رئيس الأعلى للصحة: الكشف المبكر ركيزة أساسية للوقاية من أمراض القلب والسكتات الدماغية
كتبت لمياء إبراهيم:
في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز الوعي الصحي والوقاية من الأمراض المزمنة، دشّنت جمعية السكري البحرينية حملة قياس ضغط الدم للعام الثالث على التوالي، وذلك في فعالية أقيمت بحضور الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للصحة ورئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية، والدكتورة إجلال فيصل العلوي، الرئيس التنفيذي لمراكز الرعاية الصحية الأولية، وعدد من الشخصيات الصحية والاجتماعية.
وأكد الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة أن هذه الحملة الوطنية تأتي ضمن المبادرات الصحية النوعية التي تعكس التزام مملكة البحرين بالمشاركة الفاعلة في الجهود الدولية لمكافحة الأمراض المزمنة، مشيرًا إلى أن تعزيز الكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم يعد ركيزة أساسية في الوقاية من أمراض القلب والسكتات الدماغية والمضاعفات الصحية ذات الصلة.
من جهتها، أوضحت الدكتورة إجلال العلوي أن مراكز الرعاية الصحية الأولية تواصل دورها المحوري في دعم المبادرات الوطنية الوقائية، مؤكدة أن الشراكة مع جمعية السكري البحرينية تعكس التكامل بين مختلف مكونات المنظومة الصحية لخدمة المواطنين والمقيمين. وأشارت إلى أن تعزيز التوعية والكشف المبكر يسهم في تمكين الأفراد من اتخاذ قرارات صحية مبكرة، ما يقلل من الحاجة إلى التدخلات العلاجية المعقدة مستقبلاً.
بدورها، أوضحت الدكتورة مريم الهاجري، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية، أن العلاقة الوثيقة بين داء السكري وارتفاع ضغط الدم تمثل تحديًا صحيًا عالميًا، حيث أظهرت الدراسات أن 29% من مرضى ضغط الدم يعانون أيضًا من السكري، وأكدت أن هذه الحملة تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون بين المؤسسات الصحية والمجتمع المدني في ترسيخ ثقافة الوقاية الصحية.
وفي السياق ذاته، أفادت البروفيسور دلال الرميحي، استشارية الغدد الصماء والسكري في مستشفى العوالي والمنسق العام للحملة، أن الحملة لا تقتصر على إجراء الفحوصات، بل تتضمن تقديم الاستشارات الطبية وتوجيه المشاركين نحو المتابعة العلاجية اللازمة، إلى جانب جمع بيانات علمية تُحلل لاحقًا من قبل اللجنة العلمية بالجمعية لدعم الأبحاث والدراسات المستقبلية.
وبيّنت الرميحي أن نقاط الفحص تم توزيعها في أربعة مراكز صحية تغطي جميع محافظات مملكة البحرين، إضافة إلى مجمعي السيف بضاحية السيف والإنماء، بمشاركة أكثر من 230 من الكوادر الصحية والمتطوعين من جمعية السكري البحرينية وجمعية الهلال الأحمر البحريني وجمعية أصدقاء الصحة وفريقي «سحابة أمل» و«غيمة خير» التطوعيين.
وتجدر الإشارة إلى أن نتائج الحملة في العامين الماضيين أظهرت أن 41% فقط من المصابين يتمتعون بانضباط في مستويات ضغط الدم، مما يؤكد أهمية مواصلة التوعية وتعزيز الالتزام العلاجي واتباع نمط حياة صحي، يشمل التغذية السليمة، والمشي المنتظم، والإقلاع عن التدخين.
وفي ختام الفعالية، أعربت جمعية السكري البحرينية عن شكرها لشركة «سيرفيير» على دعمها الكريم للحملة، كما وجّهت الشكر الجزيل لكل المشاركين والمتطوعين على مساهماتهم الفاعلة في إنجاح هذه المبادرة الوطنية الرامية إلى تعزيز الصحة العامة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك