العدد : ١٧٢٤٢ - السبت ٠٧ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٤٢ - السبت ٠٧ يونيو ٢٠٢٥ م، الموافق ١١ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

الرأي الثالث

محميد المحميد

malmahmeed7@gmail.com

تزعجنا هذه التصرفات..!!

ثمة‭ ‬أمور‭ ‬وقضايا‭ ‬قد‭ ‬يتحرج‭ ‬أو‭ ‬يتحسس‭ ‬البعض‭ ‬من‭ ‬الحديث‭ ‬عنها‭ ‬علنا‭.. ‬لأسباب‭ ‬عديدة‭ ‬ليس‭ ‬هنا‭ ‬محلها،‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬معروفة،‭ ‬ويتم‭ ‬تداولها‭ ‬في‭ ‬المجالس‭ ‬الخاصة‭ ‬والأحاديث‭ ‬الجانبية‭.. ‬من‭ ‬أبرزها‭ ‬التصرفات‭ ‬والممارسات‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬شريحة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الجاليات‭ ‬عموما‭.. ‬ومن‭ ‬ذات‭ ‬الأصول‭ ‬‮«‬العربية‮»‬‭ ‬خصوصا‭.. ‬ومن‭ ‬السياح‭ ‬والزوار‭ ‬عامة‭.. ‬والخليجيين‭ ‬والعرب‭ ‬خاصة‭. ‬

منذ‭ ‬أيام‭ ‬لاحظت‭ ‬شابين‭ ‬عربيين‭ ‬يسيران‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬العام‭ ‬على‭ ‬دراجة‭ ‬نارية‭ ‬واحدة،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬التزام‭ ‬باشتراطات‭ ‬المرور‭ ‬والسلامة‭.. ‬لا‭ ‬خوذة‭ ‬ولا‭ ‬لباس‭ ‬مناسب‭ ‬ولا‭ ‬هم‭ ‬يحزنون‭.. ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الشارع‭ ‬العام‭ ‬فيه‭ ‬كاميرات‭ ‬أمنية‭.. ‬وتمنيت‭ ‬لو‭ ‬تم‭ ‬ربط‭ ‬تلك‭ ‬الكاميرات‭ ‬مع‭ ‬دوريات‭ ‬الشرطة‭ ‬والمرور،‭ ‬لإيقاف‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬المخالفات،‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬السيارات‭ ‬المسرعة‭ ‬والمتجاوز‭ ‬وغيرها‭.. ‬في‭ ‬ظل‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬آلية‭ ‬واضحة‭ ‬وسهلة،‭ ‬تسمح‭ ‬بتصوير‭ ‬وتوثيق‭ ‬المخالفات‭ ‬وإرسالها‭ ‬إلى‭ ‬المرور‭.‬

في‭ ‬المساجد‭ ‬والجوامع‭ ‬لطالما‭ ‬اشتكى‭ ‬المصلون‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬والرجال‭ ‬من‭ ‬اصطحاب‭ ‬بعض‭ ‬أفراد‭ ‬الجاليات،‭ ‬ومن‭ ‬ذوي‭ ‬الأصول‭ ‬العربية‭ ‬لأبنائهم‭ ‬الصغار‭ ‬تحت‭ ‬سن‭ ‬الصلاة‭.. ‬وما‭ ‬يتسببون‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬إزعاج‭ ‬للمصلين،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬الالتزام‭ ‬باللباس‭ ‬المناسب،‭ ‬وكذلك‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬‮«‬الأحذية‭ ‬والنعال‮»‬‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬أماكنها‭ ‬المخصصة،‭ ‬بجانب‭ ‬التسابق‭ ‬لأخذ‭ ‬‮«‬علب‭ ‬الماء‮»‬‭ ‬بالكميات‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬صلاة‭.. ‬وكأنه‭ ‬مكتوب‭ ‬عليها‭ ‬للتوزيع‭ ‬والتوصيل‭ ‬إلى‭ ‬البيوت‭..!! ‬

وكذلك‭ ‬عدم‭ ‬احترام‭ ‬‮«‬ثقافة‭ ‬الطابور‮»‬‭ ‬وحق‭ ‬الآخرين‭ ‬في‭ ‬المسار‭ ‬المروري،‭ ‬ورفع‭ ‬الأصوات‭ ‬في‭ ‬الأماكن‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة،‭ ‬وسد‭ ‬الطرق‭ ‬عند‭ ‬محلات‭ ‬بيع‭ ‬الكرك‭ ‬والبرادات،‭ ‬وعدم‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬نظافة‭ ‬المتنزهات،‭ ‬وتخريب‭ ‬المرافق‭ ‬العامة‭ ‬بسبب‭ ‬سوء‭ ‬الاستخدام‭ ‬وغيرها‭.‬

السياقة‭ ‬المتهورة‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬العامة،‭ ‬وتحت‭ ‬تأثير‭ ‬المسكرات،‭ ‬والتسبب‭ ‬في‭ ‬ارتكاب‭ ‬المخالفات‭ ‬والتجاوزات،‭ ‬ووقوع‭ ‬الضحايا‭ ‬من‭ ‬الأسر‭ ‬البحرينية‭.. ‬وتلك‭ ‬مسألة‭ ‬لن‭ ‬تعالجها‭ ‬وتحد‭ ‬منها‭ ‬رفع‭ ‬الغرامات‭ ‬ولا‭ ‬التشديد‭ ‬في‭ ‬العقوبات‭.. ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬معالجة‭ ‬أصل‭ ‬المشكلة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حماية‭ ‬الناس‭.‬

سوء‭ ‬استخدام‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭.. ‬والقيام‭ ‬بتصرفات‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬المخالفات‭ ‬للآداب‭ ‬والأخلاق‭ ‬والذوق‭ ‬العام‭.. ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬إثارة‭ ‬بعض‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬تتسبب‭ ‬في‭ ‬الإساءة‭ ‬إلى‭ ‬النسيج‭ ‬المجتمعي،‭ ‬وكذلك‭ ‬قوانين‭ ‬الدولة‭.. ‬صحيح‭ ‬أن‭ ‬مثل‭ ‬تلك‭ ‬المخالفات‭ ‬يقع‭ ‬فيها‭ ‬بعض‭ ‬الشباب‭ ‬والمراهقين‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬البلد،‭ ‬ويتم‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬العاجلة‭ ‬معهم‭.. ‬ولكن‭ ‬انتشار‭ ‬تلك‭ ‬المخالفات‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬أفراد‭ ‬الجاليات‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬التصدي‭ ‬له‭ ‬أكثر‭.. ‬قانونيا‭ ‬وتوعويا‭.‬

وترك‭ ‬الأطفال‭ ‬الصغار‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬والفرجان‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬حسيب‭ ‬ولا‭ ‬رقيب‭.. ‬نهارا‭ ‬وليلا‭.. ‬حتى‭ ‬بات‭ ‬الشخص‭ ‬يخشى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬يدوس‮»‬‭ ‬أحدا‭ ‬خطأ‭ ‬بسيارته‭.. ‬بجانب‭ ‬نشر‭ ‬الثياب‭ ‬في‭ ‬‮«‬البلكونات‮»‬،‭ ‬وعدم‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬نظافة‭ ‬العمارات‭ ‬السكنية،‭ ‬فضلا‭ ‬على‭ ‬الإزعاج‭ ‬طوال‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬الشقق،‭ ‬والخلافات‭ ‬على‭ ‬مواقف‭ ‬السيارات‭.‬

منذ‭ ‬فترة‭ ‬كنا‭ ‬نشهد‭ ‬المشاجرات‭ ‬العلنية‭ ‬ذات‭ ‬الألفاظ‭ ‬الخارجة‭ ‬واستخدام‭ ‬الأدوات‭ ‬المحرمة‭.. ‬ولربما‭ ‬تلك‭ ‬الظاهرة‭ ‬تكاد‭ ‬تختفي‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬حتى‭ ‬اللحظة‭.. ‬أما‭ ‬الظاهرة‭ ‬التي‭ ‬لن‭ ‬تختفي‭ ‬بعد‭ ‬هي‭ ‬قيام‭ ‬بعض‭ ‬أفراد‭ ‬الجاليات‭ ‬الآسيوية‭ ‬من‭ ‬‮«‬السكر‮»‬‭ ‬والتجول‭ ‬في‭ ‬الفرجان‭.. ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬ممارسات‭ ‬بعض‭ ‬أفراد‭ ‬الجاليات‭ ‬‮«‬الإفريقية‮»‬‭ ‬فحدث‭ ‬ولا‭ ‬حرج‭.. ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬سبق‭ ‬ذكره‭ ‬مجرد‭ ‬‮«‬نماذج‭ ‬وأمثلة‮»‬‭.. ‬والقائمة‭ ‬طويلة‭ ‬وثقيلة‭.‬

عادة‭.. ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬تنتقل‭ ‬العادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬الحسنة‭ ‬والثقافة‭ ‬العامة‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬إلى‭ ‬المقيمين‭ ‬والجاليات‭.. ‬وفي‭ ‬بلادنا‭ ‬نخشى‭ ‬أن‭ ‬يقع‭ ‬العكس‭.. ‬في‭ ‬ظل‭ ‬استمرار‭ ‬تلك‭ ‬الممارسات‭.. ‬فيا‭ ‬ضيوفنا‭ ‬الأعزاء،‭ ‬وإخواننا‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الجاليات‭ ‬الكرام‭.. ‬تزعجنا‭ ‬هذه‭ ‬التصرفات‭.. ‬أوقفوها‭.. ‬وعلموا‭ ‬أبناءكم‭ ‬على‭ ‬تركها‭.‬

إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا