العدد : ١٧٢٣٤ - الجمعة ٣٠ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٣ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٣٤ - الجمعة ٣٠ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٣ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

الرياضة

قراءة فنية للجولة «الفاصلة» من الدور نصف النهائي لدوري خالد بن حمد لكرة اليد
«البحّارة» يحسمونها بالخبرة وباربار يودّع برأس مرفوع

كتب: أحمد توفيق

الخميس ٢٩ مايو ٢٠٢٥ - 02:00

نجح‭ ‬فريق‭ ‬الدير‭ ‬في‭ ‬اقتناص‭ ‬بطاقة‭ ‬التأهل‭ ‬إلى‭ ‬نهائي‭ ‬دوري‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬لكرة‭ ‬اليد،‭ ‬بعدما‭ ‬حقق‭ ‬انتصاره‭ ‬الثاني‭ ‬بنتيجة‭ (‬21-19‭)‬،‭ ‬في‭ ‬سلسلة‭ ‬الدور‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬أمام‭ ‬نظيره‭ ‬باربار،‭ ‬ليضرب‭ ‬موعدًا‭ ‬منتظرًا‭ ‬مع‭ ‬النجمة‭ ‬في‭ ‬‮«‬نهائي‭ ‬الأقوياء‮»‬‭.‬

 

تأهل‭ ‬بالخبرة

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الفريق‭ ‬لم‭ ‬يظهر‭ ‬بأفضل‭ ‬مستوياته‭ ‬خلال‭ ‬المباراة‭ ‬الفاصلة،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬عرف‭ ‬كيف‭ ‬يتعامل‭ ‬مع‭ ‬اللحظات‭ ‬الحاسمة‭ ‬ويقلب‭ ‬الطاولة‭ ‬لمصلحته،‭ ‬حيث‭ ‬عانى‭ ‬الدير‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الأول،‭ ‬وتعرض‭ ‬لهزة‭ ‬بعد‭ ‬طرد‭ ‬لاعبه‭ ‬حسن‭ ‬مدن‭ ‬بالبطاقة‭ ‬الحمراء،‭ ‬مما‭ ‬أثر‭ ‬على‭ ‬التوازن‭ ‬الدفاعي‭ ‬للفريق‭. ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬نقطة‭ ‬التحول‭ ‬جاءت‭ ‬في‭ ‬الثلث‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬اللقاء،‭ ‬حين‭ ‬برز‭ ‬تألق‭ ‬الحارس‭ ‬هشام‭ ‬الأستاذ‭ ‬بتصدياته‭ ‬الحاسمة،‭ ‬والتي‭ ‬منحت‭ ‬زملاءه‭ ‬ثقة‭ ‬مضاعفة‭ ‬للعودة‭ ‬في‭ ‬النتيجة‭.‬

المدرب‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬محمد‭ ‬لعب‭ ‬دورًا‭ ‬بارزًا‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬المعادلة،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تغيير‭ ‬الخطة‭ ‬الدفاعية‭ ‬من‭ ‬6‭-‬0‭ ‬إلى‭ ‬5‭-‬1‭ ‬في‭ ‬الدقائق‭ ‬الأخيرة،‭ ‬وهو‭ ‬التعديل‭ ‬الذي‭ ‬ساعد‭ ‬في‭ ‬تضييق‭ ‬المساحات‭ ‬على‭ ‬باربار،‭ ‬وخلق‭ ‬فرص‭ ‬هجومية‭ ‬عكسية‭ ‬مكّنت‭ ‬الفريق‭ ‬من‭ ‬التقدم‭ ‬والفوز‭.‬

من‭ ‬بين‭ ‬النجوم‭ ‬الذين‭ ‬صنعوا‭ ‬الفارق،‭ ‬كان‭ ‬محمد‭ ‬مدن‭ ‬الذي‭ ‬قدم‭ ‬أداءً‭ ‬دفاعيًا‭ ‬عاليًا‭ ‬وسجل‭ ‬عدة‭ ‬أهداف‭ ‬مؤثرة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬علي‭ ‬العشيري‭ ‬الذي‭ ‬تميز‭ ‬بتحركاته‭ ‬الذكية‭ ‬داخل‭ ‬وخارج‭ ‬الكرة،‭ ‬مما‭ ‬خلق‭ ‬خيارات‭ ‬هجومية‭ ‬ساعدت‭ ‬الفريق‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬المرمى‭ ‬في‭ ‬الأوقات‭ ‬الصعبة‭.‬

 

وداع‭ ‬بأداء‭ ‬مشرف

ورغم‭ ‬الخسارة،‭ ‬خرج‭ ‬باربار‭ ‬من‭ ‬نصف‭ ‬النهائي‭ ‬مرفوع‭ ‬الرأس،‭ ‬بعد‭ ‬أداء‭ ‬مشرف‭ ‬ومنافسة‭ ‬شرسة‭ ‬على‭ ‬بطاقة‭ ‬التأهل،‭ ‬حيث‭ ‬الفريق‭ ‬قدم‭ ‬مباريات‭ ‬قوية‭ ‬أمام‭ ‬الدير،‭ ‬ونجح‭ ‬في‭ ‬فرض‭ ‬التعادل‭ ‬بانتصاره‭ ‬في‭ ‬المباراة‭ ‬الثانية،‭ ‬وكان‭ ‬قاب‭ ‬قوسين‭ ‬أو‭ ‬أدنى‭ ‬من‭ ‬بلوغ‭ ‬النهائي،‭ ‬لولا‭ ‬بعض‭ ‬التفاصيل‭ ‬التي‭ ‬رجحت‭ ‬كفة‭ ‬المنافس‭.‬

واعتمد‭ ‬باربار‭ ‬على‭ ‬طاقات‭ ‬شبابية‭ ‬لافتة‭ ‬أمثال‭ ‬سلمان‭ ‬الشويخ،‭ ‬مؤيد‭ ‬وعبدالله‭ ‬شعيب،‭ ‬محمود‭ ‬الجوهر،‭ ‬ومحمد‭ ‬عياد،‭ ‬حيث‭ ‬ظهر‭ ‬الفريق‭ ‬بتنظيم‭ ‬مميز‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬اللقاء‭ ‬الحاسم،‭ ‬وتقدم‭ ‬في‭ ‬النتيجة،‭ ‬وفرض‭ ‬إيقاعه‭ ‬دفاعيًا‭ ‬وهجوميًا،‭ ‬لكن‭ ‬مع‭ ‬حلول‭ ‬الدقيقة‭ ‬21‭ ‬من‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني،‭ ‬بدأت‭ ‬علامات‭ ‬التراجع‭ ‬في‭ ‬الأداء،‭ ‬وخاصة‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الهجومي،‭ ‬حيث‭ ‬أضاع‭ ‬لاعبوه‭ ‬عددًا‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬السهلة،‭ ‬وافتقدوا‭ ‬للحلول‭ ‬البديلة،‭ ‬ولم‭ ‬يتمكن‭ ‬الفريق‭ ‬من‭ ‬تسجيل‭ ‬أي‭ ‬هدف‭ ‬بعد‭ ‬الدقيقة‭ ‬21،‭ ‬ليبقى‭ ‬رصيده‭ ‬عند‭ ‬الهدف‭ ‬19‭ ‬حتى‭ ‬صافرة‭ ‬النهاية‭.‬

الحارس‭ ‬عيسى‭ ‬خلف‭ ‬قدّم‭ ‬مباراة‭ ‬استثنائية،‭ ‬وتصدى‭ ‬لما‭ ‬يقارب‭ ‬28‭ ‬كرة‭ ‬محققة،‭ ‬وكان‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬نجوم‭ ‬اللقاء،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬كافيًا‭ ‬لتأمين‭ ‬التأهل‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬الفاعلية‭ ‬الهجومية‭ ‬في‭ ‬الدقائق‭ ‬الأخيرة‭.‬

 

كلمة‭ ‬السر

من‭ ‬الصعب‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬المواجهة‭ ‬دون‭ ‬التوقف‭ ‬عند‭ ‬الدور‭ ‬الكبير‭ ‬لحارسي‭ ‬المرمى‭ ‬في‭ ‬الفريقين‭.‬

هشام‭ ‬الأستاذ‭ ‬تألق‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مواجهات‭ ‬السلسلة،‭ ‬وكان‭ ‬حاسمًا‭ ‬في‭ ‬اللحظات‭ ‬المفصلية،‭ ‬حيث‭ ‬أسهم‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬في‭ ‬تأهل‭ ‬الدير،‭ ‬وحقق‭ ‬لقب‭ ‬أفضل‭ ‬لاعب‭ ‬في‭ ‬مباراتين‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬ثلاث،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬حضوره‭ ‬كأحد‭ ‬أبرز‭ ‬الحراس‭ ‬في‭ ‬البطولة‭.‬

أما‭ ‬عيسى‭ ‬خلف،‭ ‬فكان‭ ‬صمام‭ ‬أمان‭ ‬باربار‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مراحل‭ ‬نصف‭ ‬النهائي،‭ ‬وقدم‭ ‬أداءً‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬اللقاء‭ ‬الفاصل‭ ‬تحديدًا،‭ ‬لكن‭ ‬الحظ‭ ‬وسوء‭ ‬التوفيق‭ ‬الهجومي‭ ‬لم‭ ‬يسمحا‭ ‬لفريقه‭ ‬باستثمار‭ ‬ذلك‭ ‬التفوق‭ ‬الدفاعي‭.‬

 

جماهيرية‭ ‬اللقاء

ما‭ ‬ميّز‭ ‬المباراة‭ ‬الفاصلة‭ ‬كان‭ ‬الحضور‭ ‬الجماهيري‭ ‬الكثيف‭ ‬من‭ ‬أنصار‭ ‬الفريقين،‭ ‬الذين‭ ‬ملأوا‭ ‬صالة‭ ‬اتحاد‭ ‬اليد‭ ‬بأم‭ ‬الحصم،‭ ‬وخلقوا‭ ‬أجواءً‭ ‬رائعة‭ ‬أضافت‭ ‬بعدا‭ ‬خاصًا‭ ‬للمواجهة‭.‬

عودة‭ ‬جماهير‭ ‬باربار‭ ‬تحديدًا‭ ‬إلى‭ ‬المدرجات‭ ‬بهذا‭ ‬الزخم‭ ‬تُعد‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬المكاسب‭ ‬المعنوية‭ ‬المهمة،‭ ‬بعدما‭ ‬غابت‭ ‬في‭ ‬مواسم‭ ‬سابقة،‭ ‬حيث‭ ‬هذا‭ ‬الحضور‭ ‬اللافت‭ ‬أضفى‭ ‬طابعًا‭ ‬جماهيريًا‭ ‬أصيلًا،‭ ‬وأثبت‭ ‬أن‭ ‬للعبة‭ ‬اليد‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬جمهورًا‭ ‬وفيًا‭ ‬إذا‭ ‬توفرت‭ ‬له‭ ‬الأجواء‭ ‬والمنافسة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا