلية البريطانية 60 ألف جنيه إسترليني على تطوير شاحنة مخصصة لتجوب أنحاء البلاد خلال شهر يوليو بهدف إقناع الشباب بتسليم أسلحة خطرة، أبرزها «سيوف النينجا»، وذلك قبيل دخول حظر حيازتها حيز التنفيذ في الأول من أغسطس.
ومن المقرر أن تبدأ الشاحنة جولتها يوم الثلاثاء المقبل، وتشمل لندن ومانشستر ومنطقة ويست ميدلاندز، وهي المناطق التي تسجل أعلى معدلات جرائم الطعن في إنجلترا وويلز، والتي تجاوزت 50 ألف حادثة خلال العام الماضي، لتقترب من المستوى القياسي المسجل في 2019، بحسب ما نقلته «التلغراف».
ويقود المبادرة فارون بول، أحد ضحايا جرائم الطعن والذي تحوّل إلى ناشط في مكافحة العنف، بعدما تعرَّض للطعن 18 مرة في حادثين منفصلين، دخل إثر أحدهما في غيبوبة وعانى من تلف عصبي استلزم سنوات من إعادة التأهيل.
وأسّس بول جمعية «FazAmnesty» التي تمكّنت من سحب نحو 8 آلاف سكين من شوارع لندن، وشارك في قمة داونينغ ستريت بشأن جرائم الطعن في سبتمبر 2024 إلى جانب الممثل إدريس إلبا ورئيس الوزراء كير ستارمر.
وزُوّدت الشاحنة بصندوق تسليم داخلي مثبت بإحكام، وخزائن آمنة لتخزين أجهزة إلكترونية وصدريات مضادة للطعن، إضافة إلى أقفال إضافية وبطارية ثانوية لتشغيل الأجهزة، فيما تُحمل الأسلحة المسلّمة يوميًّا إلى أقرب مركز شرطة لإتلافها.
بدورها، أوضحت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر أن هذه الخطوة جاءت استجابةً لمخاوف من عزوف الشباب عن تسليم الأسلحة ما دفع الحكومة إلى تمويل 37 صندوقًا إضافيًا لتسليم الأسلحة في مختلف أنحاء البلاد.
ويتضمن الحظر الذي يبدأ في الأول من أغسطس تجريم حيازة أو تصنيع أو بيع أو استيراد «سيوف النينجا»، وهي أسلحة بطول يتراوح بين 14 و24 إنشًا، ذات حافة مستقيمة وطرف حاد.
ومن يُضبط بحوزته أحدها سيواجه عقوبة بالسجن تصل إلى ستة أشهر، وقد ترتفع إلى عامين بموجب مشروع قانون الجريمة الذي تقدم به حزب العمال الحاكم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك