استمر نمو تراكم الطلبات الصناعية في ألمانيا، مدفوعا بالطلب القوي في قطاع السيارات، ما يعزز التفاؤل نحو تعافي القطاع المتعثر.
وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في فيسبادن أن الطلبات الواردة ارتفعت بنسبة 4% في أبريل الماضي على أساس سنوي، وبنسبة 0.8% على أساس شهري.
وتدعم هذه البيانات التفاؤل الحذر بأن الصناعة الألمانية الموجهة نحو التصدير قد تخرج من ركودها الذي طال أمده. فبعد فترة من الضعف المستمر، اتسمت بانخفاض الطلبات وشطب كبير في الوظائف، ظهرت في الأشهر الأخيرة بوادر انتعاش.
في أبريل الماضي مدفوعا بشكل رئيسي بصناعة السيارات، التي شهدت ارتفاعا في الطلبات بنسبة 2.6% على أساس شهري. كما ساهمت قطاعات تصنيعية أخرى - من بينها الطائرات والسفن والقطارات والمركبات العسكرية - في الزيادة الإجمالية.
وظل متوسط تراكم الطلبات ثابتا عند 7.8 شهرا. ويعكس هذا الرقم الوقت الذي تحتاجه الشركات لإكمال الطلبات الحالية بمستويات الإنتاج الحالية دون قبول طلبات جديدة. وانكمش الاقتصاد الألماني لعامين متتاليين، ويتوقع معظم خبراء الاقتصاد نموا ضئيلا أو ركودا في عام 2025. ومع ذلك، أشار رئيس البنك المركزي الألماني، يواخيم ناجل، هذا الأسبوع إلى أنه لا يزال بالإمكان تحقيق نمو متواضع.
ويعتمد جزء كبير من التوقعات على حل التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، والتي لا تزال تؤثر على الصادرات الألمانية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك