باريس – (أ ف ب): دعا معظم قادة العالم إلى ضبط النفس وخفض التصعيد بعد الضربات الإسرائيلية على مواقع نووية في إيران التي يشتبه بسعيها لامتلاك السلاح النووي.
وشجبت السعودية الاعتداءات الاسرائيلية السافرة على إيران التي «تمثّل انتهاكا ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية»، مؤكدة أن «على المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولية كبيرة تجاه وقف هذا العدوان بشكل فوري».
وأعربت قطر عن إدانتها الشديدة للضربات مؤكدة أنها تعرقل الجهود الرامية لخفض التصعيد في المنطقة.
وأكدت سلطنة عمان التي تتوسط بين الولايات المتحدة وإيران في محادثاتهما بشأن برنامج طهران النووي، إدانتها الشديدة للضربات الإسرائيلية معتبرة أنها تصعيد خطير يهدّد «بإقصاء الحلول الدبلوماسية وتقويض أمن واستقرار المنطقة».
وأكد الأردن أنه لن يسمح باستخدام مجاله الجوي ولن «يكون ساحة لأي صراع»، فيما أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردنية في بيان «إغلاق أجواء المملكة بشكل مؤقت وتعليق حركة الطيران».
وأدانت الحكومة العراقية الضربات الإسرائيلية على إيران داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لعدم تكرار العدوان الذي يشكل تهديدا للأمن والسلام الدوليين.
ونددت وزارة الخارجية الباكستانية «بحزم» بالضربات الإسرائيلية مؤكدة «تضامنها» مع إيران، في بيان.
وحذّر الرئيس التركي رجب طيب اردوجان من أن إسرائيل تسعى إلى جرّ العالم إلى كارثة بعد ضرباتها على إيران، وحثّ المجتمع الدولي على وضع حدّ لسلوك قطاع الطرق الإسرائيلي. وقال في مقابلة تلفزيونية «هجمات إسرائيل على جارتنا إيران استفزاز واضح يتجاهل القانون الدولي».
وحذر الاتحاد الإفريقي بأن الضربات الإسرائيلية «تشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن الدوليين» داعيا «جميع الأطراف إلى لزوم أقصى قدر من ضبط النفس».
وحضّ الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش إسرائيل وإيران على «التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس». وأدان «أيّ تصعيد عسكري في الشرق الأوسط» مبديا «قلقه البالغ» إزاء الضربات الإسرائيلية، وفق ما نقل عنه المتحدث باسمه في بيان.
وأعربت الصين عن قلقها البالغ جراء الضربات الإسرائيلية على إيران، ونددت بـانتهاك السيادة الإيرانية محذرة من العواقب الخطيرة للهجوم. ودعت إلى «بذل المزيد من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة وتفادي تصعيد جديد في التوتر».
وأعربت روسيا عن قلقها على ما أفاد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف مؤكدا أن موسكو «تدين التصعيد الحاد في التوتر» بين إسرائيل وإيران.
وحذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس بأن «الوضع في الشرق الأوسط خطير» وحضت «كل الأطراف على ممارسة ضبط النفس وتفادي المزيد من التصعيد» مؤكدة أن «الدبلوماسية تبقى أفضل سبيل للمضي قدما».
وحض المستشار الألماني فريدريش ميرتس إسرائيل وإيران على تفادي «المزيد من التصعيد» والامتناع عن أي أعمال يمكن أن «تزعزع استقرار المنطقة بكاملها»، مشددا في الوقت نفسه على «حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها».
وأجرى وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني محادثة هاتفية مع نظيره الإيراني عباس عراقجي أمس، بحسب ما أعلنت وزارته، داعيا إياه إلى «العودة إلى المفاوضات في أقرب وقت ممكن». ودعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمس إلى «ضبط النفس» و«العودة إلى الدبلوماسية»، مؤكدا في بيان أن «التصعيد لا يخدم مصلحة أحد في المنطقة».
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الجمعة: إن لإسرائيل «الحق في الدفاع عن نفسها وضمان أمنها»، مذكّرا بأنه «أدان عدة مرات» البرنامج النووي الإيراني. وكتب ماكرون في منشور على منصة إكس «لتجنب تعريض استقرار المنطقة بأسرها للخطر، أدعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد»، مضيفا أنه تحدث مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس. وأعلن وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا للصحفيين «ندين بشدة هذا العمل الأخير الذي يمثل تصعيدا... من المؤسف للغاية أن يتم اتخاذ تدابير عسكرية» مضيفا أن طوكيو «تحض كل الأطراف المعنية على إبداء أكبر قدر من ضبط النفس».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك