الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
البحرين.. في مجلس الأمن
كمواطن بحريني.. ماذا يعني الفوز التاريخي لمملكة البحرين بانتخابها عضوا في مجلس الأمن وللمرة الثانية..؟ سؤال محوري وحيوي.. يطرحه كل مواطن حول أهمية هذا المقعد، في عالم يموج بالتحديات والتطورات.. وما هي المكاسب المتوقع حصدها للوطن والمواطن..؟
فوز مملكة البحرين بعضوية مجلس الأمن، وممثلة عن المجموعة العربية، وعبر الحصول على غالبية الأصوات بالانتخاب، يؤكد الثقة الدولية بالنهج الدبلوماسي لمملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.
هذا الفوز التاريخي الدولي.. يعكس المكانة الرفيعة التي وصلت إليها مملكة البحرين، وتتويجا لمسيرة زاخرة من العمل والعطاء، والإنجازات الحضارية والاسهامات المتميزة، والمشاركة الفاعلة في دعم جهود المجتمع العالمي لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.
فوز مملكة البحرين.. جاء نتيجة رؤية ملكية سامية.. وجهود حكومية بارزة.. وتحركات دبلوماسية مخلصة، نشطة ومؤثرة، من سعادة د. عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية، وكتيبة العمل الدبلوماسي.. وما قدمه الرعيل الدبلوماسي الأول، وتاريخ الدبلوماسية البحرينية العريقة، كي تصل مملكة البحرين إلى هذه المكانة الرفيعة من الثقة الكبيرة والشراكة الاستراتيجية الدولية.. انطلاقا من المرتكزات الأساسية للدبلوماسية البحرينية القائمة على مبادئ: السلام، وحماية حقوق الإنسان، والتنمية المستدامة.
خطة العمل التي نفذتها وزارة الخارجية تحقيقا لتطلعات الملكية السامية، ومتابعة سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.. كانت خطة استراتيجية ذات رسالة نبيلة، أعلنت أهدافها وسعت إلى إبرازها من خلال: تعزيز التعددية، واحترام القانون الدولي الإنساني، مع التركيز على التصدي للتهديدات التقليدية والناشئة للأمن والسلم الدوليين، وخاصة في مجال الأمن السيبراني والأمن البحري، ومكافحة تمويل الإرهاب، ودعم مشاركة النساء والشباب في عمليات صنع القرار على الصعيد الدولي.
مساء يوم الأحد الماضي، تشرفت بحضور ندوة بعنوان: «البحرين نحو مقعد في مجلس الأمن»، التي نظمها معهد البحرين للتنمية السياسية بالتعاون مع وزارة الخارجية، وقدمها بكل اقتدار وتميز الأستاذ حاتم عبدالحميد حاتم، رئيس قطاع المنظمات بالوزارة، وقد أجابت الندوة عن العديد من التساؤلات المحورية، حول أهمية إعلان مملكة البحرين ترشحها لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (2026-2027).
وقد استعرضت الندوة التاريخ الدبلوماسي لمملكة البحرين في الأمم المتحدة،
وكيف أن مملكة البحرين أصبحت اليوم نموذجًا في تعزيز مبادئ التسامح والتعايش بين الشعوب، بجانب مبررات الترشيح لعضوية مجلس الأمن، حيث تم رسم الأولويات الوطنية، والتي تتمثل في؛ تعزيز مبادئ التعايش السلمي والحوار الحضاري بين الشعوب، ودعم القضايا الإنسانية والتنموية.. والوقوف إلى جانب القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والعديد من القضايا العالمية الحيوية والمستقبلية.
مملكة البحرين هي «صوت السلام والتنمية» في مجلس الأمن.. والحصول على المقعد الدولي، سيحملها العديد من المهام والمسؤوليات، ونثق تمام الثقة أن الدبلوماسية البحرينية المتوازنة، قادرة على خلق الفرص والاستثمارات التنموية، لها وللأمة العربية والإنسانية.. ألف مبروك لمملكة البحرين.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك