احتفلت لجنة عدائي البحرين باليوبيل الذهبي لتأسيسها، حيث اجتمع نخبة من العدائين والداعمين والمتطوعين وأعضاء المجتمع الرياضي والفرق الرياضية المختلفة في أمسية أقيمت مساء يوم السبت الماضي، لتخليد مسيرة خمسين عامًا من العطاء الرياضي والمجتمعي منذ انطلاق اللجنة عام 1975.
وانطلقت فعاليات الحفل بكلمة ترحيبية استُقبل فيها الحضور من مسؤولين، وشركاء، وداعمين، ومتطوعين، وعدائين من مختلف الأجيال، بالإضافة الى ممثلين من الاعلام ممن أسهموا في بناء هذه المسيرة الممتدة، والتي كان لها بالغ الأثر في ترسيخ ثقافة الجري والعمل التطوعي في مملكة البحرين.
وبهذه المناسبة، ألقى الشيخ عبدالله بن إبراهيم آل خليفة، رئيس لجنة عدائي البحرين، كلمة عبّر فيها عن فخره واعتزازه بما حققته اللجنة خلال العقود الخمسة الماضية، قائلاً: «منذ انطلاقتنا في عام 1975، حملنا رسالة واضحة: نشر ثقافة الجري، وتعزيز الصحة العامة، وترسيخ قيم الانضباط، والمثابرة، والعمل الجماعي. خمسون عامًا مضت، ونبدأ اليوم خمسين جديدة، ننطلق فيها بقوة العدائين، وعزيمة القلوب المؤمنة بالعمل الجماعي والتطوعي والخيري، لنصنع مستقبلاً أكثر إشراقاً لرياضة الجري في مملكتنا الحبيبة».
كما ألقى بشار كازروني كلمة نيابة عن المكرمين، حيث عبّر عن الامتنان والفخر، مؤكدًا أن هذا التكريم هو تتويج لمسيرة من الجهد والإخلاص، وشهادة تُحمّلهم مسؤولية الاستمرار في خدمة الرياضة البحرينية، قائلا: «نحن نؤمن أن النجاح لا يصنعه فرد، بل يصنعه فريق يؤمن برسالته، ويعمل بقلب واحد. إلى مزيد من الإنجازات، وتحقيق الآمال بخطى واثقة، ونبض لا يعرف التوقف».
وعُرض بعدها فلم وثائقي لأهم محطات اللجنة منذ نشأتها، مرورًا بأبرز الفعاليات والمسابقات التي نظّمتها، وانتهاءً بالأثر المجتمعي الإيجابي الذي حققته، خاصة في دعم فئات ذوي الهمم والمبادرات الصحية والبيئية والخيرية.
كما شهد الحفل سلسلة من التكريمات بدأها الرئيس الفخري للجنة، وشملت الرعاة الرسميين تقديرًا لدورهم الحيوي، وأعضاء اللجنة، والعدائين المخضرمين والفاعلين الذين شكلوا نواة الحراك الرياضي منذ البدايات، والإعلاميين ورؤساء الفرق لدورهم المتميز في التغطية والتنظيم.
وفي نهاية الحفل، تم إعلان تقديم التبرعات الخيرية من ريع السباقات إلى عدد من الجمعيات المجتمعية، وهي مركز عالية وجمعية مكافحة السرطان وجمعية الصداقة للمكفوفين جمعية متلازمة داون وجمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر وجمعية المحفزين، في بادرة إنسانية تجسد الروح الحقيقية التي تأسست عليها اللجنة، وتعكس إيمانها بأن الرياضة رسالة تتجاوز حدود التنافس.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك