الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
«ثقافة التقدير».. في الظروف الاستثنائية
نشر وتعزيز «ثقافة التقدير» خاصة في ظل الظروف الاستثنائية والعمل المضاعف، كالذي نشهده حاليا جراء الأوضاع الإقليمية.. واجب وطني ومؤسسي، من أجل تشجيع «فريق العمل».. وتحقيق الأهداف المنشودة.
تلك قيمة قيادية وإدارية رفيعة جدا.. يؤكدها دائما جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، ويعززها في كل لحظة ولقاء سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، ويلتزم بها جميع الوزراء والمسؤولين، وينفذها الكثير من المديرين في القطاع العام والقطاع الخاص.
في قطاع الطيران والمراقبة الجوية والملاحة البحرية «مثلا».. بعث معالي الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات، رسالة شكر وتقدير، تم تعميمها على موظفي الوزارة والعاملين في تلك القطاعات، جاء فيها: «أود أن أعبر عن خالص الشكر والتقدير.. لما تبذلونه من جهود مضنية، وتحملكم لضغوط العمل المكثفة.. لقد كنتم ولا تزالون نموذجا يحتذى به في الالتزام والانضباط والاحترافية، في وقت استثنائي تطلب استنفار الطاقات، ورفع وتيرة العمل لضمان انسيابية وسلامة حركة الملاحة الجوية والبحرية.. إن أداءكم المتفاني وروحكم العالية في العمل، يعكسان عمق الانتماء الوطني، والحرص الدائم على صون سمعة المملكة ومكانتها الإقليمية والدولية في مجال النقل والمواصلات.. كل التوفيق لكم.. ودمتم على قدر المسؤولية والتميز».
كل وزارة ومؤسسة وكل جهة عمل رسمية في البلاد اليوم، تعمل على مدار الساعة، في الداخل والخارج.. فالمؤسسات الأمنية والعسكرية والدفاعية تعزز من الجاهزية للطوارئ المدنية، ومتأهبة لكل ظرف.. ووزارة الخارجية تسابق الزمن، وتسخر كل جهودها وطاقمها، تحركاتها واتصالاتها الدبلوماسية، لضمان عودة المواطنين العالقين بالخارج.. ووزارة المالية والاقتصاد الوطني تواصل عملها المتميز في دعم النمو الاقتصادي، واستقطاب الاستثمارات، لضمان توفير فرص العمل، وتحرص على المشاركة في المؤتمرات الاقتصادية الدولية، وتبرم العديد من الاتفاقيات ومذكرات التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في هذه اللحظات بشكل مضاعف.
وزارة الصحة وضعت كل امكانياتها من أجل تقديم الخدمات والرعاية الطبية لأي طارئ وضمان المخزون الدوائي.. وزارة التجارة تتابع توافر المخزون الغذائي وحركة الأسواق.. وزارة البلديات تتابع المخزون المائي.. وزارة وهيئة الكهرباء تتابعان إنتاج الكهرباء وتغطية جميع المناطق بكفاءة وبشكل كامل.. وزارة النفط والبيئة ترصد الوضع البيئي والمستويات الإشعاعية، وضمان امدادات الطاقة.. وزارة الإعلام تسهم في نشر الوعي الوطني.. وزارة العدل وعبر خطباء الجوامع تشارك في حث الجميع على الأمن والحفاظ على الوطن.. وزارة التربية والتعليم سخرت المدارس للمشاركة في توفير «مراكز الإيواء» تحسبا لأي طارئ.. وكافة المؤسسات والهيئات تعلن جاهزيتها وتتعاون مع كل الجهات المختصة في «فريق البحرين».
نحن في دولة سخرت كل جهودها وقدراتها وإمكانياتها من أجل حماية وسلامة الوطن والمواطن والمقيم.. وكل هذه الجهود الوطنية يقوم بها أبناء هذا الوطن في كل موقع، ويستحقون كل الشكر والتقدير والامتنان.
أتمنى في صباح اليوم.. أن يبادر كل مسؤول في الدولة، في القطاع العام والقطاع الخاص.. أن يبعث برسالة شكر وتقدير وتشجيع لفريق العمل بالوزارة والمؤسسة.. فبالشكر والتقدير تدوم النعم.. والأمن والاستقرار والعمل من أفضل النعم.. في هذه الظروف الاستثنائية.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك