أكد الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي وزير الإعلام أن دول العالم بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى الاستفادة من الطفرة التكنولوجية الحديثة، وتوظيف ما تقدمه من أدوات وتقنيات متطورة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي لبناء نهضة وازدهار المجتمعات وخلق فرص تنموية مستدامة تعود بالنفع على الجميع.
وأشار الوزير إلى أن مملكة البحرين، وفق الرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، تولي اهتمامًا كبيرًا بتسخير وتبني التقنيات الحديثة وإدراجها في خططها وبرامجها المستقبلية، مضيفًا أن المملكة حققت نجاحات نوعية عكستها المراتب المتقدمة التي أحرزتها في العديد من المؤشرات العالمية على صعيد دعم وتيرة التحول الرقمي وتوسيع نطاقه، بما يواكب النمو المتسارع في هذا المجال، تعزيزًا لمسيرتها التنموية الشاملة.
جاء ذلك لدى حضور وزير الإعلام جانبًا من فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر «جذور: الذكاء الاصطناعي والجيل الجديد»، الذي نظمته شركة كريست ناكس الإعلامية من دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وأُقيم في مملكة البحرين بمركز البحرين العالمي للمعارض، بمشاركة نخبة من الشخصيات القيادية والبارزة في مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي في البلدين الشقيقين.
ونوه الوزير بأهمية عقد مثل هذه المؤتمرات لتعزيز التبادل المعرفي بين المختصين والباحثين في مجال التقنيات الحديثة، وتقييم الفرص والتحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات.
وأكد أهمية مواصلة الجهود المشتركة لمواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال، والتعامل معها بما يحقق التوازن بين الاستفادة من الفرص التي تتيحها والتعامل الواعي مع ما تفرضه من تحديات محتملة.
وقد قام الوزير بحضور جانب من جلسات المؤتمر التي سلطت الضوء على العلاقة المتنامية بين تقنيات الذكاء الاصطناعي والقطاعات الحيوية في المجتمع كالتعليم والصحة والأمن والإعلام، إضافة إلى استعراض نخبة من البحوث العلمية المختارة في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، كما قام الوزير بجولة في المعرض المصاحب للمؤتمر، وأشاد بما قدمه المشاركون من تجارب وخبرات تسهم في تعزيز المعرفة في هذا المجال.
والجدير بالذكر أن شركة كريست ناكس الإعلامية، قد اختارت مملكة البحرين لانعقاد النسخة الأولى من مؤتمر جذور للذكاء الاصطناعي، انطلاقًا من المكانة الريادية التي تمتاز بها المملكة إقليمياً في دعم التحول الرقمي وتهيئة بيئة خصبة للابتكار والتمكين التقني.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك