العدد : ١٧٣٣٤ - الأحد ٠٧ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٥ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٣٣٤ - الأحد ٠٧ سبتمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٥ ربيع الأول ١٤٤٧هـ

قضايا و آراء

حرب إسرائيل وإيران تكشف فراغًا في مراكز القرار الدولي

مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية

الأربعاء ٢٥ يونيو ٢٠٢٥ - 02:00

بعد‭ ‬تهديدات‭ ‬متكررة‭ ‬بالدخول‭ ‬على‭ ‬خط‭ ‬المواجهة‭ ‬بين‭ ‬إسرائيل‭ ‬وإيران،‭ ‬نفّذت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ضربات‭ ‬استهدفت‭ ‬منشآت‭ ‬نووية‭ ‬إيرانية‭ ‬حساسة؛‭ ‬ما‭ ‬شكّل‭ ‬تطورًا‭ ‬نوعيًا‭ ‬ينذر‭ ‬بتوسيع‭ ‬نطاق‭ ‬الحرب‭ ‬إلى‭ ‬صراع‭ ‬دولي‭ ‬مفتوح‭. ‬فيما‭ ‬كشفت‭ ‬هذه‭ ‬التطورات‭ ‬أن‭ ‬مستقبل‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬والاستقرار‭ ‬العالمي‭ ‬بات‭ ‬في‭ ‬قبضة‭ ‬شخص‭ ‬واحد،‭ ‬معروف‭ ‬بمزاجيته‭ ‬وافتقاده‭ ‬للنزاهة‭ ‬السياسية‭ ‬والمصداقية‭ ‬الدولية؛‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يعكس‭ ‬فشلًا‭ ‬ذريعًا‭ ‬في‭ ‬قيادة‭ ‬المنظومة‭ ‬الغربية‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬ضبط‭ ‬التوازنات‭ ‬أو‭ ‬كبح‭ ‬جماح‭ ‬التصعيد‭.‬

وفي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬يتعزز‭ ‬فيه‭ ‬التنسيق‭ ‬بين‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬ترامب،‭ ‬ورئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬نتنياهو‭ ‬‭ ‬الذي‭ ‬كثّف‭ ‬ضغوطه‭ ‬على‭ ‬واشنطن‭ ‬لدعم‭ ‬استهداف‭ ‬منشأة‭ ‬فوردو‭ ‬النووية‭ ‬جرى‭ ‬تهميش‭ ‬القادة‭ ‬الغربيين‭ ‬الآخرين،‭ ‬واستُبعدوا‭ ‬من‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬حوار‭ ‬أو‭ ‬قرار‭ ‬حاسم،‭ ‬في‭ ‬مشهد‭ ‬يُجسّد‭ ‬اختلال‭ ‬ميزان‭ ‬القيادة‭ ‬الدولية،‭ ‬وغياب‭ ‬التعددية‭ ‬عن‭ ‬مراكز‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬العالمي‭.‬

وبالنظر‭ ‬إلى‭ ‬مواقف‭ ‬ترامب،‭ ‬التي‭ ‬تتسم‭ ‬بالاستخفاف‭ ‬الواضح‭ ‬بقادة‭ ‬بريطانيا،‭ ‬وفرنسا،‭ ‬وألمانيا،‭ ‬وكندا،‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوروبي؛‭ ‬فمن‭ ‬المهم‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الحكومات،‭ ‬طيلة‭ ‬الأشهر‭ ‬الخمسة‭ ‬عشر‭ ‬الماضية،‭ ‬افتقدت‭ ‬لأي‭ ‬موقف‭ ‬أخلاقي‭ ‬أو‭ ‬سياسي‭ ‬حقيقي؛‭ ‬إذ‭ ‬امتنعت‭ ‬عن‭ ‬التصدي‭ ‬للانتهاكات‭ ‬الجسيمة‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬وتواطأت‭ ‬في‭ ‬الكارثة‭ ‬الإنسانية‭ ‬التي‭ ‬يواجهها‭ ‬ملايين‭ ‬المدنيين‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬تقديمها‭ ‬دعمًا‭ ‬مباشرًا‭ ‬لآلة‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭.‬

ومع‭ ‬انهيار‭ ‬مسار‭ ‬الدبلوماسية؛‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أيضًا‭ ‬تجاهل‭ ‬الصمت‭ ‬الحالي‭ ‬من‭ ‬أقطاب‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬في‭ ‬الغرب‭. ‬فبينما‭ ‬حظيت‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬بدبلوماسيين‭ ‬مؤثرين،‭ ‬أمثال‭ (‬هنري‭ ‬كيسنجر،‭ ‬جيمس‭ ‬بيكر،‭ ‬جيفري‭ ‬هاو،‭ ‬اللورد‭ ‬كارينغتون،‭ ‬دوغلاس‭ ‬هيرد‭)‬،‭ ‬تتمتع‭ ‬بقدر‭ ‬من‭ ‬الخبرة‭ ‬والثقل‭ ‬الشخصي،‭ ‬خول‭ ‬لهم‭ ‬التدخل‭ ‬لإدارة‭ ‬وحل‭ ‬الأزمات‭ ‬الدولية؛‭ ‬فمن‭ ‬المؤكد‭ ‬اختلاف‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2025،‭ ‬مع‭ ‬اكتفاء‭ ‬ماركو‭ ‬روبيو،‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي،‭ ‬وديفيد‭ ‬لامي،‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬البريطاني،‭ ‬بموقف‭ ‬المتفرج‭ ‬للتطورات‭ ‬عوضًا‭ ‬عن‭ ‬قيادتها،‭ ‬مع‭ ‬استبعاد‭ ‬روبيو،‭ ‬كُليًا‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭.‬

وبعد‭ ‬أن‭ ‬بدأت‭ ‬إسرائيل‭ ‬ضرباتها‭ ‬الجوية‭ ‬على‭ ‬إيران،‭ ‬رصدت‭ ‬ألكسندرا‭ ‬شارب،‭ ‬في‭ ‬مجلة‭ ‬فورين‭ ‬أفيرز،‭ ‬كيف‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬الأنظار،‭ ‬كانت‭ ‬تتجه‭ ‬نحو‭ ‬الدور‭ ‬المباشر‭ ‬لـترامب،‭ ‬بوصفه‭ ‬عاملًا‭ ‬حاسمًا‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬التصعيد،‭ ‬فيما‭ ‬كشفت‭ ‬تصريحاته‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث‭ ‬عن‭ ‬ازدراء‭ ‬متزايد‭ ‬لقواعد‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية،‭ ‬وتجاهل‭ ‬واضح‭ ‬لمبادئ‭ ‬التفكير‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬بعيد‭ ‬المدى،‭ ‬بما‭ ‬يسلط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الخطر‭ ‬المتنامي‭ ‬في‭ ‬قراراته‭ ‬المتسرعة‭ ‬وانعكاساتها‭ ‬على‭ ‬استقرار‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭.‬

وبعد‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬ترامب،‭ ‬هو‭ ‬المبادر‭ ‬باستئناف‭ ‬التواصل‭ ‬لإحياء‭ ‬الاتفاق‭ ‬النووي‭ ‬مع‭ ‬إيران،‭ ‬وصرح‭ ‬في‭ ‬12‭ ‬يونيو‭ ‬2025‭ ‬أي‭ ‬قبل‭ ‬يوم‭ ‬واحد‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬بدء‭ ‬الهجمات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬عن‭ ‬رغبته‭ ‬في‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬النتيجة‭ ‬كانت‭ -‬آنذاك‭- ‬قريبة‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬ما،‭ ‬وأن‭ ‬الضربات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬قد‭ ‬تجهض‭ ‬هذا‭ ‬المسار‭. ‬وعلى‭ ‬النقيض‭ ‬من‭ ‬ادعاءات‭ ‬إدارته‭ -‬حينها‭- ‬بتحرك‭ ‬إسرائيل‭ ‬بشكل‭ ‬أحادي‭ ‬ضد‭ ‬طهران؛‭ ‬فقد‭ ‬اعترف‭ ‬لاحقًا‭ ‬بأنه‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬علم‭ ‬مُسبق‭ ‬بنوايا‭ ‬نتنياهو‭.‬

وبشكل‭ ‬واضح،‭ ‬أكد‭ ‬هذا‭ ‬الاعتراف‭ ‬كيف‭ ‬كانت‭ ‬تهديداته‭ ‬المتكررة‭ ‬ضد‭ ‬إيران،‭ ‬هي‭ ‬الجزء‭ ‬الوحيد‭ ‬الصادق‭ ‬من‭ ‬بياناته‭ ‬السابقة‭. ‬وبعد‭ ‬إعلانه‭ ‬بشكل‭ ‬غامض‭ ‬للصحفيين‭ ‬عقب‭ ‬عودته‭ ‬من‭ ‬مؤتمر‭ ‬قادة‭ ‬مجموعة‭ ‬السبع،‭ ‬في‭ ‬كندا‭ ‬عن‭ ‬تمنيه‭ ‬نهاية‭ ‬حقيقية‭ ‬للصراع؛‭ ‬تفاخر‭ ‬في‭ ‬17‭ ‬يونيو‭ ‬عبر‭ ‬منصته‭ ‬تروث‭ ‬سوشال،‭ ‬بقوله‭: ‬نحن‭ ‬أي‭ ‬الأمريكيين‭ ‬والإسرائيليين‭ ‬معا‭- ‬سيطرنا‭ ‬سيطرة‭ ‬كاملة‭ ‬على‭ ‬سماء‭ ‬إيران‭. ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬استمر‭ ‬في‭ ‬التهديد‭ ‬بـتصفية‭ ‬المرشد‭ ‬الأعلى‭ ‬لإيران‭ ‬آية‭ ‬الله‭ ‬خامنئي،‭ ‬الذي‭ ‬وصفه‭ ‬بأنه‭ ‬هدف‭ ‬سهل،‭ ‬وطالب‭ ‬طهران‭ ‬بـاستسلام‭ ‬غير‭ ‬مشروط،‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يبدو‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬لمطالب‭ ‬واشنطن‭ ‬حول‭ ‬التخصيب‭ ‬النووي؛‭ ‬بل‭ ‬أيضا‭ ‬للهدف‭ ‬المعلن‭ ‬الذي‭ ‬أعلنه‭ ‬نتنياهو‭ ‬بتغيير‭ ‬النظام‭ ‬في‭ ‬طهران‭.‬

ومع‭ ‬إعلانه‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬التالي‭ ‬للهجمات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬بأنه‭ ‬قد‭ ‬يُقدم‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬يُقدم،‭ ‬على‭ ‬توجيه‭ ‬ضربات‭ ‬أمريكية‭ ‬ضد‭ ‬إيران،‭ ‬قائلا‭ ‬إنه‭: ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يعرف‭ ‬ما‭ ‬سأفعله؛‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬يؤكد‭ ‬بوضوح‭ ‬الافتقار‭ ‬إلى‭ ‬أي‭ ‬تفكير‭ ‬استراتيجي‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض،‭ ‬ويُشير‭ ‬إلى‭ ‬إدارة‭ ‬يتمتع‭ ‬فيها‭ ‬الرئيس‭ ‬بسلطات‭ ‬مُطلقة‭. ‬وللمفارقة‭ ‬فإنها‭ ‬أحد‭ ‬الاتهامات‭ ‬التي‭ ‬اتهمت‭ ‬به‭ ‬واشنطن‭ ‬النظام‭ ‬الإيراني،‭ ‬متهمة‭ ‬إياه‭ ‬بالتهور‭ ‬والانفراد‭ ‬باتخاذ‭ ‬القرار‭.‬

وحول‭ ‬تقييم‭ ‬التداعيات‭ ‬الكارثية‭ ‬لإدارة‭ ‬ترامب‭ ‬لهذه‭ ‬الأزمة،‭ ‬أكد‭ ‬روبرت‭ ‬بابي،‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬شيكاغو‭ ‬للأمن‭ ‬والتهديدات،‭ ‬أن‭ ‬الحرب‭ ‬الجوية،‭ ‬التي‭ ‬تشنها‭ ‬إسرائيل‭ ‬ضد‭ ‬إيران‭ ‬عبثية‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الهدف‭ ‬المعلن‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬تدمير‭ ‬برنامجها‭ ‬النووي‭. ‬وأضاف‭ ‬ريتشارد‭ ‬نيفيو،‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬كولومبيا،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬خطر‭ ‬التهديد‭ ‬من‭ ‬إيران‭ ‬النووية‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬قويًا‭ ‬بشكل‭ ‬لا‭ ‬يصدق،‭ ‬لكن‭ ‬مع‭ ‬توفر‭ ‬خطر‭ ‬إضافي‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬كون‭ ‬النظام‭ ‬ليس‭ ‬لديه‭ ‬ما‭ ‬يخسره‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تسريع‭ ‬جهوده‭ ‬بسرعة‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬أقوى‭ ‬أشكال‭ ‬الردع‭. ‬

وأضاف‭ ‬بابي،‭ ‬أنه‭ ‬حتى‭ ‬مع‭ ‬استخدام‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬قنابل‭ ‬اختراق‭ ‬المخابئ،‭ ‬ضد‭ ‬منشأة‭ ‬فوردو؛‭ ‬فلن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬سيناريو‭ ‬يضمن‭ ‬الثقة‭ ‬المطلقة‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬إمكانية‭ ‬مُضي‭ ‬إيران‭ ‬قُدمًا‭ ‬في‭ ‬إعادة‭ ‬تأسيس‭ ‬برنامجها‭ ‬النووي؛‭ ‬وأن‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬الإجراء‭ ‬سيضع‭ ‬واشنطن‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬مرمى‭ ‬نيران‭ ‬إيران‭ ‬النووية،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬حل‭ ‬المشكلة‭ ‬جذريًا‭. ‬وأضافت‭ ‬هيذر‭ ‬ويليامز،‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬الدراسات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والدولية،‭ ‬أن‭ ‬نزع‭ ‬السلاح‭ ‬النووي‭ ‬الكامل‭ ‬يستدعي‭ ‬نوعًا‭ ‬من‭ ‬الآليات‭ ‬السياسية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أضحى‭ ‬مُستبعدًا‭ ‬حاليا‭ ‬مع‭ ‬شن‭ ‬ترامب،‭ ‬هجمات‭ ‬عسكرية‭ ‬على‭ ‬إيران‭.‬

ويعكس‭ ‬هذا‭ ‬النقص‭ ‬في‭ ‬النزاهة‭ ‬والتفكير‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬وضعًا‭ ‬مقلقًا‭ ‬داخل‭ ‬أجهزة‭ ‬الحكم‭ ‬الأمريكية‭. ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬أعضاء‭ ‬الكونجرس‭ ‬قدموا‭ ‬تشريعا‭ ‬يقيد‭ ‬سلطة‭ ‬الرئيس‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬القوة‭ ‬العسكرية‭ ‬بالخارج،‭ ‬فإن‭ ‬بعض‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الشيوخ‭ ‬الجمهوريين‭ ‬المؤيدين‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬مثل‭ ‬ليندسي‭ ‬غراهام،‭ ‬يدعمون‭ ‬شن‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الضربات‭ ‬العسكرية‭ ‬ضد‭ ‬إيران‭.‬

وفيما‭ ‬تستمد‭ ‬قاعدة‭ ‬ترامب‭ -‬من‭ ‬حملة‭ ‬جعل‭ ‬أمريكا‭ ‬عظيمة‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭- ‬دعمها‭ ‬من‭ ‬رفض‭ ‬التدخلات‭ ‬الحربية‭ ‬الخارجية،‭ ‬تظهر‭ ‬الانقسامات‭ ‬داخل‭ ‬الإدارة‭ ‬بوضوح‭ ‬في‭ ‬مواقف‭ ‬نائب‭ ‬الرئيس‭ ‬جيه‭ ‬دي‭ ‬فانس،‭ ‬الذي‭ ‬صرح‭ ‬في‭ ‬2023،‭ ‬بأنه‭ ‬لن‭ ‬يدعم‭ ‬على‭ ‬الإطلاق،‭ ‬هجومًا‭ ‬أمريكيًا‭ ‬ضد‭ ‬إيران‭ ‬خشية‭ ‬التصعيد؛‭ ‬لكنه‭ ‬عدل‭ ‬موقفه‭ ‬في‭ ‬يونيو‭ ‬2025،‭ ‬قائلاً‭: ‬إن‭ ‬الرئيس‭ ‬اكتسب‭ ‬بعض‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬الموضوع،‭ ‬وأن‭ ‬القرار‭ ‬بشأن‭ ‬القصف‭ ‬يعود‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬النهاية‭.‬

وردًا‭ ‬على‭ ‬الضربات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬13‭ ‬يونيو،‭ ‬ناشدت‭ ‬إيلي‭ ‬جيرانمايه،‭ ‬من‭ ‬المجلس‭ ‬الأوروبي‭ ‬للعلاقات‭ ‬الخارجية،‭ ‬القادة‭ ‬الغربيين‭ ‬التحرك‭ ‬لمنع‭ ‬حرب‭ ‬كبرى‭ ‬بين‭ ‬إسرائيل‭ ‬وإيران‭. ‬لكن‭ ‬شخصيات،‭ ‬مثل‭ ‬ستارمر‭ ‬في‭ ‬بريطانيا،‭ ‬وماكرون‭ ‬في‭ ‬فرنسا،‭ ‬وميرز‭ ‬في‭ ‬ألمانيا،‭ ‬وكارني‭ ‬في‭ ‬كندا،‭ ‬لم‭ ‬تقم‭ ‬بخطوة‭ ‬فعلية‭ ‬جادة‭ ‬سوى‭ ‬محاولات‭ ‬متأخرة‭ ‬ومحدودة،‭ ‬لدعم‭ ‬استئناف‭ ‬المفاوضات‭ ‬النووية‭ ‬مع‭ ‬طهران‭.‬

وفي‭ ‬السابق،‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬قادة‭ ‬أمريكيين‭ ‬مثل‭ (‬جيمس‭ ‬بيكر،‭ ‬جورج‭ ‬بوش‭ ‬الأب،‭ ‬رونالد‭ ‬ريغان‭) ‬يستمعون‭ ‬لنظرائهم‭ ‬الأوروبيين،‭ ‬وكان‭ ‬هناك‭ ‬قادة‭ ‬أوروبيين‭ ‬مثل‭ (‬مارغريت‭ ‬تاتشر،‭ ‬جيمس‭ ‬كالاهان،‭ ‬ادوارد‭ ‬هيث‭) ‬في‭ ‬بريطانيا،‭ ‬و‭(‬فاليري‭ ‬جيسكار‭ ‬ديستان‭ ‬وفرانسوا‭ ‬ميتران‭ ‬وجاك‭ ‬شيراك‭) ‬في‭ ‬فرنسا،‭ ‬و‭(‬أنغيلا‭ ‬ميركل‭ ‬وهيلموت‭ ‬كول‭) ‬في‭ ‬ألمانيا‭.. ‬إلخ،‭ ‬يتعاونون‭ ‬مع‭ ‬نظرائهم‭ ‬الأمريكيين‭ ‬لمواجهة‭ ‬الأزمات‭ ‬الدولية،‭ ‬رغم‭ ‬وجود‭ ‬تباينات‭ ‬واختلافات‭ ‬في‭ ‬الرؤى‭. ‬أما‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2025،‭ ‬فإن‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬يرفض‭ ‬كليًا‭ ‬هذا‭ ‬التقليد،‭ ‬حتى‭ ‬إنه‭ ‬قاطع‭ ‬اجتماع‭ ‬مجموعة‭ ‬السبع،‭ ‬مفضلًا‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬شراكته‭ ‬الوثيقة‭ ‬مع‭ ‬نتنياهو،‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬أي‭ ‬حوار‭ ‬أو‭ ‬تنسيق‭ ‬مع‭ ‬بقية‭ ‬القوى‭ ‬الغربية‭.‬

ورغم‭ ‬دعوات‭ ‬جيرانمايه،‭ ‬بضرورة‭ ‬تنسيق‭ ‬المواقف‭ ‬الغربية‭ ‬مع‭ ‬واشنطن‭ ‬للحيلولة‭ ‬دون‭ ‬انزلاق‭ ‬المنطقة‭ ‬إلى‭ ‬تصعيد‭ ‬أوسع؛‭ ‬فإن‭ ‬سلوك‭ ‬ترامب،‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬تقويض‭ ‬ثقة‭ ‬الحلفاء‭ ‬الأوروبيين‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭. ‬ففي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬كانت‭ ‬فيه‭ ‬أمريكا‭ ‬تستعد‭ ‬لتوسيع‭ ‬عملياتها‭ ‬ضد‭ ‬إيران،‭ ‬قال‭ ‬ستارمر،‭ ‬إنه‭ ‬لم‭ ‬يرَ‭ ‬أي‭ ‬إشارة‭ ‬من‭ ‬ترامب‭ ‬على‭ ‬نيته‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬الصراع،‭ ‬وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬لديه‭ ‬أي‭ ‬شك‭ ‬بأن‭ ‬الرئيس‭ ‬يسعى‭ ‬لتهدئة‭ ‬الأوضاع‭. ‬لكن‭ ‬الاستفزاز‭ ‬الأكبر‭ ‬جاء‭ ‬عندما‭ ‬أعلن‭ ‬ماكرون،‭ ‬للصحفيين‭ ‬أن‭ ‬ترامب‭ ‬قد‭ ‬عاد‭ ‬إلى‭ ‬واشنطن‭ ‬للتفاوض‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار،‭ ‬ليرد‭ ‬الأخير‭ ‬بتهكم‭ ‬قائلًا‭: ‬إن‭ ‬ماكرون‭ ‬يسعى‭ ‬للدعاية،‭ ‬واصفًا‭ ‬إياه‭ ‬بأنه‭ ‬غالبًا‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬مخطئًا‭.‬

ومع‭ ‬تراجع‭ ‬دور‭ ‬القادة‭ ‬الغربيين‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬مشاركة‭ ‬فاعلة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الأزمة‭ ‬الراهنة،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ازدراء‭ ‬ترامب‭ ‬العلني‭ ‬لهم،‭ ‬وعجزهم‭ ‬عن‭ ‬الدفاع‭ ‬الجاد‭ ‬عن‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان؛‭ ‬انعكس‭ ‬هذا‭ ‬التراجع‭ ‬في‭ ‬غياب‭ ‬أي‭ ‬تأثير‭ ‬يُذكر‭ ‬لوزراء‭ ‬خارجية‭ ‬تلك‭ ‬الدول‭ -‬بل‭ ‬حتى‭ ‬لنظرائهم‭ ‬الأمريكيين‭- ‬في‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬مجريات‭ ‬الأحداث‭ ‬أو‭ ‬توجيه‭ ‬دفة‭ ‬الأزمة‭ ‬نحو‭ ‬التهدئة‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬منصب‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكي‭ ‬لطالما‭ ‬مثّل‭ ‬ثقلًا‭ ‬دبلوماسيًا‭ ‬كبيرًا،‭ ‬في‭ ‬فترات‭ ‬سابقة،‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬الحال‭ ‬مع‭ ‬كيسنجر،‭ ‬أو‭ ‬بيكر؛‭ ‬فإن‭ ‬روبيو،‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬تهميشه‭ ‬ضمن‭ ‬سياسة‭ ‬إدارة‭ ‬ترامب‭ ‬تجاه‭ ‬إيران،‭ ‬حتى‭ ‬بات‭ ‬دوره‭ ‬ثانويًا‭ ‬وغير‭ ‬مؤثر‭. ‬

ولم‭ ‬يكتفِ‭ ‬ترامب،‭ ‬بتهميش‭ ‬وزير‭ ‬خارجيته،‭ ‬بل‭ ‬أسند‭ ‬مهمة‭ ‬إدارة‭ ‬المفاوضات‭ ‬النووية‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬إلى‭ ‬صديقه‭ ‬القديم‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬العقارات‭ ‬وشريكه‭ ‬في‭ ‬لعبة‭ ‬الجولف،‭ ‬ستيف‭ ‬ويتكوف،‭ ‬الذي‭ ‬تولى‭ ‬إجراء‭ ‬محادثات‭ ‬سرية‭ ‬مع‭ ‬مسؤولين‭ ‬إيرانيين‭ ‬مع‭ ‬تصاعد‭ ‬التوتر،‭ ‬فيما‭ ‬زاد‭ ‬حرج‭ ‬روبيو،‭ ‬بعد‭ ‬تصريحات‭ ‬لترامب‭ ‬تناقضت‭ ‬مع‭ ‬بيان‭ ‬صادر‭ ‬عن‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية،‭ ‬حين‭ ‬كشف‭ ‬عن‭ ‬علمه‭ ‬المسبق‭ ‬بالهجوم‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬على‭ ‬إيران،‭ ‬ما‭ ‬قوض‭ ‬مصداقية‭ ‬الوزارة‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬اقتصرت‭ ‬مهام‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬على‭ ‬حضور‭ ‬اجتماعات‭ ‬داخل‭ ‬واشنطن‭ ‬مع‭ ‬مسؤولين‭ ‬غير‭ ‬مؤثرين،‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬البريطاني‭ ‬ديفيد‭ ‬لامي،‭ ‬الذي‭ ‬صرّح‭ ‬مؤخرًا‭ ‬بوجود‭ ‬نافذة‭ ‬دبلوماسية‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة‭ ‬للتوصل‭ ‬إلى‭ ‬حل،‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المرجح‭ ‬أن‭ ‬يتمكن‭ ‬هو‭ ‬أو‭ ‬روبيو‭ ‬من‭ ‬لعب‭ ‬أي‭ ‬دور‭ ‬محوري‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭.‬

وفي‭ ‬13‭ ‬يونيو،‭ ‬شددت‭ ‬جيرانمايه،‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬أن‭ ‬تعترف‭ ‬الحكومات‭ ‬الأوروبية‭ ‬بأن‭ ‬إسرائيل‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬بادرت‭ ‬بالهجوم‭ ‬المخطط‭ ‬على‭ ‬إيران،‭ ‬محذرة‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الفعل‭ ‬يُشكّل‭ ‬تهديدًا‭ ‬مباشرًا‭ ‬للسلام‭ ‬والأمن‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬معتبرة‭ ‬أن‭ ‬الإحجام‭ ‬عن‭ ‬توجيه‭ ‬إدانة‭ ‬صريحة‭ ‬لهذا‭ ‬العدوان،‭ ‬بمثابة‭ ‬منح‭ ‬ضوء‭ ‬أخضر‭ ‬لتصعيد‭ ‬عسكري‭ ‬بالغ‭ ‬الخطورة‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬لم‭ ‬يصدر‭ ‬أي‭ ‬موقف‭ ‬إدانة‭ ‬رسمي‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الحكومات،‭ ‬في‭ ‬استمرار‭ ‬واضح‭ ‬لتواطؤها‭ ‬مع‭ ‬حرب‭ ‬إسرائيل‭ ‬الوحشية‭ ‬ضد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬ما‭ ‬ارتُكب‭ ‬من‭ ‬جرائم‭ ‬حرب‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬منذ‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‭.‬

وبدلاً‭ ‬من‭ ‬اتخاذ‭ ‬مواقف‭ ‬حاسمة،‭ ‬اكتفى‭ ‬المسؤولون‭ ‬الغربيون‭ ‬بإصدار‭ ‬تصريحات‭ ‬ضعيفة،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬نداء‭ ‬ماكرون‭ ‬لحماية‭ ‬المدنيين‭. ‬ونتيجة‭ ‬هذا‭ ‬التراخي‭ ‬في‭ ‬المواقف‭ ‬الأخلاقية‭ ‬وغياب‭ ‬الفعل‭ ‬السياسي؛‭ ‬فإن‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬لم‭ ‬يجد‭ ‬سببًا‭ ‬لإشراكهم‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬عملية‭ ‬صنع‭ ‬قرار،‭ ‬حتى‭ ‬عندما‭ ‬تكون‭ ‬لهذه‭ ‬القرارات‭ ‬تبعات‭ ‬خطيرة‭ ‬على‭ ‬الاستقرار‭ ‬الإقليمي‭ ‬والأمن‭ ‬العالمي‭.‬

وفي‭ ‬مقابل‭ ‬تنفيذ‭ ‬ترامب،‭ ‬لتهديداته‭ ‬ضد‭ ‬إيران،‭ ‬جاء‭ ‬رد‭ ‬المرشد‭ ‬الإيراني‭ ‬علي‭ ‬خامنئي،‭ ‬بتعهده‭ ‬بإلحاق‭ ‬ضرر‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إصلاحه‭ ‬بالولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬وعلّقت‭ ‬ويليامز،‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬قائلاً‭ ‬إن‭ ‬النهج‭ ‬الذي‭ ‬يتبعه‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬قد‭ ‬يدفع‭ ‬إيران‭ ‬للاعتقاد‭ ‬بأنها‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬أفضل‭ ‬إذا‭ ‬سعت‭ ‬بسرعة‭ ‬نحو‭ ‬امتلاك‭ ‬سلاح‭ ‬نووي،‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬فشلًا‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬هدف‭ ‬الردع،‭ ‬مقابل‭ ‬تسريع‭ ‬دخول‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬صراع‭ ‬مفتوح‭.‬

وفي‭ ‬ظل‭ ‬المواقف‭ ‬السابقة،‭ ‬تبقى‭ ‬المؤشرات‭ ‬الوحيدة‭ ‬المؤكدة‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬خلال‭ ‬الأشهر‭ ‬الخمسة‭ ‬عشر‭ ‬الماضية‭- ‬أن‭ ‬حكومات‭ ‬بريطانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬وألمانيا‭ ‬وكندا‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوروبي،‭ ‬ستواصل‭ ‬الاصطفاف‭ ‬خلف‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬وإسرائيل،‭ ‬مع‭ ‬تخلٍ‭ ‬واضح‭ ‬عن‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬وتجاهل‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭.‬

ومثلما‭ ‬أثبت‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬ستارمر،‭ ‬وماكرون،‭ ‬وميرز،‭ ‬وكارني،‭ ‬عدم‭ ‬فاعليتهم‭ ‬كقادة‭ ‬دوليين،‭ ‬فقد‭ ‬تراجع‭ ‬أيضًا‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يُفترض‭ ‬أنهم‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬الدبلوماسيين‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬روبيو،‭ ‬ولامي‭ ‬إلى‭ ‬مجرد‭ ‬موظفين‭ ‬روتينيين‭ ‬يعقدون‭ ‬اجتماعات‭ ‬تنتهي‭ ‬دون‭ ‬أثر‭ ‬ملموس،‭ ‬بعيدًا‭ ‬كل‭ ‬البعد‭ ‬عن‭ ‬إرث‭ ‬أسلافهم‭ ‬الذين‭ ‬كانت‭ ‬لهم‭ ‬أدوار‭ ‬محورية‭ ‬في‭ ‬نزع‭ ‬فتيل‭ ‬الأزمات،‭ ‬وتجنب‭ ‬سيناريوهات‭ ‬كارثية،‭ ‬كتلك‭ ‬التي‭ ‬تدفع‭ ‬إدارة‭ ‬ترامب،‭ ‬بتحفيز‭ ‬من‭ ‬نتنياهو،‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والعالم‭ ‬نحوها‭ ‬الآن‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا