العدد : ١٧٢٦١ - الخميس ٢٦ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠١ محرّم ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٢٦١ - الخميس ٢٦ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠١ محرّم ١٤٤٧هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

المنامة والدوحة.. مصيرنا واحد

‮«‬حفظ‭ ‬الله‭ ‬دولة‭ ‬قطر‮»‬‭.. ‬‮«‬حفظ‭ ‬الله‭ ‬خليجنا‭ ‬الواحد‮»‬‭.. ‬تلك‭ ‬الكلمات‭ ‬التي‭ ‬رددها‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬والخليجي‭ ‬بالأمس‭.. ‬وهم‭ ‬يتابعون‭ ‬الهجوم‭ ‬الذي‭ ‬تعرضت‭ ‬له‭ ‬قطر‭.. ‬ومع‭ ‬الدعاء‭ ‬والترقب،‭ ‬كانت‭ ‬اتصالات‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬تتوالى‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬القطري‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الاطمئنان‭ ‬عليهم‭.. ‬لتؤكد‭ ‬المنامة‭ ‬والدوحة‭ ‬معا‭.. ‬أن‭ ‬مصيرنا‭ ‬واحد‭.. ‬وشعبنا‭ ‬واحد‭. ‬

موقف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الثابت‭ ‬والراسخ‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬الشقيقة‭ ‬أكده‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬خلال‭ ‬الاتصال‭ ‬الهاتفي‭ ‬مع‭ ‬أخيه‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الشيخ‭ ‬تميم‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬ثاني‭ ‬أمير‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬الشقيقة،‭ ‬معربا‭ ‬عن‭ ‬تضامن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الكامل‭ ‬مع‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬الشقيقة،‭ ‬وإدانة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الشديدة‭ ‬للهجوم‭ ‬الذي‭ ‬استهدف‭ ‬سيادة‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الحرس‭ ‬الثوري‭ ‬الإيراني،‭ ‬في‭ ‬انتهاك‭ ‬صارخ‭ ‬لسيادة‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬ومجالها‭ ‬الجوي،‭ ‬ومخالفة‭ ‬واضحة‭ ‬لأحكام‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬وميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬تأكيد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬أيده‭ ‬الله،‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تضع‭ ‬كافة‭ ‬إمكاناتها‭ ‬لمساندة‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬الشقيقة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تتخذه‭ ‬من‭ ‬إجراءات،‭ ‬وأن‭ ‬ما‭ ‬يجمع‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مع‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬الشقيقة‭ ‬وكافة‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬من‭ ‬روابط‭ ‬الأخوة‭ ‬والدم‭ ‬يقتضي‭ ‬الوقوف‭ ‬صفًا‭ ‬واحدًا‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الانتهاكات‭.. ‬عبرت‭ ‬عن‭ ‬موقف‭ ‬أصيل‭ ‬ونموذج‭ ‬رفيع‭ ‬في‭ ‬وحدة‭ ‬المصير‭ ‬المشترك‭.‬

المسافة‭ ‬الجغرافية‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ودولة‭ ‬قطر‭ ‬الشقيقة‭ ‬قريبة‭ ‬جدا‭.. ‬ومسافة‭ ‬العلاقات‭ ‬التاريخية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬أقرب‭ ‬وأوثق‭ ‬بكثير‭.. ‬وفي‭ ‬الحروب‭ ‬والأزمات‭ ‬‮«‬الخارجية‮»‬‭.. ‬فإن‭ ‬الصواريخ‭ ‬والمسيرات‭ ‬والهجمات‭ ‬لا‭ ‬تفرق‭ ‬بين‭ ‬دولة‭ ‬وأخرى‭.. ‬موقف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬يستحق‭ ‬الإشادة‭ ‬والتقدير‭.. ‬ومكانة‭ ‬دولة‭ ‬قطر،‭ ‬أميرا‭ ‬وحكومة‭ ‬وشعبا‭.. ‬تجلت‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموقف‭ ‬تحديدا‭.. ‬وأنها‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬كل‭ ‬بحريني‭. ‬

كان‭ ‬الشغل‭ ‬الشاغل‭ ‬الذي‭ ‬اهتمت‭ ‬به‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وتابعت‭ ‬أخباره‭.. ‬مع‭ ‬ضمان‭ ‬أمن‭ ‬وسلامة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين‭ ‬والمقيمين،‭ ‬هو‭ ‬أمن‭ ‬وسلامة‭ ‬قطر‭.. ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬الجميع‭ ‬يتابع‭ ‬فيه‭ ‬إرشادات‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬وصفارات‭ ‬الإنذار‭.. ‬كانت‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬تتابع‭ ‬التطورات‭ ‬والأخبار‭ ‬لما‭ ‬تتعرض‭ ‬له‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬الشقيقة،‭ ‬وتتمنى‭ ‬لها‭ ‬السلامة‭ ‬والأمان،‭ ‬وترصد‭ ‬الصور‭ ‬والفيديوهات‭ ‬عن‭ ‬الهجوم،‭ ‬وتتأثر‭ ‬كثيرا‭ ‬بما‭ ‬تراه‭ ‬من‭ ‬مشاهد‭.. ‬وأن‭ ‬ما‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬كأنه‭ ‬يقع‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.. ‬فنحن‭ ‬بلد‭ ‬واحد‭ ‬وشعب‭ ‬واحد‭.‬

مشاعر‭ ‬القلق‭ ‬التي‭ ‬انتابت‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬وهو‭ ‬يتابع‭ ‬أخبار‭ ‬إطلاق‭ ‬الصواريخ‭ ‬وصفارات‭ ‬الإنذار‭.. ‬وخوفه‭ ‬على‭ ‬وطنه،‭ ‬وأهل‭ ‬بيته‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬في‭ ‬مجمع‭ ‬تجاري‭ ‬أو‭ ‬لم‭ ‬يصلوا‭ ‬إلى‭ ‬المنزل‭ ‬بعد‭.. ‬كانت‭ ‬بقدر‭ ‬القلق‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬القطري‭ ‬الشقيق‭ ‬وما‭ ‬تناقلته‭ ‬الصور‭ ‬في‭ ‬مدن‭ ‬ومجمعات‭ ‬قطر‭.. ‬هذه‭ ‬مشاعر‭ ‬صادقة‭ ‬تعكس‭ ‬حجم‭ ‬المكانة‭ ‬والمحبة‭ ‬والمصير‭ ‬الواحد‭.‬

ومع‭ ‬تناقل‭ ‬الأخبار‭ ‬بوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬بين‭ ‬إيران‭ ‬وإسرائيل‭.. ‬ونرجو‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬قرارا‭ ‬مستداما،‭ ‬وتكثيف‭ ‬الجهود‭ ‬لضبط‭ ‬النفس‭ ‬وتجنب‭ ‬التصعيد،‭ ‬مع‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬حل‭ ‬الخلافات‭ ‬بالوسائل‭ ‬السلمية‭.. ‬أثبتت‭ ‬الأوضاع‭ ‬الإقليمية‭ ‬عمق‭ ‬العلاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬القطرية‭ ‬خصوصا،‭ ‬والخليجية‭ ‬عموما‭.. ‬وأن‭ ‬خليجنا‭ ‬واحد‭.. ‬ومصيرنا‭ ‬واحد‭. ‬

حفظ‭ ‬الله‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭.. ‬وحفظ‭ ‬الله‭ ‬دوحة‭ ‬العرب‭.. ‬وحفظ‭ ‬الله‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬التي‭ ‬نعتز‭ ‬ونفتخر‭ ‬بمواقفها‭ ‬الثابتة‭ ‬وسياسة‭ ‬قيادتها‭ ‬الحكيمة‭.. ‬ووقوفها‭ ‬وتضامنها‭ ‬مع‭ ‬قطر‭ ‬الشقيقة‭.. ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬روابط‭ ‬الأخوة‭ ‬والدم‭ ‬ووحدة‭ ‬المصير‭.. ‬ومصداقا‭ ‬لقوله‭ ‬تعالى‭: ‬‮«‬سنشد‭ ‬عضدك‭ ‬بأخيك‮»‬‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا