توقعت إدارة الأرصاد باستمرار الرياح الشمالية الغربية بالتأثير على المملكة وتكون قوية السرعة أحياناً حتى يوم غدٍ الخميس داعية إلى أخذ الحيطة والحذر.
وبحسب المختصين في الأرصاد والأحوال الجوية فإن هذا الموسم يطلق عليه موسم رياح البوارح الذي يتميز بالجفاف الشديد والحرارة المرتفعة والغبار الكثيف وإن رياح البوارح تبدأ في أواخر مايو متزامنة مع ظهور نجم الثريا المعروف بـ«بارح الثريا» وهو من نجوم مربعانية القيظ.
ووفقا للدكتور خالد الزعاق خبير الأرصاد والأحوال الجوية فإن اسم «البوارح» يعود إلى أن الأرض تبرح برحا أي «تندفها ندفاً» في إشارة إلى شدتها وتأثيرها الكبير في إثارة الأتربة والغبار، مشيرا إلى أن رياح البوارح تنشط مع شروق الشمس وتبلغ ذروتها في وقت الظهيرة ثم تبدأ بالانحسار عند غروب الشمس ما يؤدي إلى ترسب الغبار على الأسطح وجعل قرص الشمس يبدو وكأنه «بيضة بلا شعاع» بسبب كثافة الغبار في طبقات الجو العليا.
وبالرجوع الى المختصين عن موسم البوارح فإن الرياح تهب من منتصف مايو إلى نهاية يوليو من كل عام ويصاحبه ارتفاع في درجات الحرارة في حوض الخليج العربي وشمال شرق جزيرة العرب. وتثير الرياح النشطة الرمال والأتربة وتتدنى معها الرؤية في بعض المناطق كما تعلو أمواج البحر، وإن موسم (البوارح) عبارة عن 4 أنواء، وكل نوء مدته 13 يوماً أي أن مدة البوارح 52 يوماً، تبدأ من 25 مايو وتستمر حتى 28 يوليو والأنواء التي تدخل ضمن هذه الفترة هي البطين، الثريا، الدبران أو التويبع، والهقعة.
وتنشأ الرياح نتيجة لاختلاف قيم الضغط الجوي بين مناطق مختلفة في العالم العربي بسبب اختلاف الحرارة النوعية بين اليابسة والمياه. فاليابسة تكتسب الحرارة أسرع من الماء ما يؤدي إلى تمدد الهواء فوق اليابسة وتكوين مناطق ضغط جوي منخفض.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك