رفعت العديد من فنادق مدينتي طابا ونويبع الواقعتان شمال خليج العقبة بسيناء، شعار «كامل العدد» على غير المعتاد في مثل هذا التوقيت من كل عام، والسبب هو استمرار موجة الهروب الجماعي من إسرائيل عن طريق منفذ طابا البري، بعد التصاعد الكبير في وتيرة المواجهة بين إيران وإسرائيل.
وارتفعت أيضا نسبة الإشغالات في فنادق شرم الشيخ، التي بدت كمحطة رئيسية لنقل هؤلاء الهاربين من إسرائيليين وأبناء جنسيات أخرى كانت تقيم هناك، عن طريق مطارها الدولي إلى العواصم الأوروبية.
وقفزت نسب الإشغال في بعض فنادق المنطقة من 15% إلى 90% خلال أيام قليلة، مع تزايد طلبات التسكين المقدّمة من شركات سياحية لتنظيم إقامة مؤقتة لرعايا أجانب.
وتبلغ الطاقة الفندقية في طابا ونويبع أكثر من 10 آلاف غرفة وكامب، وفقًا لأحد المستثمرين في قطاع السياحة المصرية.
كانت إذاعة «AMS» الإسرائيلية المتخصصة في شؤون المتدينين اليهود، قد ذكرت أنه منذ إغلاق المجال الجوي لإسرائيل، يسافر العديد من اليهود الحريديم إلى أمريكا عبر معبري طابا وشرم الشيخ الحدوديين.
وأوضحت الإذاعة العبرية أنه رغم تحذيرات السلطات الإسرائيلية، ومنها وكالة الأمن القومي الإسرائيلي، بعدم السفر إلى مصر، أصبح هذا المسار هو الشائع، مضيفة أنه في أعقاب الإغلاق الجوي بسبب الحرب مع إيران، وجد العديد من الحريديم، الذين اضطروا للسفر إلى الولايات المتحدة لأسباب طبية أو للاحتفالات العائلية بشكل رئيسي، طريقة للالتفاف على القيود عبر معبر طابا، ومطار شرم الشيخ، ومن هناك يستقلون رحلات جوية إلى الولايات المتحدة عبر دول أوروبية أو تركيا.
وأشارت إلى أن العشرات من الحريديم ينزلون مع سائق في إيلات، ويعبرون معبر طابا سيراً على الأقدام، أو عبر وسائل نقل منظمة، ومن هناك إلى مدينة شرم الشيخ في سيناء، حيث يستقلون رحلات جوية إلى نيويورك، عادة عبر دولة أخرى.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك