غزة - الوكالات: أعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد 23 فلسطينيا في ضربات شنها سلاح الجو الإسرائيلي على القطاع منذ فجر أمس.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس إن طواقم الجهاز نقلت «22 شهيدا على الأقل بينهم عدد من الأطفال وعشرات المصابين، ولا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض، نتيجة استمرار العدوان والقصف الجوي الإسرائيلي منذ الساعة الثانية والنصف فجرا حتى بعد ظهر اليوم (الاحد)».
وأوضح بصل أن «سبعة شهداء وعددا من المصابين بينهم أطفال ونساء نقلوا بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة دكة في بلدة جباليا» في شمال القطاع.
وأشار إلى أن بعض الجثث كانت «متفحمة»، موضحا أن عددا من المفقودين لا يزالون تحت الأنقاض، و«لا يمتلك الدفاع المدني معدات للبحث ولا معدات ثقيلة لرفع الأنقاض لإنقاذ المصابين وانتشال الشهداء».
وأوضح بصل أنه تم «نقل شهيدين أحدهما سيدة حامل في شهرها السابع، إلى جانب عدد من المصابين إثر غارة نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت خيمة للنازحين في مخيم النصيرات» وسط القطاع، مشيرا إلى أن «الأطباء حاولوا إنقاذ جنينها لكنه توفي».
وقال: «انتشلنا 5 شهداء بعد استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي خيمة نازحين في منطقة المشاعلة في غرب دير البلح (وسط)، وجميعهم من عائلة واحدة».
واستشهد 3 فلسطينيين آخرين إثر غارة نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية في بلدة بيت لاهيا، في شمال القطاع. كما استشهد فلسطيني وزوجته باستهداف منزله في منطقة «عين جالوت» في جنوب شرق مخيم النصيرات.
واوضح بصل أن «الشهيدين هما مدير إدارة العمليات في الدفاع المدني في قطاع غزة العقيد أشرف أبو نار وزوجته»، ونعته في بيان المديرية العامة للدفاع المدني في القطاع.
وأشار إلى استشهاد ثلاثة مواطنين فلسطينيين في غارات جوية منفصلة في بلدتي عبسان الكبيرة وبني سهيلة وحي الفخاري في شرق خان يونس.
ولفت بصل الى أن الجيش الإسرائيلي قام بهدم عدد من المنازل في منطقتي التفاح والزيتون شرق مدينة غزة، كما نسف خمسة منازل في بلدة القرارة شرق خان يونس.
وفي جباليا، قال المسعفون إن الصحفي حسان مجدي أبو وردة وعددا من أفراد عائلته استشهدوا في غارة جوية استهدفت منزله أمس.
وقال المكتب الإعلامي في غزة إن استشهاد أبو وردة يرفع عدد الصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 220.
وأدى العدوان إلى استشهاد أكثر من 53900 فلسطيني، وتدمير القطاع الساحلي، وتقول منظمات إغاثة إن مؤشرات سوء التغذية الحاد منتشرة على نطاق واسع.
وكانت إسرائيل أعلنت تكثيف عدوانها ونيتها السيطرة على كامل القطاع الذي يواجه أزمة إنسانية كارثية.
وذكر الجناحان العسكريان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في بيانين منفصلين أمس أن مقاتليهما نفذوا عدة كمائن وهجمات باستخدام القنابل والصواريخ المضادة للدبابات ضد قوات إسرائيلية في عدة مناطق بغزة.
وفي بيان منفصل، قال المكتب الإعلامي إن القوات الإسرائيلية تسيطر على 77 بالمائة من قطاع غزة، إما عبر القوات البرية أو أوامر الإخلاء والقصف الذي يبقي السكان بعيدين عن منازلهم.
وجاء في البيان: «تشير المعلومات الميدانية والتحليلات المعتمدة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بات يفرض سيطرته الفعلية على ما نسبته 77 بالمائة من المساحة الجغرافية الكلية لقطاع غزة، سواء من خلال الاجتياح البري المباشر وتمركز قوات الاحتلال داخل المناطق السكنية والمدنية، أو من خلال سيطرة نارية كثيفة تمنع المواطنين الفلسطينيين من الوصول إلى منازلهم... أو عبر سياسات الإخلاء القسري الجائر».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك