على مسؤوليتي

علي الباشا
تتويج الذيب
} تتويج (الذيب) بدرع دوري ناصر بن حمد لكرة القدم آثار فرحة غامرة بين جماهيره؛ التي احتفلت بالفريق بعد سنوات عجاف؛ يُعيد لدورينا حلاوته؛ فلا حلاوة للدوري من دون هذه الجماهير؛ فهي تمثل (ثقله) الحقيقي، ونثمن احتفالية بيت الكرة في اقامتها بقلعة (الذئاب)؛ لأن لذلك نكهة خاصة عند هذه الجماهير التي تُمثِّل فاكهة الدوري.
} لقد أراد (الذيب) أو (الملكي) كما يحلو لكثيرين تسميته أن يكون اللقب من صالحه، فعمل الجميع (إدارة، لاعبين، جهاز إداري، فني، لاعبين وجماهير) من أجل ذلك وتسلحوا بالعزيمة والاصرار، والتخطيط الجيد؛ فلم تجد درع الدوري أفضل من واحتهم للاستقرار فيها بعد ست سنوات عجاف، وبالتأكيد أن الذيب (يمرض) ولكنه لا يموت!
} وأثبت (الربان) الشيخ أحمد بن علي آل خليفة حركته وقدرته على قيادة النادي (دومًا) إلى (بر الأمان)؛ وأن الكفاءات الإدارية التي يتمتع بها هذا النادي العريق يُمكنها أن تعيد الفرحة والابتسامة لجماهيره (العاشقة)؛ ولذا فإن التغييرات التي صاحبت الفريق كان تأثيرها ايجابيُّا على المستويين الإداري والفني، فكان نتاجها درع الدوري.
} ولا شك أن هناك دورا (استثنائيا) للنائب الرئيس للشؤون الرياضية خالد العجمان في عودة (الذيب) إلى منصة التتويج؛ بما يملكه من حماسة وحرص على إعادة الروح للفريق الأول، وهذا تم بدعم قوي من (الربان) وإخوانه أعضاء مجلس الادارة؛ لأن القلعة الحمراء معنية أيضًا بالوجود في لعبتين جماعيتين أخريين مثل كرة السلة والكرة الطائرة!
} ولذا العمل وإن كان على عدة أصعدة، بالوجود على منصات التتويج؛ إلا أن الواجهة (الحقيقية) هي كرة القدم، فالفوز بالمسابقة (الرئيسية) فيها لا يعلو عليه أي فوز بمسابقة أخرى؛ وإن (زيّنت) دروعها وكؤوسها (خزانة الألقاب) في واجهة المبنى الاداري للقلعة الحمراء؛ ولا احتفاليتها تفوق فرحة الفوز بدرع الدوري العام!
} ونحن نُثمن عودة (الذيب) إلى منصة التتويج؛ فإننا نأمل أن الإنجاز الحقيقي (المُرتقب) حين يُعيد النادي ارتقاء منصات التتويج الاسيوية؛ بتحقيق إنجاز أكبر من (كأس الاتحاد الآسيوي) تلك التي تحققت في العامين (2008 و2021)؛ وهذا لن يتحقق إلا بتحقيق حلم المشاركة في دوري (الأبطال الآسيوي) الذي هو أمل (الكرة البحرينية).
إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك