أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس استشهاد 31 شخصا في استهداف الجيش الإسرائيلي فلسطينيين أثناء توجههم لاستلام مساعدات في مدينة رفح جنوب القطاع.
وقالت وزارة الصحة في بيان إن حصيلة «مجزرة الاحتلال بحق المواطنين المحتشدين في المنطقة المخصصة لتوزيع المساعدات «منطقة العلم» بمحافظة رفح فجر أمس، حيث وصل للمستشفيات حتى اللحظة أكثر من 200 حالة، منهم 40 شهيدا والعشرات من الإصابات الخطيرة».
وأشارت الوزارة إلى أن كل شهيد وصل إلى المستشفيات تعرض لطلق ناري واحد فقط في الرأس أو الصدر «مما يؤكد اصرار الاحتلال على القتل البشع بحق المواطنين».
وكان مدير الإسعاف والخدمات الطبية في شمال غزة، فارس عفانة، أكد أن القوات الإسرائيلية منعت الطواقم الطبية من الوصول إلى موقع الاستهداف، مما أعاق عمليات الإغاثة، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي «يتعمد استهداف سيارات الإسعاف، وسط نقص حاد في عددها».
وحملت حركة حماس «الاحتلال الصهيوني، ومعه الإدارة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن المجازر المرتكبة في مواقع تنفيذ الآلية الاحتلالية لتوزيع المساعدات، وعن استخدام سياسة التجويع كسلاح حرب ضد شعبنا».
وطالبت الأمم المتحدة ومؤسساتها، في مقدمتها مجلس الأمن الدولي، بـ«اتخاذ قرارات عاجلة وملزمة تجبر الاحتلال على وقف هذه الآلية الدموية، وفتح معابر قطاع غزة فورا، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية عبر المؤسسات الأممية المعتمدة».
كما دعت الأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، والدخول إلى قطاع غزة، للتحقيق في هذه الجرائم الممنهجة ضد المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عنها كـ«مجرمي حرب».
وحثت حماس الدول العربية والإسلامية على «التحرك العاجل لإغاثة شعبنا في قطاع غزة، والضغط لوقف حرب الإبادة الوحشية، وفرض كسر الحصار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط».
من ناحيته اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني أمس أن توزيع المساعدات في غزة بات «فخا مميتا»، مستشهدا بتقارير طواقم طبية موجودة في القطاع تحدثت عن عدد كبير من الضحايا بين المدنيين الجائعين أمس.
وقال لازاريني عبر حسابه على منصة إكس: «يجب أن تكون عمليات إيصال المساعدات وتوزيعها واسعة النطاق وآمنة»، مشددا على أن «ذلك لا يمكن تحقيقه في غزة إلا عبر الأمم المتحدة، بما فيها الأونروا».
واستشهد مواطن متأثرا بجروح أصيب بها في قصف منزله في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية بلدة القرارة شمال شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة، كما نسف الجيش الإسرائيلي مباني سكنية في بلدة القرارة شمال شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي اليوم 76 من استئناف العدوان على غزة، واصل الجيش الإسرائيلي اعتداءاته في القطاع، في ظل تصاعد الضغوط الدولية على حكومة بنيامين نتنياهو بسبب استمرار العدوان وتفاقم الكارثة الإنسانية. فقد أدى الحصار الذي استمر أكثر من شهرين، وخفف جزئيا الأسبوع الماضي، إلى نقص حاد في الغذاء والدواء والمواد الأساسية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك