العدد : ١٧٢٦٠ - الأربعاء ٢٥ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٩ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٦٠ - الأربعاء ٢٥ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٩ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

الخليج الطبي

الدكتورة جميلة السلمان لـ«الخليج الطبي»: علاجات فيروس نقص المناعة البشرية تشهد تطورا ملحوظا

الثلاثاء ٢٤ يونيو ٢٠٢٥ - 02:00

نقص‭ ‬المناعة‭ ‬البشرية‭ ‬HIV‭ ‬هي‭ ‬مسميات‭ ‬لفيروس‭ ‬واحد،‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬تدمير‭ ‬خلايا‭ ‬جهاز‭ ‬المناعة‭ ‬ويضعف‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬محاربة‭ ‬الأمراض‭ ‬التّي‭ ‬تصيب‭ ‬الجسم،‭ ‬ممّا‭ ‬يؤدّي‭ ‬للإصابة‭ ‬بأمراض‭ ‬مهدّدة‭ ‬للحياة‭ .‬نحتاج‭ ‬الى‭ ‬زيادة‭ ‬الوعي‭ ‬عن‭ ‬طرق‭ ‬الوقاية‭ ‬والعلاجات‭ ‬المتاحة‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الحالي‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬سوف‭ ‬توضحه‭ ‬في‭ ‬الحوار‭ ‬التالي‭ ‬الدكتورة‭ ‬جميلة‭ ‬السلمان‭ ‬استشاري‭ ‬الأمراض‭ ‬المعدية‭ ‬ومكافحة‭ ‬العدوى‭ ‬رئيسة‭ ‬الاقسام‭ ‬الباطنية‭ ‬وقسم‭ ‬مكافحة‭ ‬العدوى‭ ‬والجودة‭ ‬بمستشفى‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬الارسالية‭ ‬الامريكية‭.‬

ماذا‭ ‬يعني‭ ‬شعار‮»‬‭ ‬الحياة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الإصابة‭ ‬بفيروس‭ ‬نقص‭ ‬المناعة‭ ‬البشرية‮«‬‭ ‬في‭ ‬عالمنا‭ ‬العربي؟

يحمل‭ ‬هذا‭ ‬الشعار‭ ‬موضوعين‭ ‬أساسيين‭. ‬أولهما‭ ‬‮«‬الحياة‭ ‬بعد‭ ‬الإصابة‭ ‬بفيروس‭ ‬نقص‭ ‬المناعة‭ ‬البشرية‮»‬،‭ ‬والذي‭ ‬يبرز‭ ‬التقدم‭ ‬الملحوظ‭ ‬الذي‭ ‬حققناه‭ ‬بدول‭ ‬الخليج‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬هذا‭ ‬المرض‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬علاجات‭ ‬وأدوية‭ ‬متطورة‭ ‬تُمكن‭ ‬الأشخاص‭ ‬المتعايشين‭ ‬مع‭ ‬فيروس‭ ‬نقص‭ ‬المناعة‭ ‬البشرية‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬مراحل‭ ‬يصل‭ ‬فيها‭ ‬الفيروس‭ ‬في‭ ‬الدم‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬منخفضة‭ ‬جدًا‭ ‬يتعذر‭ ‬اكتشافها‭. ‬فلم‭ ‬يعد‭ ‬الموضوع‭ ‬مقتصرًا‭ ‬على‭ ‬التحكم‭ ‬بالفيروس‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬يتجاوزه‭ ‬إلى‭ ‬تمكين‭ ‬الأفراد‭ ‬من‭ ‬عيش‭ ‬حياة‭ ‬صحية‭ ‬بأقل‭ ‬قدر‭ ‬ممكن‭ ‬من‭ ‬المضاعفات‭ ‬أو‭ ‬التداخلات‭ ‬الدوائية‭. ‬لذا‭ ‬فمن‭ ‬الضروري‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬المريض‭ ‬هو‭ ‬محور‭ ‬الرعاية‭ ‬المقدمة‭ ‬والتي‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬شاملة‭ ‬وتراعي‭ ‬جميع‭ ‬احتياجاته‭. ‬

أما‭ ‬الموضوع‭ ‬الثاني،‭ ‬يشير‭ (‬دورك‭) ‬إلى‭ ‬المسؤولية‭ ‬المشتركة‭ ‬التي‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬عاتقنا‭ ‬جميعًا،‭ ‬بدءً‭ ‬من‭ ‬الحكومات،‭ ‬والعاملين‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي،‭ ‬ووصولاً‭ ‬إلى‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع،‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الوعي‭ ‬بالمرض،‭ ‬ومكافحة‭ ‬الوصمة‭ ‬المرتبطة‭ ‬به،‭ ‬وفهم‭ ‬آليات‭ ‬انتقاله،‭ ‬ودعم‭ ‬جهود‭ ‬الوقاية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬توفير‭ ‬بيئة‭ ‬رعاية‭ ‬صحية‭ ‬داعمة‭ ‬للأفراد‭ ‬المتعايشين‭ ‬مع‭ ‬فيروس‭ ‬نقص‭ ‬المناعة‭ ‬البشرية‭.‬

في‭ ‬رأيك،‭ ‬كيف‭ ‬تسير‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬95‭-‬95‭-‬95؟‭ ‬

على‭ ‬مدى‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬أحرزت‭ ‬المنطقة‭ ‬تقدمًا‭ ‬ملحوظًا‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬95‭-‬95‭-‬95،‭ ‬التي‭ ‬حددها‭ ‬برنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المشترك‭ ‬لفيروس‭ ‬نقص‭ ‬المناعة‭ ‬البشرية‭/‬الإيدز‭ ‬والمقرر‭ ‬تحقيقها‭ ‬بحلول‭ ‬عام‭ ‬2030؛‭ ‬والتي‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬ضمان‭ ‬تشخيص‭ ‬95%‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬المصابين‭ ‬بالفيروس،‭ ‬وحصول‭ ‬95%‭ ‬من‭ ‬المشخّصين‭ ‬بالمرض‭ ‬على‭ ‬العلاج‭ ‬اللازم،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬وصول‭ ‬كمية‭ ‬الفيروس‭ ‬في‭ ‬الدم‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬منخفضة‭ ‬والتي‭ ‬تعرف‭ ‬بالسيطرة‭ ‬على‭ ‬الفيروس‭ ‬لدى‭ ‬95%‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬يتلقون‭ ‬العلاج‭. ‬فهذه‭ ‬الأهداف‭ ‬الطموحة‭ ‬وُضعت‭ ‬خصيصًا‭ ‬للمساهمة‭ ‬في‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الإيدز‭ ‬باعتباره‭ ‬مرض‭ ‬خطير‭ ‬يهدد‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭.‬

وبناءً‭ ‬على‭ ‬مراجعة‭ ‬النتائج‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬لاحظنا‭ ‬أداءً‭ ‬متميزًا،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالهدف‭ ‬الأول‭ ‬وهو‭ ‬تشخيص‭ ‬المرض‭ ‬وربطه‭ ‬بالرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬اللازمة‭. ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬لي‭ ‬من‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬حققت‭ ‬خطوات‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬مستوى‭ ‬الوعي‭ ‬بحالة‭ ‬الإصابة‭ ‬بفيروس‭ ‬نقص‭ ‬المناعة‭ ‬البشري،‭ ‬لضمان‭ ‬استمرارية‭ ‬هذا‭ ‬التقدم،‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬مواصلة‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬الفحص‭ ‬المبكر‭. ‬وتوسيع‭ ‬نطاق‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬العلاج،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬الرعاية‭ ‬الشاملة،‭ ‬بحيث‭ ‬تتجاوز‭ ‬مجرد‭ ‬العلاج‭ ‬الطبي‭ ‬لتشمل‭ ‬الاهتمام‭ ‬بالصحة‭ ‬العامة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المنطقة‭ ‬واليوم،‭ ‬لا‭ ‬غنى‭ ‬لنا‭ ‬عن‭ ‬استمرار‭ ‬التعاون‭ ‬الوثيق‭ ‬بين‭ ‬واضعي‭ ‬السياسات،‭ ‬وصناع‭ ‬القرار،‭ ‬ومقدمي‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية،‭ ‬والمجتمعات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الثغرات‭ ‬المتبقية‭.‬

ما‭ ‬أحدث‭ ‬الابتكارات‭ ‬العلاجية؟

شهدت‭ ‬علاجات‭ ‬فيروس‭ ‬نقص‭ ‬المناعة‭ ‬البشرية‭ ‬تطورًا‭ ‬ملحوظًا،‭ ‬ومن‭ ‬بين‭ ‬أبرز‭ ‬هذه‭ ‬التطورات‭ ‬استحداث‭ ‬علاجات‭ ‬حقن‭ ‬طويلة‭ ‬المفعول،‭ ‬مما‭ ‬يخفف‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬المرضى‭ ‬عبء‭ ‬تناول‭ ‬الأدوية‭ ‬التي‭ ‬تؤخذ‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الفم‭ ‬يوميًا‭ ‬ويوفر‭ ‬لهم‭ ‬راحة‭ ‬أكبر‭. ‬ولا‭ ‬تقتصر‭ ‬هذه‭ ‬الابتكارات‭ ‬الحديثة‭ ‬على‭ ‬تحسين‭ ‬الالتزام‭ ‬بالعلاج‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬نتائج‭ ‬أفضل‭ ‬للمرضى‭.‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬زيادة‭ ‬الوعي‭ ‬بقدرة‭ ‬العلاج‭ ‬الفعال‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬وسيلة‭ ‬وقائية‭ ‬مهمة،‭ ‬حيث‭ ‬يقلل‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬انتشار‭ ‬المرض‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬تمت‭ ‬إدارته‭ ‬بكفاءة‭. ‬فهذه‭ ‬الفوائد‭ ‬المزدوجة،‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬العلاج‭ ‬والوقاية،‭ ‬تُحدث‭ ‬تحولًا‭ ‬جذريًا‭ ‬في‭ ‬أساليب‭ ‬معالجتنا‭ ‬لفيروس‭ ‬نقص‭ ‬المناعة‭ ‬البشري‭ ‬وتعزيز‭ ‬سبل‭ ‬الوقاية‭ ‬منه‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭.‬

بجانب‭ ‬التجارب‭ ‬السريرية‭ ‬في‭ ‬مراحل‭ ‬تطوير‭ ‬الدواء‭ ‬الأولية،‭ ‬هناك‭ ‬الخبرات‭ ‬العملية‭.‬

كيف‭ ‬تسهم‭ ‬الخبرات‭ ‬العملية‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬المرضى‭ ‬في‭ ‬التطوير‭ ‬المستمر‭ ‬للرعاية‭ ‬المقدمة‭ ‬للمرضى؟

تلعب‭ ‬البيانات‭ ‬المستمدة،‭ ‬والدراسات‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬الملاحظة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬نتائج‭ ‬التجارب‭ ‬السريرية‭ ‬المستمرة،‭ ‬دورًا‭ ‬مهمًا‭ ‬في‭ ‬صياغة‭ ‬الإرشادات‭ ‬العلاجية‭ ‬وتحسين‭ ‬مستوى‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬المقدمة‭ ‬إلى‭ ‬المرضى‭. ‬وهنا‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬اكتسبنا‭ ‬خبرات‭ ‬عميقة‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬أحدث‭ ‬علاجات‭ ‬فيروس‭ ‬نقص‭ ‬المناعة‭ ‬البشرية،‭ ‬والتي‭ ‬أثبتت‭ ‬فعاليتها‭ ‬وسلامتها،‭ ‬كما‭ ‬تتميز‭ ‬بقدرة‭ ‬المرضى‭ ‬على‭ ‬تحملها‭ ‬جيدًا،‭ ‬مما‭ ‬يوفر‭ ‬مرونة‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬استخدامها‭ ‬ضمن‭ ‬الخطط‭ ‬العلاجية‭.‬

ومن‭ ‬خلال‭ ‬تحليل‭ ‬نتائج‭ ‬هذه‭ ‬البيانات،‭ ‬يمكننا‭ ‬تحسين‭ ‬بروتوكولات‭ ‬الرعاية‭ ‬باستمرار،‭ ‬وفهم‭ ‬احتياجات‭ ‬المرضى‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬ضمان‭ ‬تحسين‭ ‬الرعاية‭ ‬واستجابتها‭ ‬للتحديات‭ ‬المتغيرة،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬95‭-‬95‭-‬95،‭ ‬التي‭ ‬حددها‭ ‬برنامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬المشترك‭ ‬لفيروس‭ ‬نقص‭ ‬المناعة‭ ‬البشري‭. ‬

ما‭ ‬أهمية‭ ‬العلاجات‭ ‬الوقائية‭ ‬قبل‭ ‬التعرض‭ ‬للعدوى‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬دور‭ ‬التوعية‭ ‬الصحية؟

ما‭ ‬تزال‭ ‬الوقاية‭ ‬تمثل‭ ‬الأداة‭ ‬الأقوى‭ ‬والأكثر‭ ‬فاعلية‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬نقص‭ ‬المناعة‭ ‬البشري‭. ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬العلاجات‭ ‬الحالية‭ ‬فعالة‭ ‬للغاية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬التركيز‭ ‬الأساسي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتمحور‭ ‬حول‭ ‬الوقاية‭ ‬من‭ ‬العدوى‭. ‬

فالعلاج‭ ‬الوقائي‭ ‬قبل‭ ‬التعرض‭ ‬للعدوى‭ (‬PrEP‭) ‬يُعد‭ ‬إجراءً‭ ‬وقائيًا‭ ‬حيويًا،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬للفئات‭ ‬المعرضة‭ ‬لخطر‭ ‬الإصابة،‭ ‬وقد‭ ‬أثبت‭ ‬فعاليته‭ ‬العالية‭ ‬في‭ ‬الحد‭ ‬من‭ ‬احتمالية‭ ‬انتقال‭ ‬العدوى‭. ‬وبذات‭ ‬القدر‭ ‬من‭ ‬الأهمية،‭ ‬تبرز‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬التوعية‭ ‬الصحية‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬الوعي‭ ‬بطرق‭ ‬انتقال‭ ‬العدوى‭. ‬

هل‭ ‬لكِ‭ ‬أن‭ ‬تشرحي‭ ‬لنا‭ ‬الفرق‭ ‬بين‭ ‬العلاج‭ ‬باستخدام‭ ‬مضادات‭ ‬الفيروسات‭ ‬والسيطرة‭ ‬على‭ ‬الفيروس؟‭ ‬

يشير‭ ‬العلاج‭ ‬المضاد‭ ‬للفيروسات‭ ‬إلى‭ ‬الأدوية‭ ‬التي‭ ‬تستهدف‭ ‬الفيروس‭ ‬مباشرةً،‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬خفض‭ ‬عدد‭ ‬جزيئاته‭ ‬الموجودة‭ ‬داخل‭ ‬الجسم‭. ‬أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬للسيطرة‭ ‬على‭ ‬الفيروس،‭ ‬فهو‭ ‬النتيجة‭ ‬التي‭ ‬نسعى‭ ‬لتحقيقها‭ ‬عندما‭ ‬تصل‭ ‬فيها‭ ‬كمية‭ ‬الفيروس‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬يتعذر‭ ‬اكتشافها‭ ‬بسبب‭ ‬قلة‭ ‬أعداده‭ ‬في‭ ‬الدم‭. ‬وبمجرد‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬كمية‭ ‬الفيروس‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬المستوى‭ ‬المنخفض‭ ‬جدًا‭ ‬في‭ ‬الدم‭ ‬إلى‭ ‬الحد‭ ‬الذي‭ ‬يتعذر‭ ‬فيه‭ ‬اكتشافه،‭ ‬فإن‭ ‬الفيروس‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬يصبح‭ ‬غير‭ ‬قابل‭ ‬للانتقال،‭ ‬أي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬ينتقل‭ ‬إلى‭ ‬الآخرين‭.‬

بعبارةٍ‭ ‬أخرى،‭ ‬العلاج‭ ‬بمضادات‭ ‬الفيروسات‭ ‬هو‭ ‬الأداة،‭ ‬والسيطرة‭ ‬على‭ ‬الفيروس‭ ‬هو‭ ‬الهدف‭. ‬ولهذا،‭ ‬فإن‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬الفيروس‭ ‬يُعد‭ ‬أمرًا‭ ‬حيويًا‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬لصحة‭ ‬الفرد،‭ ‬بل‭ ‬أيضًا‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬انتقال‭ ‬العدوى‭ ‬وتعزيز‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا