صنعاء - (أ ف ب): قصفت إسرائيل مجددا أمس مطار صنعاء الدولي، متسببة بتدمير كامل لآخر طائرة كانت تعمل فيه بحسب مصادر يمنية وإسرائيلية.
وأعلنت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين أن قصفا إسرائيليا طال مطار العاصمة اليمنية أمس.
وبعد بضع ساعات، نشر المدير العام لمطار صنعاء خالد الشايف مقطع فيديو على حسابه على «إكس» يُظهر طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية تحترق ويتصاعد منها دخان أسود كثيف. وكتب الشايف في منشور آخر «العدو الصهيوني يستهدف آخر طائرة من طائرات الخطوط الجوية اليمنية العاملة في مطار صنعاء الدولي ويدمرها بشكل كامل».
ونشرت الخطوط الجوية اليمنية بيانا على «إكس» تنديدا بالهجوم، لافتة إلى إنه نُفّذ «قبل لحظات فقط» من بدء صعود الحجّاج على متنها، «ضمن رحلة تفويج مجدولة، حاصلة على كل التصاريح اللازمة من جميع الجهات المعنية».
وقبيل الهجوم، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان أن طائرات سلاح الجو قصفت «أهدافا إرهابية تابعة لتنظيم الحوثيين الإرهابي في مطار صنعاء، ودمرت الطائرة الأخيرة التي كانت لا تزال قيد الاستخدام من قبل الحوثيين». وأضاف أن «الموانئ في اليمن ستستمر في التعرض لأضرار جسيمة، ومطار صنعاء سيتم تدميره مرارا وتكرارا، وكذلك البنى التحتية الاستراتيجية الأخرى في المنطقة التي يستخدمها تنظيم الحوثيين الإرهابي وداعموه. تنظيم الحوثيين الإرهابي سيكون تحت حصار بحري وجوي كما وعدنا وحذرنا».
وأتى استهداف مطار صنعاء غداة إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ ومقذوف أطلقا من اليمن، إضافة إلى إسقاطه صاروخا أطلق الأحد وصاروخين آخرين أطلقهما الحوثيون الخميس.
وأعلنت جماعة الحوثي المدعومة من إيران مسؤوليتهم عن هجمات في الأيام الأخيرة استهدفت مطار بن جوريون في تلّ أبيب.
وندّد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ في بيان الأربعاء بـ«المواجهة العسكرية الجارية بين أنصار الله وإسرائيل»، مضيفا أنها «تُفاقم هشاشة الأوضاع في اليمن والمنطقة».
وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا قال فيه «نعمل وفقا لمبدأ بسيط: من يُلحق بنا ضررا، سنُلحق به ضررا. ومن لا يُدرك هذا من خلال القوة، سيُدركه من خلال قوة أكبر. ولكن كما قلت مرارا، الحوثيون ليسوا سوى عارض. القوة الرئيسية التي تقف وراءهم هي إيران، وهي المسؤولة عن العدوان القادم من اليمن». وتنفي إيران باستمرار إمداد الحوثيين بالأسلحة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك