ميونيخ - (أ ف ب): تتبارز منتخبات ألمانيا والبرتغال وإسبانيا وفرنسا هذا الأسبوع في ميونيخ وشتوتغارت على لقب دوري الأمم الأوروبية في كرة القدم، وذلك قبل سنة من مونديال 2026 في أميركا الشمالية.
وتلتقي ألمانيا المضيفة مع البرتغال اليوم الأربعاء في ميونيخ، فيما تتواجه إسبانيا حاملة اللقب مع فرنسا غدا الخميس في شتوتغارت.
ويلتقي الفائزان في المباراة النهائية المقررة الأحد في العاصمة البافارية ميونيخ.
أطلق دوري الأمم في 2018 ليكون بديلا للمباريات الودية بين المنتخبات الأوروبية، وقد تم توزيع المنتخبات على أربعة مستويات.
انتقده البعض لحشره بين مباريات الأندية وتصفيات كأس أوروبا وكأس العالم، في روزنامة مزدحمة اعترض عليها اللاعبون كثيرا.
لكن إسبانيا وفرنسا أظهرتا في السنوات الأخيرة أن المشاركة في المسابقات الرسمية تساعد كثيرا على اختبار اللاعبين قبل المسابقات الكبرى، على غرار كأس العالم التي تقام نسختها المقبلة في 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وبلغت ألمانيا نصف نهائي دوري الأمم على حساب إيطاليا (2-1 ثم 3-3)، فيما احتاجت البرتغال لوقت إضافي للتغلب على الدنمارك (0-1 ثم 5-2). وانتهت المواجهتان الأخريان بركلات الترجيح: إسبانيا على حساب هولندا (2-2، ثم 3-3) وفرنسا أمام كرواتيا (0-2 ثم 2-0).
«الألقاب الكبرى»
من بين المتأهلين إلى المربع الذهبي، وحدها ألمانيا لم تحرز اللقب سابقا، فيما نالت البرتغال شرف التتويج في النسخة الافتتاحية عام 2019 على حساب هولندا 1-0.
وسيخوض قائد ألمانيا يوزوا كيميش مباراته الدولية المئة اليوم الأربعاء.
سيصبح اللاعب الرابع عشر يصل إلى هذه المحطة الرمزية، لكنه الأول من بينهم لا يملك لقب كأس العالم في جعبته.
قال كيميش (30 عاما) الإثنين إنه لا يزال يملك «فرصة أو اثنتين» لتصحيح هذه الإحصائية، مضيفا أن ألمانيا ستملك فرصة في دوري الأمم لإظهار تطورّها بعد عقد مخيب لآمال جماهير «دي مانشافت».
تابع لاعب الوسط «لا نعلم ما إذا كان هذا الأمر كافيا للمنافسة على الألقاب الكبرى، إذ يرتبط بعوامل كثيرة».
تابع كيميش «نريد أن نخوض كأس العالم على أتم الاستعداد. قلنا أكثر من مرة أن التحضير لا يبدأ قبل أسبوعين، بل انه قد بدأ بالفعل».
ردد مدرب المنتخب يوليان ناغلسمان أفكار كيميش بقوله «بالطبع نريد إحراز الألقاب وتغذية ثقتنا بأنفسنا».
تابع «حتى ولو أنه لقب صغير، سيكون مهما لنا كمجموعة.... الثقة عنصر هش يحتاج إلى تغذية مستمرة».
إرهاق نهاية الموسم
بعد نهاية موسم طويل من منافسات الأندية، يفتقد كل من المنتخبات الأربعة بعض اللاعبين بسبب الإصابة.
بعد جمال موسيالا، أنتونيو روديغر ونيكو شلوتربيك، افتقدت ألمانيا جوناثان بوركاردت، نديم أميري ويان بيسيك الأسبوع الماضي.
يغيب عن فرنسا المدافعون الأساسيون دايو أوباميكانو، وليام صليبا وجول كونديه، إلى جانب لاعب الوسط إدواردو كامافينغا، فيما خاض ستة لاعبين من المنتخب نهائي دوري أبطال أوروبا السبت الماضي الذي هيمن عليه باريس سان جرمان الفرنسي أمام إنتر الإيطالي (5-0).
لم يستدع مدرب المنتخب الإسباني لويس دي لا فوينتي لاعب الوسط رودري العائد من إصابة طويلة بركبته، إذا أراد إراحة حامل الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.
ورغم غيابه عن بعض مباريات فريقه النصر السعودي الأخيرة بسبب أوجاع عضلية، استدعي الأربعيني كريستيانو رونالدو إلى تشكيلة البرتغال.
سينضم إلى البرتغال أربعة لاعبين أحرزوا لقب دوري الأبطال السبت: نونو منديش، فيتينيا، جواو نيفيش وغونسالو راموش.
قال لاعب وسط الهلال السعودي روبن نيفيش «عندما نصل إلى هذا الدور من المسابقة، لا مجال للتفكير بالتعب».
أضاف: «هدفنا الأساس هو الفوز في المبارتين وإحراز اللقب».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك