أجّل فريق المحرق حسم اللقب إلى مواجهة خامسة فاصلة بعد فوزه على منافسه الأهلي بنتيجة (68-57)، وبهذا الانتصار تمكن من معادلة السلسلة ضمن المواجهات النهائية لدوري زين لكرة السلة للموسم الرياضي 2024-2025، وسيتجه الفريقان إلى مواجهة أخيرة ستحدد هوية بطل هذه النسخة، حيث يسعى الأهلي لتحقيق لقبه العشرين، فيما يتجه المحرق إلى لقبه الرابع، حيث جميع الترشيحات تصب في صالحه في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها فريق الأهلي.
أفضلية البداية
تمكن فريق المحرق من تحقيق انطلاقة جيدة، حيث سيطر على مجريات المباراة منذ البداية في الجانبين الدفاعي والهجومي، في ظل بداية غير موفقة من جانب الأهلي، بارتكابه العديد من الأخطاء الدفاعية، وخسارته للعديد من الكرات السهلة، وركز المحرق في هذه الفترة على اللعب داخل المنطقة حيث نجح بتسجيل 11 نقطة مقابل 6 نقاط من خارج قوس الثلاث نقاط، لينتهي هذا الربع بفارق 11 نقطة لمصلحة المحرق.
تراجع وتحسن
شهد الربع الثاني في بدايته مواصلة المحرق تفوقه، حيث تمكن من توسعة الفارق إلى 19 نقطة عبر تألق كيرون بتصويبه ثلاثيتين متتاليتين ناجحتين، ليجبر مدرب الأهلي على طلب الوقت المستقطع تفاديا لتوسعة الفارق أكثر، وبعدها تمكن الفريق الأصفر من العودة تدريجيا في النتيجة وسط تراجع مفاجئ لفريق المحرق، وتمكن الفريق الأهلاوي من تقليص الفارق إلى 5 نقاط، ليشهد هذا الربع تراجعا للمحرق مقابل عودة قوية للأهلي.
عودة السيطرة
عاد فريق المحرق للسيطرة مجددا على نتيجة المباراة، بوصول الفارق إلى 21 نقطة في منتصف الفترة الثالثة، وتألق لاعبو المحرق في هذه الفترة بالتصويبات الثلاثية التي كانت كفيلة بوصول فريقهم لهذا الفارق الكبير، حيث تمكنوا من إحراز 5 تصويبات ثلاثية، كانت اثنتان منها للمتألق محمد ناصر، وغاب لاعبو الأهلي في هذه الفترة عن التسجيل، ولا سيما المحليين حيث سجل معظم نقاط الفريق توماس ورايس، مقابل ثلاثية وحيدة لمحمد قربان، ليظهر الفراغ الكبير الذي تركه ميثم جميل وأحمد الدرازي في الجانب الهجومي للأهلي.
فترة أخيرة
شهدت الفترة الرابعة مستوى متواضعا لدى الفريقين، حيث حافظ المحرق على تقدمه الكبير الذي حققه في الفترة الثالثة، مع محاولات أهلاوية خجولة لتقليص الفارق، في ظل الحلول الهجومية المحدودة التي يمتلكها الفريق، والفارق الكبير الذي صعّب من مهمة العودة، وفي الأخير تمكن المحرق من إنهاء اللقاء بفارق مريح قوامه 11 نقطة، مؤجلا الحسم إلى المواجهة الخامسة.
تعملق ناصر المحرق
تمكن نجم المحرق محمد ناصر من نيل لقب الأفضل في هذا اللقاء، بتسجيله 20 نقطة، و12 متابعة، وتمريرتين حاسمتين، ليتمكن عملاق المحرق بهذا الأداء من إثبات وجوده، وأهميته الفنية لفريقه، في ظل غياب النجم الآخر محمد أمير، حيث نجح ناصر في تغطية غيابه بمستوى يليق بالسلة المحرقاوية، وفي وقت كانت المنظومة بأمس الحاجة إليه.
الوقت المناسب
ظهر محترف فريق المحرق الأمريكي سيردوم في الوقت المناسب بتقديمه أداء كبير في هذا اللقاء، حيث نجح في تسجيل 19 نقطة بنسبة نجاح بلغت 50%، 3 تصويبات ثلاثية من أصل 5 محاولات، إضافة إلى تقديمه 3 تمريرات حاسمة، وبهذا الأداء ظهر سيردوم في الوقت المناسب الذي يحتاج إليه فريقه، فمنذ قدومه للمنظومة ظهر بمستويات متفاوتة، ولكن في هذا اللقاء برهن أنه صفقة كبيرة ظفر بها المحرق في هذا الموسم.
أداء دفاعي مميز
ظهر لاعب فريق المحرق وين شيزم بأداء دفاعي راق ومميز، حيث كان عنصرا فعالا تحت سلة المحرق، حيث تمكن من قطع وسرقة 4 كرات، والتقاطه 8 كرات، ليكون أحد نجوم اللقاء في الجانب الدفاعي، بالإضافة إلى مساهمته الهجومية بتسجيله 9 نقاط.
ثنائي وحيد
ظهر ثنائي فريق الأهلي المتمثل في محترفيه رايفونتي رايس ودومينيك ساتون وحيدين في صفوف سلة الأهلي، حيث غاب بقية اللاعبين عن مستوياتهم المعهودة، وتمكن هذا الثنائي من تسجيل 37 نقطة من أصل 57 لمجموع نقاط الفريق، ويحتاج الأهلي إذا ما اراد الفوز على المحرق الى تألق جميع لاعبيه، ولا سيما المحترف الآخر توماس الذي يقدم مستوى متواضعا جدا في سلسلة هذا النهائي، ويمتلك هذا اللاعب قدرات هجومية هائلة تحت السلة يمكن أن ترجح كفة الفريق في المواجهة الفاصلة.
خسارة الكرات
عانى فريق الأهلي في هذا اللقاء من خسارة العديد من الكرات بمجموع 19، وكان هذا العنصر مؤثرا بشكل كبير على توسعة المحرق للفارق إلى 21 نقطة، حيث خسارة الكرات في مثل هذه المواجهات المهمة تتسبب بشكر كبير في خسارة الفريق، والنقص الحاد في الثقة لدى اللاعبين، وصعوبة تعديل الفارق الكبير الذي وصل إليه المحرق.
تأثير واضح
شكل غياب ثنائي الأهلي المتمثل في ميثم جميل وأحمد الدرازي خسارة كبيرة للفريق، وبالخصوص في الناحية الهجومية، حيث عانى الأهلي كثيرا من غيابهما، نظرا لامتلاكهما عنصر الخبرة، والقدرة التهديفية العالية التي يتمتعان بها من خارج قوس الثلاث نقاط، ولو تواجد هذان اللاعبان لتغيرت الكثير من التفاصيل في هذا النهائي، وفي الجانب الآخر عانى أيضا المحرق من غياب النجم الأول محمد أمير، نظرا إلى ما يشكله هذا العملاق من توازن هجومي ودفاعي للمنظومة المحرقاوية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك