الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
المنامة والدوحة.. مصيرنا واحد
«حفظ الله دولة قطر».. «حفظ الله خليجنا الواحد».. تلك الكلمات التي رددها الشعب البحريني والخليجي بالأمس.. وهم يتابعون الهجوم الذي تعرضت له قطر.. ومع الدعاء والترقب، كانت اتصالات الشعب البحريني تتوالى على الشعب القطري من أجل الاطمئنان عليهم.. لتؤكد المنامة والدوحة معا.. أن مصيرنا واحد.. وشعبنا واحد.
موقف مملكة البحرين الثابت والراسخ إلى جانب دولة قطر الشقيقة أكده حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، خلال الاتصال الهاتفي مع أخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، معربا عن تضامن مملكة البحرين الكامل مع دولة قطر الشقيقة، وإدانة مملكة البحرين الشديدة للهجوم الذي استهدف سيادة دولة قطر من قبل الحرس الثوري الإيراني، في انتهاك صارخ لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، ومخالفة واضحة لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
كما أن تأكيد جلالة الملك المعظم، أيده الله، أن مملكة البحرين تضع كافة إمكاناتها لمساندة دولة قطر الشقيقة في كل ما تتخذه من إجراءات، وأن ما يجمع مملكة البحرين مع دولة قطر الشقيقة وكافة دول مجلس التعاون الخليجي من روابط الأخوة والدم يقتضي الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة مثل هذه الانتهاكات.. عبرت عن موقف أصيل ونموذج رفيع في وحدة المصير المشترك.
المسافة الجغرافية بين مملكة البحرين ودولة قطر الشقيقة قريبة جدا.. ومسافة العلاقات التاريخية والاجتماعية أقرب وأوثق بكثير.. وفي الحروب والأزمات «الخارجية».. فإن الصواريخ والمسيرات والهجمات لا تفرق بين دولة وأخرى.. موقف مملكة البحرين يستحق الإشادة والتقدير.. ومكانة دولة قطر، أميرا وحكومة وشعبا.. تجلت في هذا الموقف تحديدا.. وأنها في قلب كل بحريني.
كان الشغل الشاغل الذي اهتمت به مملكة البحرين وتابعت أخباره.. مع ضمان أمن وسلامة الوطن والمواطنين والمقيمين، هو أمن وسلامة قطر.. وفي الوقت الذي كان الجميع يتابع فيه إرشادات وزارة الداخلية، وصفارات الإنذار.. كانت البحرين في الوقت ذاته تتابع التطورات والأخبار لما تتعرض له دولة قطر الشقيقة، وتتمنى لها السلامة والأمان، وترصد الصور والفيديوهات عن الهجوم، وتتأثر كثيرا بما تراه من مشاهد.. وأن ما يقع في دولة قطر كأنه يقع في مملكة البحرين.. فنحن بلد واحد وشعب واحد.
مشاعر القلق التي انتابت المواطن البحريني وهو يتابع أخبار إطلاق الصواريخ وصفارات الإنذار.. وخوفه على وطنه، وأهل بيته الذين كانوا في مجمع تجاري أو لم يصلوا إلى المنزل بعد.. كانت بقدر القلق على الشعب القطري الشقيق وما تناقلته الصور في مدن ومجمعات قطر.. هذه مشاعر صادقة تعكس حجم المكانة والمحبة والمصير الواحد.
ومع تناقل الأخبار بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.. ونرجو أن يكون قرارا مستداما، وتكثيف الجهود لضبط النفس وتجنب التصعيد، مع التأكيد على أهمية حل الخلافات بالوسائل السلمية.. أثبتت الأوضاع الإقليمية عمق العلاقات البحرينية القطرية خصوصا، والخليجية عموما.. وأن خليجنا واحد.. ومصيرنا واحد.
حفظ الله دولة قطر.. وحفظ الله دوحة العرب.. وحفظ الله مملكة البحرين التي نعتز ونفتخر بمواقفها الثابتة وسياسة قيادتها الحكيمة.. ووقوفها وتضامنها مع قطر الشقيقة.. انطلاقا من روابط الأخوة والدم ووحدة المصير.. ومصداقا لقوله تعالى: «سنشد عضدك بأخيك».
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك