غزة - الوكالات: استشهد 52 شخصا على الأقل أمس في العدوان الإسرائيلي على غزة، وفق الدفاع المدني الفلسطيني، من بينهم 33 في مدرسة تؤوي نازحين وسط دعوات دولية تحض إسرائيل على وقف عدوانها الوحشي على القطاع الفلسطيني الذي ينهشه الجوع.
وفي الأيام الأخيرة، أكد الدفاع المدني في غزة يوميا سقوط عشرات الشهداء من بينهم الكثير من الأطفال في العدوان المتواصل للقطاع الذي تحاصر إسرائيل بشكل محكم سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، منذ أكثر من 19 شهرا.
وأفاد الناطق باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل لوكالة فرانس برس باستشهاد 33 شخصا على الأقل في قصف مدرسة فهمي الجرجاوي فجر أمس في مدينة غزة وإصابة العشرات «غالبيتهم من الأطفال»، واصفا ما حدث بأنه «مجزرة مروعة».
وفي وقت لاحق، أفاد الناطق باسم الدفاع المدني عن استشهاد 19 فلسطينيا من عائلة عبد ربه إثر غارة جوية فجر أمس على منزل في جباليا في شمال قطاع غزة.
وأثار الوضع الراهن سخطا دوليا متزايدا، حتى في صفوف حلفاء تقليديين لإسرائيل.
وصوّت الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي لصالح مراجعة اتفاق الشراكة مع إسرائيل.
وطلبت إسبانيا من شركائها في الاتحاد الأوروبي فرض حظر على مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أمس إنه «يجب وقف هذا الهجوم الذي ليس له أي هدف عسكري إلا إذا كان الهدف تحويل غزة إلى مقبرة هائلة» «في أسرع وقت ممكن»
من جهته، أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد عن أمله في «وقف هذا الوضع برمته في أسرع وقت ممكن».
ويترافق العدوان الإسرائيلي مع حصار خانق أدى إلى تفاقم نقص الغذاء والمياه والوقود والأدوية في القطاع الفلسطيني الصغير، ما أثار مخاوف من حدوث مجاعة. وتقول منظمات إغاثة إن كمية الإمدادات التي سمحت إسرائيل بدخولها في الأيام الأخيرة لا تتعدى أن تكون نقطة في محيط احتياجات السكان العاجلة.
وفي السياق، أعلن مدير «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من الولايات المتحدة والتي كانت تستعد لإدخال مساعدات إلى قطاع غزة، استقالته من منصبه بشكل مفاجئ وبمفعول فوري الأحد، ما عزز الشكوك بشأن هذا الجهد الاغاثي.
وقال جيك وود في بيان أنه شعر بأنه «مضطر إلى ترك منصبه بعدما تيقن بأن المنظمة لا تستطيع انجاز مهمتها في إطار التزامها بالمبادئ الإنسانية».
وفي بيان صدر أمس، أعرب مجلس إدارة «مؤسسة غزة الإنسانية» عن أسفه لاستقالة رئيسه وأكد أن عملية توزيع المساعدات ستبدأ.
وتعهدت المؤسسة التي تتخذ من جنيف مقرا لها منذ فبراير توزيع نحو 300 مليون وجبة طعام خلال أول 90 يوما من عملها.
وكانت الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية أكدت أنها لن تشارك في توزيع المساعدات التي تقدمها هذه المؤسسة المتهمة بالعمل مع إسرائيل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك