الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
العيد والصيف.. أين الكاميرا؟
ذهبت إلى مجمع تجاري خلال أيام عيد الأضحى المبارك، وشاهدت في السينما الفيلم العربي «ريستارت» للفنان تامر حسني والفنانة هنا الزاهد.. فكرة الفيلم تتناول خطورة سوء استخدام مواقع السوشيال ميديا، وهوس «الترند».. كما شاهدت الفيلم العربي «المشروع X» إلا أن سيناريو هذه الأفلام والأداء والحبكة، لا تليق بمهارة وتميز وعراقة الأفلام المؤثرة.. ذكرتني هذه الأفلام بالأفلام التجارية التي كان يطلق عليها اسم «أفلام المقاولات».
قررت أن أتابع ما يقام في مملكة البحرين خلال عيد الأضحى، فقد قيل إنه موسم استثنائي من الفعاليات والبرامج والحفلات الفنية، والعروض المسرحية.. قرأت أن مسرح الدانة، يستضيف الفنان الكويتي نبيل شعيل وفرقة «ميامي» على مسرح مركز البحرين العالمي للمعارض، فيما يحيي الفنان اللبناني عاصي الحلاني حفلا غنائيا في أحد المطاعم، ويوجد حفل خاص للفنانة البحرينية الصاعدة مريم راشد في أحد المجمعات التجارية.. ولكل هذه الحفلات جمهورها وعشاقها.
رصدت على الصحف المحلية ومواقع التواصل إعلانات ولقاءات وتغطيات حول العروض المسرحية، هناك مسرحية كوميدية «صرنا في ورطة».. مسرحية خليجية «يرجى الانتباه».. مسرحية عائلية «كن سعيدا».. مسرحية محلية «الكووج».. وجميع المسرحيات لاقت الإقبال من الناس.
قيل إن المجمعات والأسواق التجارية والفنادق ستقيم أنشطة مميزة وعروضا خاصة طوال أيام العيد، وأن هيئة البحرين للسياحة والمعارض أعلنت تنظيم نشاط صيفي، وعدد من ورش العمل والحرف التراثية مثل: (الفخار، الخط العربي، صناعة السفن، سف الخوص، تطريز السموك، المسامير والخيوط).. وأن متحف البحرين الوطني يقيم معرض مقتنيات ثقافية: مجموعة إبراهيم يوسف حسن الحسن.. وجميع تلك الفعاليات لها جمهورها والمهتمون بشأنها، خاصة فئة الناشئة والشباب. تصفحت «الكتيب الخاص» الذي أعدته هيئة السياحة، حول صيف البحرين 2025، وذلك ضمن حملة ترويجية موسعة، تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة كوجهة مثالية للسياحة الصيفية، وبما يتماشى مع أهداف استراتيجية السياحة لأعوام 2022–2026.
باقات سياحية وصيفية، عائلية وشبابية، متميزة وجديدة.. اجتهدت هيئة السياحة في استقطابها وإعلان تنظيمها.. منها: «مهرجان البحرين للألعاب، معسكر الأطفال الصيفي، عروض فنية لفرق عالمية، فعالية ديزني على الجليد، ألعاب ترفيهية للأطفال، أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية، أنشطة رياضية متعددة، التاكسي البحري، جولة البانوش، الرياضات المائية، تجربة الغوص وصيد اللؤلؤ، وكثير من الفعاليات في الشواطئ والمنتجعات والمتنزهات».. بجانب المزيد من الأنشطة الخاصة بالطعام والمطاعم، والمجمعات التجارية، والأنشطة الثقافية، مع تخصيص صفحات لعروض الفنادق وتذاكر السفر والطيران.. نسبة إشغال الفنادق تعكس نجاح خطة السياحة.. فهل رصدت كاميرا الإعلام البحريني ذلك؟ سواء كاميرا التلفزيون أو كاميرا السوشيال ميديا وكذلك ميكروفون الإذاعة وغيرها من الوسائل الإعلامية.
منذ أيام تابعت لقاء على منصة إلكترونية للإعلامي البحريني المخضرم سامي هجرس.. كان لقاء صريحا وحديثا مباشرا تناول أهمية الترويج الفعّال للبحرين وبرامجها.. والدعوة إلى تدشين منهجية جديدة في التسويق الميداني للفعاليات والبرامج، متسائلا: أين الكاميرا؟ وأحسب أن برامج البحرين السياحية في العيد والصيف هي برامج متميزة وناجحة، ولكن تنقصها الكاميرا!
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك