العدد : ١٧٢٣٥ - السبت ٣١ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٣٥ - السبت ٣١ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ ذو الحجة ١٤٤٦هـ

على مسؤوليتي

علي الباشا

تتويج الذيب

} تتويج‭ (‬الذيب‭) ‬بدرع‭ ‬دوري‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬آثار‭ ‬فرحة‭ ‬غامرة‭ ‬بين‭ ‬جماهيره؛‭ ‬التي‭ ‬احتفلت‭ ‬بالفريق‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬عجاف؛‭ ‬يُعيد‭ ‬لدورينا‭ ‬حلاوته؛‭ ‬فلا‭ ‬حلاوة‭ ‬للدوري‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬هذه‭ ‬الجماهير؛‭ ‬فهي‭ ‬تمثل‭ (‬ثقله‭) ‬الحقيقي،‭ ‬ونثمن‭ ‬احتفالية‭ ‬بيت‭ ‬الكرة‭ ‬في‭ ‬اقامتها‭ ‬بقلعة‭ (‬الذئاب‭)‬؛‭ ‬لأن‭ ‬لذلك‭ ‬نكهة‭ ‬خاصة‭ ‬عند‭ ‬هذه‭ ‬الجماهير‭ ‬التي‭ ‬تُمثِّل‭ ‬فاكهة‭ ‬الدوري‭.‬

 

} لقد‭ ‬أراد‭ (‬الذيب‭) ‬أو‭ (‬الملكي‭) ‬كما‭ ‬يحلو‭ ‬لكثيرين‭ ‬تسميته‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬اللقب‭ ‬من‭ ‬صالحه،‭ ‬فعمل‭ ‬الجميع‭ (‬إدارة،‭ ‬لاعبين،‭ ‬جهاز‭ ‬إداري،‭ ‬فني،‭ ‬لاعبين‭ ‬وجماهير‭) ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ذلك‭ ‬وتسلحوا‭ ‬بالعزيمة‭ ‬والاصرار،‭ ‬والتخطيط‭ ‬الجيد؛‭ ‬فلم‭ ‬تجد‭ ‬درع‭ ‬الدوري‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬واحتهم‭ ‬للاستقرار‭ ‬فيها‭ ‬بعد‭ ‬ست‭ ‬سنوات‭ ‬عجاف،‭ ‬وبالتأكيد‭ ‬أن‭ ‬الذيب‭ (‬يمرض‭) ‬ولكنه‭ ‬لا‭ ‬يموت‭!‬

 

} وأثبت‭ (‬الربان‭) ‬الشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حركته‭ ‬وقدرته‭ ‬على‭ ‬قيادة‭ ‬النادي‭ (‬دومًا‭) ‬إلى‭ (‬بر‭ ‬الأمان‭)‬؛‭ ‬وأن‭ ‬الكفاءات‭ ‬الإدارية‭ ‬التي‭ ‬يتمتع‭ ‬بها‭ ‬هذا‭ ‬النادي‭ ‬العريق‭ ‬يُمكنها‭ ‬أن‭ ‬تعيد‭ ‬الفرحة‭ ‬والابتسامة‭ ‬لجماهيره‭ (‬العاشقة‭)‬؛‭ ‬ولذا‭ ‬فإن‭ ‬التغييرات‭ ‬التي‭ ‬صاحبت‭ ‬الفريق‭ ‬كان‭ ‬تأثيرها‭ ‬ايجابيُّا‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الإداري‭ ‬والفني،‭ ‬فكان‭ ‬نتاجها‭ ‬درع‭ ‬الدوري‭.‬

 

} ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬دورا‭ (‬استثنائيا‭) ‬للنائب‭ ‬الرئيس‭ ‬للشؤون‭ ‬الرياضية‭ ‬خالد‭ ‬العجمان‭ ‬في‭ ‬عودة‭ (‬الذيب‭) ‬إلى‭ ‬منصة‭ ‬التتويج؛‭ ‬بما‭ ‬يملكه‭ ‬من‭ ‬حماسة‭ ‬وحرص‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬الروح‭ ‬للفريق‭ ‬الأول،‭ ‬وهذا‭ ‬تم‭ ‬بدعم‭ ‬قوي‭ ‬من‭ (‬الربان‭) ‬وإخوانه‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الادارة؛‭ ‬لأن‭ ‬القلعة‭ ‬الحمراء‭ ‬معنية‭ ‬أيضًا‭ ‬بالوجود‭ ‬في‭ ‬لعبتين‭ ‬جماعيتين‭ ‬أخريين‭ ‬مثل‭ ‬كرة‭ ‬السلة‭ ‬والكرة‭ ‬الطائرة‭!‬

 

} ولذا‭ ‬العمل‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬عدة‭ ‬أصعدة،‭ ‬بالوجود‭ ‬على‭ ‬منصات‭ ‬التتويج؛‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الواجهة‭ (‬الحقيقية‭) ‬هي‭ ‬كرة‭ ‬القدم،‭ ‬فالفوز‭ ‬بالمسابقة‭ (‬الرئيسية‭)‬‭ ‬فيها‭ ‬لا‭ ‬يعلو‭ ‬عليه‭ ‬أي‭ ‬فوز‭ ‬بمسابقة‭ ‬أخرى؛‭ ‬وإن‭ (‬زيّنت‭) ‬دروعها‭ ‬وكؤوسها‭ (‬خزانة‭ ‬الألقاب‭) ‬في‭ ‬واجهة‭ ‬المبنى‭ ‬الاداري‭ ‬للقلعة‭ ‬الحمراء؛‭ ‬ولا‭ ‬احتفاليتها‭ ‬تفوق‭ ‬فرحة‭ ‬الفوز‭ ‬بدرع‭ ‬الدوري‭ ‬العام‭!‬

 

} ونحن‭ ‬نُثمن‭ ‬عودة‭ (‬الذيب‭) ‬إلى‭ ‬منصة‭ ‬التتويج؛‭ ‬فإننا‭ ‬نأمل‭ ‬أن‭ ‬الإنجاز‭ ‬الحقيقي‭ (‬المُرتقب‭) ‬حين‭ ‬يُعيد‭ ‬النادي‭ ‬ارتقاء‭ ‬منصات‭ ‬التتويج‭ ‬الاسيوية؛‭ ‬بتحقيق‭ ‬إنجاز‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ (‬كأس‭ ‬الاتحاد‭ ‬الآسيوي‭) ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬في‭ ‬العامين‭ (‬2008‭ ‬و2021‭)‬؛‭ ‬وهذا‭ ‬لن‭ ‬يتحقق‭ ‬إلا‭ ‬بتحقيق‭ ‬حلم‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬دوري‭ (‬الأبطال‭ ‬الآسيوي‭) ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬أمل‭ (‬الكرة‭ ‬البحرينية‭).‬

إقرأ أيضا لـ"علي الباشا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا