صعود السلالم يُعد من التمارين البسيطة والفعّالة التي تُحقق فوائد صحية جسدية وعقلية ملحوظة. ويُساعد على تقوية عضلات الساقين وتحسين التوازن، وخاصة لدى كبار السن، ما يُقلل من خطر السقوط والإصابات المرتبطة به. كما يُعزز صعود السلالم من صحة القلب والأوعية الدموية، ويُحسن اللياقة البدنية بشكل عام من دون الحاجة إلى معدات أو صالات رياضية.
الدراسات تشير إلى أن صعود السلالم يُسهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 20% عند ممارسة النشاط بانتظام. وهذا يُظهر أهمية التمارين القصيرة والمتقطعة التي يمكن دمجها بسهولة في الحياة اليومية. كما يُفيد في تحسين القدرات المعرفية مثل التركيز والذاكرة، ويُساعد على تنشيط الدماغ وزيادة الإنتاجية الذهنية.
صعود السلالم لا يُفيد فقط الجسم، بل يُؤثر إيجابياً أيضًا على الصحة النفسية، حيث يُقلل من التوتر ويُعزز إفراز هرمونات السعادة مثل الإندروفين. هذا النشاط البسيط يُعتبر وسيلة فعالة لتحسين المزاج ومحاربة القلق، وخصوصًا عند ممارسته بانتظام. كما أنه يُناسب جميع الأعمار ويمكن التدرج فيه بحسب قدرة الشخص.
القيام بهذا النشاط يوميًا حتى بضع دقائق يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا على المدى الطويل؛ فمثلاً صعود خمس مجموعات من السلالم في اليوم يسهم في تقوية عضلة القلب وتحسين القدرة التنفسية. وهو نشاط مجاني ومتوافر في الحياة اليومية، سواء في المنزل أو العمل أو الأماكن العامة.
ما يُميز صعود السلالم أيضًا أنه تمرين منخفض التأثير، ما يعني أنه أقل إجهادًا على المفاصل مقارنة ببعض التمارين الأخرى، لذا يُعد خيارًا آمنًا لمن يعانون من مشاكل صحية بسيطة.
ويمكن استغلال فترات الانتقال في اليوم –مثل الذهاب إلى المكتب أو صعود طوابق في المول– لممارسة هذا النشاط من دون الحاجة إلى وقت إضافي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك