العدد : ١٧٢٤٧ - الخميس ١٢ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٦ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٤٧ - الخميس ١٢ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٦ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

إذا طاح الجمل!

}‭ ‬هذا‭ ‬مثلٌ‭ ‬شعبي‭ (‬إذا‭ ‬طاح‭ ‬الجمل‭ ‬كثرت‭ ‬سكاكينه‭) ‬ويضرب‭ ‬على‭ ‬الشخص‭ ‬الذي‭ ‬يفقد‭ ‬مكانته‭ ‬أو‭ ‬هيبته،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬منتخبنا‭ ‬الاول‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬بعد‭ ‬خروجه‭ ‬من‭ (‬المولد‭ ‬بلا‭ ‬حمص‭) ‬في‭ ‬التصفيات‭ ‬الآسيوية‭ ‬المؤهلة‭ ‬لمونديال‭ ‬2026،‭ ‬وحيث‭ ‬يخوض‭ (‬غدًا‭) ‬مباراة‭ ‬شرفية‭ ‬مع‭ ‬الصين‭ ‬بديار‭ ‬الأخيرة‭!‬

 

}‭ ‬وهو‭ ‬بُعيد‭ ‬خسارته‭ ‬امام‭ ‬السعودية‭ ‬اخذت‭ ‬السكاكين‭ ‬تنهش‭ ‬في‭ (‬لحمه‭) ‬وان‭ ‬كانت‭ ‬التوقعات‭ ‬بخروجه‭ ‬حدثت‭ ‬قبل‭ ‬ذلك؛‭ ‬حين‭ ‬أهدر‭ ‬نقاطًا‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬لتُهدر‭ ‬لأن‭ ‬الفريق‭ ‬كان‭ ‬مؤهلًا‭ ‬للظفر‭ ‬بنقاطها؛‭ ‬وتقوده‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬للملحق‭ ‬الآسيوي،‭ ‬قياسًا‭ ‬لِما‭ ‬كان‭ ‬عليه‭ ‬قبل‭ ‬التصفيات‭ ‬وجاهزيته‭ ‬البدنية‭ ‬والفنية‭ ‬والنفسية‭ ‬بعد‭ ‬خليجي26‭!‬

 

}‭ ‬ولقد‭ ‬كانت‭ (‬السكاكين‭) ‬بعد‭ ‬الجولة‭ (‬9‭) ‬تضرب‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬اتجاه؛‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬وفي‭ ‬المنتخب‭ ‬ومدربه‭ ‬واللاعبين؛‭ ‬بل‭ ‬لم‭ ‬تسلم‭ ‬الرابطة‭ ‬الجماهيرية‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬بتقاسم‭ ‬مقاعد‭ ‬مدرجات‭ ‬الاستاد‭ ‬الوطني‭ ‬مناصفةً‭ ‬مع‭ ‬الجمهور‭ ‬السعودي؛‭ ‬ففي‭ ‬حالة‭ ‬الغضب‭ ‬يأتي‭ ‬الضرب‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬اتجاه،‭ ‬ولكن‭ (‬لا‭ ‬يضر‭ ‬الشاة‭ ‬سلخها‭ ‬بعد‭ ‬ذبحها‭)!‬

 

}‭ ‬والحال‭ ‬أن‭ ‬التمنيات‭ ‬والتصريحات‭ ‬ومنذ‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬التأهل‭ ‬لمونديال‭ (‬2022‭)‬؛‭ ‬كانت‭ ‬نحو‭ ‬أهداف‭ ‬مُحددة؛‭ ‬وهي‭ ‬إعداد‭ ‬المنتخب‭ ‬ليكون‭ ‬مؤهلًا‭ ‬فعليًّا‭ ‬لبلوغ‭ ‬مونديال‭ (‬2026‭)‬،‭ ‬فالإعداد‭ ‬يمرُّ‭ ‬بمحطتين؛‭ ‬هُما‭ ‬خليجي‭ (‬26‭) ‬والدوري‭ ‬العام‭ ‬المحلي،‭ ‬والمُشاركات‭ ‬النادوية‭ ‬في‭ ‬البطولات‭ ‬الاقليمية‭ ‬والقارية‭.‬

 

}‭ ‬وباعتقادي‭ ‬ليس‭ ‬هُناك‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬لإعداد‭ ‬منتخب‭ ‬قوي‭ ‬متمرسٌ‭ ‬بالاحتكاك‭ ‬التنافسي‭ ‬وخبرة‭ ‬اللاعبين‭ ‬الدولية؛‭ ‬وبالذات‭ ‬أن‭ ‬العدد‭ ‬المطلوب‭ ‬للتأهل‭ ‬كافٍ‭ ‬لوضع‭ (‬منتخبنا‭) ‬في‭ ‬خانة‭ ‬المتأهلين‭ ‬مباشرةً‭ ‬أو‭ ‬عبر‭ ‬الملحق؛‭ ‬وذلك‭ ‬لم‭ ‬يحدث‭ ‬وهو‭ ‬لهُ‭ ‬أسبابه‭ ‬اداريًّا‭ ‬وفنيًّا؛‭ ‬يُمكن‭ ‬استخلاص‭ ‬من‭ ‬المتابعين‭ ‬والفنيين‭!‬

 

}‭ ‬فالآن‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬انتهت‭ (‬الهوجة‭) ‬فإننا‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬حصر‭ ‬الأسباب‭ ‬وتلمس‭ ‬الحلول؛‭ ‬وليس‭ ‬هُناك‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬مؤتمر‭ (‬نقدي‭) ‬للحالتين‭ ‬الإدارية‭ ‬والفنية،‭ ‬ترعاه‭ ‬وتدعو‭ ‬إليه‭ (‬الهيئة‭ ‬العامة‭ ‬للرياضة‭) ‬يحضره‭ ‬ذوو‭ ‬الشأن‭ ‬من‭ ‬فنيين‭ ‬واداريين‭ ‬وإعلاميين؛‭ ‬يقيِّمون‭ ‬ما‭ ‬مضى‭ ‬ويضعون‭ ‬الحلول‭ ‬وصولًا‭ ‬إلى‭ ‬مونديال‭ ‬2030‭!‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا