في ظل ما تعانيه الأندية المحلية من ضغوط مالية وتحديات إدارية، يبرز نادي النبيه صالح كنموذج لجهود الاستمرار رغم شح الموارد. حاور «أخبار الخليج الرياضي» شاكر جاسم رئيس النشاط الرياضي في النادي للوقوف على واقع العمل الرياضي فيه، وتسليط الضوء على أبرز ما يواجهه من صعوبات، والإنجازات التي تحققت بفضل التكاتف والعمل الجماعي، إلى جانب رؤية الإدارة للمستقبل وطموحاتها في تطوير الرياضة المجتمعية.
- كيف تصف الوضع المالي الحالي للنادي؟
} الوضع المالي يواجه تحديات كبيرة، إذ يعتمد النادي بشكل رئيسي على الدعم الرسمي المحدود، في ظل تراجع التبرعات الخاصة التي كانت تسهم في تخفيف العبء المالي. ومع ذلك، تواصل الإدارة جهودها لتحقيق أفضل النتائج الممكنة ضمن هذه الإمكانيات.
- ما أبرز التحديات التي تواجهونها في ظل شح الموارد؟
} أبرز التحديات تتمثل في ضعف التمويل المخصص لتطوير اللاعبين والمنشآت، إلى جانب صعوبة توفير الأجهزة والمستلزمات الرياضية الحديثة، وتأمين الرواتب، وتفعيل برامج رياضية موسمية من خلال اللجنة الرياضية.
- رغم هذه التحديات، يحقق النادي حضورا قويا في الكرة الطائرة.. ما السر؟
} النجاح يعود الى تكاتف الجميع داخل النادي، من إدارة وجهاز فني ولاعبين، مع التزام إداري واضح في إدارة الموارد المتاحة، وتنفيذ برامج تدريبية فعالة أسهمت في رفع مستوى اللاعبين.
- كيف تتم إدارة الموارد لتحقيق هذا الأداء؟
} نتبع خطة مالية مدروسة تمتد طوال الموسم، يتم فيها توزيع الميزانية وفق أولويات واقعية، مع تركيز خاص على الفئات العمرية، كونها تمثل أساس مستقبل النادي.
- هل يحظى النادي بدعم من جهات أخرى بخلاف الدعم الرسمي؟
} جهات، لكنه لا يغطي احتياجات النادي بشكل كاف.
- ما مدى تفاعل أبناء المنطقة مع فرق النادي؟
} هناك إقبال مشجع من أبناء المنطقة، حيث يشارك العديد من الشباب ضمن فرق الفئات العمرية المختلفة، ما أسهم في تشكيل فريق الرجال الحالي الذي يمثل ثمرة هذا الاهتمام المجتمعي.
- كيف تحافظون على المواهب في ظل اهتمام الأندية الأخرى؟
} نركز على تطوير اللاعبين ضمن بيئة محفزة، ونسعى لتقديم الدعم المعنوي والمادي بقدر الإمكان، ما يخلق حالة من الانتماء للنادي.
- هل تعتبرون انتقال لاعبيكم الى الأندية الكبرى خسارة أم إنجازا؟
} من منظور الإدارة، هو إنجاز يجسد نجاح برامج تطوير اللاعبين، أما من الناحية الفنية، فهو تحد، لكنه يعزز من سمعة النادي ويؤكد جودة العمل الفني.
- ما دور الفئات العمرية في دعم الفريق الأول؟
} تلعب الفئات العمرية دورا أساسيا، إذ يتكون غالبية لاعبي الفريق الأول من خريجي هذه الفئات، ما يعكس نجاح استراتيجية البناء القاعدي واستدامة الأداء.
- من أبرز اللاعبين الذين تخرجوا من النادي ومثلوا المنتخبات الوطنية؟
} هناك عدد من اللاعبين الذين مثلوا المنتخبات الوطنية بكفاءة، ونفخر بجميع لاعبينا سواء من مثل المنتخب أو لم تتح له الفرصة، فهم يشكلون دعامة أساسية لفريق الرجال.
- هل توجد خطط لتوسعة أو تطوير منشآت النادي؟
} هناك خطط جاهزة، لكن تنفيذها متوقف بسبب غياب الأراضي أو الأملاك التي يمكن استثمارها، وخاطبنا الجهات المعنية مرارا من دون استجابة حتى الآن، وهو ما يشكل تحديا كبيرا أمام التطوير.
- كيف تتعاملون مع نقص الأجهزة الرياضية؟
} نحاول تعويض النقص إما بشراء ما هو متاح ضمن الميزانية، أو من خلال السعي للحصول على تبرعات من أفراد ومؤسسات المجتمع.
- هل تتلقون تغطية إعلامية كافية؟
} للأسف، التغطية الإعلامية لا ترتقي لمستوى طموحاتنا، وخاصة مع بروز دور وسائل التواصل الاجتماعي، وتظل الفئات العمرية الأقل حضورا في المشهد الإعلامي.
- ما رسالتكم للجمهور الرياضي؟
} نوجه شكرنا العميق للجمهور ولكل من يساند النادي من إداريين ومتطوعين، ونأمل بمزيد من المشاركة المجتمعية داخل اللجان والإدارة لدفع عجلة العمل الرياضي قدما.
- كيف تتوقعون مستقبل النادي خلال السنوات الخمس المقبلة؟
} نطمح إلى مستقبل مشرق بشرط توافر الدعم المالي اللازم، وهو العامل الأساس لضمان الاستمرارية وتحقيق نتائج نوعية على مختلف المستويات.
- هل لديكم شراكات محلية أو خارجية لتبادل الخبرات؟
} منذ عام 2010، تربطنا علاقات تعاون مع عدد من الأندية المحلية استفدنا من خبراتها، ونسعى حاليا لتوسيع هذا التعاون مع أندية أخرى محليا وخارجيا.
- ما دور الإدارة الحالية في ظل هذه الظروف؟
} الإدارة الحالية تبذل جهودا كبيرة في وضع خطط واضحة وإدارة الموارد بكفاءة، إلى جانب تعزيز روح الفريق والعمل الجماعي رغم التحديات.
- كيف يمكن للمجتمع المحلي دعم النادي بشكل أفضل؟
} نثمن الدعم المجتمعي الحالي، وندعو إلى مزيد من الانخراط في أنشطة النادي، سواء من خلال الحضور أو المساهمة التطوعية أو الدعم المادي المباشر.
- إذا توافرت لكم الإمكانات المالية، ما أولوياتكم المستقبلية؟
} أولويتنا ستكون تطوير الفئات العمرية عبر برامج تدريبية نوعية، وتوفير الأجهزة والمعدات، وتحسين بيئة التدريب بما يتناسب مع تطلعاتنا للمستقبل.
رغم التحديات التي يواجهها النادي، يتضح من الحوار أن الروح الجماعية والتخطيط المدروس شكلا حجر الأساس لصموده واستمراريته. وبينما تبقى الموارد المحدودة عائقا، تظل الطموحات كبيرة، والأمل معقود على دعم أكبر من المجتمع والمؤسسات الرسمية، لضمان استمرار هذا الصرح الرياضي في أداء دوره التنموي والرياضي في المنطقة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك