الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
تزعجنا هذه التصرفات..!!
ثمة أمور وقضايا قد يتحرج أو يتحسس البعض من الحديث عنها علنا.. لأسباب عديدة ليس هنا محلها، وإن كانت معروفة، ويتم تداولها في المجالس الخاصة والأحاديث الجانبية.. من أبرزها التصرفات والممارسات التي يقوم بها شريحة كبيرة من أبناء الجاليات عموما.. ومن ذات الأصول «العربية» خصوصا.. ومن السياح والزوار عامة.. والخليجيين والعرب خاصة.
منذ أيام لاحظت شابين عربيين يسيران في الشارع العام على دراجة نارية واحدة، من دون التزام باشتراطات المرور والسلامة.. لا خوذة ولا لباس مناسب ولا هم يحزنون.. على الرغم من أن الشارع العام فيه كاميرات أمنية.. وتمنيت لو تم ربط تلك الكاميرات مع دوريات الشرطة والمرور، لإيقاف مثل تلك المخالفات، بدلا من التركيز على السيارات المسرعة والمتجاوز وغيرها.. في ظل عدم وجود آلية واضحة وسهلة، تسمح بتصوير وتوثيق المخالفات وإرسالها إلى المرور.
في المساجد والجوامع لطالما اشتكى المصلون من النساء والرجال من اصطحاب بعض أفراد الجاليات، ومن ذوي الأصول العربية لأبنائهم الصغار تحت سن الصلاة.. وما يتسببون فيه من إزعاج للمصلين، فضلا عن عدم الالتزام باللباس المناسب، وكذلك في وضع «الأحذية والنعال» في غير أماكنها المخصصة، بجانب التسابق لأخذ «علب الماء» بالكميات الكبيرة في كل صلاة.. وكأنه مكتوب عليها للتوزيع والتوصيل إلى البيوت..!!
وكذلك عدم احترام «ثقافة الطابور» وحق الآخرين في المسار المروري، ورفع الأصوات في الأماكن العامة والخاصة، وسد الطرق عند محلات بيع الكرك والبرادات، وعدم الحفاظ على نظافة المتنزهات، وتخريب المرافق العامة بسبب سوء الاستخدام وغيرها.
السياقة المتهورة في الشوارع العامة، وتحت تأثير المسكرات، والتسبب في ارتكاب المخالفات والتجاوزات، ووقوع الضحايا من الأسر البحرينية.. وتلك مسألة لن تعالجها وتحد منها رفع الغرامات ولا التشديد في العقوبات.. لا بد من معالجة أصل المشكلة من أجل حماية الناس.
سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.. والقيام بتصرفات تعد من المخالفات للآداب والأخلاق والذوق العام.. فضلا عن إثارة بعض الأمور التي تتسبب في الإساءة إلى النسيج المجتمعي، وكذلك قوانين الدولة.. صحيح أن مثل تلك المخالفات يقع فيها بعض الشباب والمراهقين من أبناء البلد، ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية العاجلة معهم.. ولكن انتشار تلك المخالفات من بعض أفراد الجاليات يجب أن يتم التصدي له أكثر.. قانونيا وتوعويا.
وترك الأطفال الصغار في الشوارع والفرجان من دون حسيب ولا رقيب.. نهارا وليلا.. حتى بات الشخص يخشى أن «يدوس» أحدا خطأ بسيارته.. بجانب نشر الثياب في «البلكونات»، وعدم الحفاظ على نظافة العمارات السكنية، فضلا على الإزعاج طوال اليوم في الشقق، والخلافات على مواقف السيارات.
منذ فترة كنا نشهد المشاجرات العلنية ذات الألفاظ الخارجة واستخدام الأدوات المحرمة.. ولربما تلك الظاهرة تكاد تختفي ولله الحمد حتى اللحظة.. أما الظاهرة التي لن تختفي بعد هي قيام بعض أفراد الجاليات الآسيوية من «السكر» والتجول في الفرجان.. ناهيك عن ممارسات بعض أفراد الجاليات «الإفريقية» فحدث ولا حرج.. وكل ما سبق ذكره مجرد «نماذج وأمثلة».. والقائمة طويلة وثقيلة.
عادة.. في المجتمعات تنتقل العادات والتقاليد الحسنة والثقافة العامة من المواطنين إلى المقيمين والجاليات.. وفي بلادنا نخشى أن يقع العكس.. في ظل استمرار تلك الممارسات.. فيا ضيوفنا الأعزاء، وإخواننا من أبناء الجاليات الكرام.. تزعجنا هذه التصرفات.. أوقفوها.. وعلموا أبناءكم على تركها.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك