الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
التزامات العيد والصيف والمتقاعدين
أول السطر:
عدد من أصحاب العمارات وشقق التأجير.. اشتكوا من تفاوت قراءة العداد للمبنى بين حين وآخر.. مما يضطرهم إلى الذهاب إلى الهيئة من أجل تقديم الشكوى والاعتراض وتصحيح قراءة العداد.. نتمنى من الهيئة وفي ظل ما تشهده من تطور ملموس وتقدم ملحوظ أن تعالج هذه المشكلة.
للعلم فقط:
مع تشديد الرقابة على محلات المواد الغذائية وغيرها، وإعلان الجهات المختصة اتخاذ الإجراءات القانونية مع أحد المحلات.. يتساءل الناس: ما مصير الأغراض التي اشتريناها؟ ومن سيعوضنا؟ ومن يتأكد من عدم تأثرنا صحيا جراء تلك المواد المنتهية الصلاحية؟
التزامات العيد والصيف والمتقاعدين:
في أحد الأفلام للفنان عادل إمام.. يتحدث عن حال المواطن البسيط الذي يكافح ويكدح، ويعمل في ثلاث وظائف «رسمية وخاصة»، من أجل أن يواجه متطلبات الحياة والتزامات الأسرة.. ويتساءل عن المسؤول؟ وعن الحل؟
بالتأكيد ما قاله الفنان عادل إمام ينطبق على عديد من المواطنين في دول الخليج العربي والعالم العربي.. في ظل الصراع اليومي الذي يعاني منه المواطن، من أجل توفير الحياة الكريمة، ومواجهة غلاء الأسعار وطلبات الأبناء.
في بلادنا ومع اقتراب موسم العيد والعطلة الصيفية وغيرها من المناسبات، يتكرر الحديث عند شريحة واسعة من الناس، للمطالبة بزيادة في الراتب، أو تخفيض في الأسعار، أو إعفاء من الرسوم، أو توقيف الأقساط دون فوائد، أو إعادة إحياء الحديث عن إرجاع زيادة المتقاعدين.
ذات الحديث والمطالبات تتكرر في موسم رمضان والأعياد والمدارس وفي كل مناسبة.. وكأنها صرخة مواطن يحرص على البوح بها في المناسبات من أجل لفت الانتباه وتسليط الضوء.. والغريب أن ذلك النداء لم يتوقف.. على الرغم من عدم وجود أي تفاعل أو ردة فعل له! ربما لأن المواطن يريد أن يخفف من أعبائه النفسية، فيقوم باللجوء إلى استثمار تلك المناسبات للتعبير عما يدور في نفسه وعقله وحتى «أحلامه».
ربما تكون ظاهرة بحرينية ننفرد بها عن كثير من المجتمعات.. لا نقول إنها ظاهرة إيجابية أو سلبية.. ولا نشير إلى السبب والمتسبب.. ولكنها تؤكد الحال والوضع الذي يعيشه الناس.. وعن «أحلام اليقظة» غير الواقعية التي يتمنى البعض تحقيقها.. دون البحث عن مصادر أخرى للعمل وزيادة الدخل.
نصيحة لتلك الشريحة.. كن واقعيا.. ابحث عن عمل آخر لزيادة الدخل.. سواء وظيفة في القطاع الخاص، حتى لو كانت وظيفة بسيطة.. أو عمل مشروع خاص، وإن كان متواضعا.. لا تخجل من نظرة الناس لك.. فتلك النظرات لن تجعلك تعيش حياة كريمة مناسبة.. وأعد هندسة مصروفاتك.. وأعد رؤيتك للحياة، ودع السلبية وأحلام اليقظة.. وقد قالت العرب قديما: ((المستحيلات ثلاثة.. الغول والعنقاء والخل الوفي)).. وأضف إليها اليوم «انتظار تحقيق أحلام اليقظة»!
ملاحظة واجبة:
في الأيام الماضية تمكنت خفر السواحل من إنقاذ عديد من الأشخاص في منطقة خليج البحرين وغيرها.. ومع إشادتنا بجهود خفر السواحل.. فمن الواضح جدا، ومع تكرار تلك الحوادث، أن أمور السلامة البحرية بحاجة إلى مزيد من التوعية لمرتادي البحر والرياضات البحرية.. فحياتكم تهمنا.. والله يحفظكم.
آخر السطر:
فرحة أهل البحرين الكرام بنجاح الطالب خالد ابن الفنان البحريني الراحل علي الغرير رحمه الله، كانت فرحة إنسانية واستثنائية.. وقد أحسن وزير التربية والتعليم باستثمارها تربويا واجتماعيا.. رحم الله الفنان علي الغرير فقد أسعدنا حيا.. ونتمنى أن نكون قد أسعدناه ميتا.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك