باريس - (أ ف ب): يُعدّ نهائي كأس فرنسا في كرة القدم بروفة حقيقية لباريس سان جرمان قبل الاستحقاق القاري المفصلي في نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إنتر الإيطالي، عندما يواجه رينس اليوم السبت على ملعب «ستاد دو فرانس» في ضواحي باريس.
يلهث سان جرمان منذ استحواذ شركة قطر للاستثمارات الرياضية عليه قبل حوالي 15 عاما خلف لقبه القاري الأول في المسابقة الأعرق أوروبيا، وهو بات هذا الموسم قاب قوسين أو أدنى من تحقيق حلمه بعدما سبق له أن خاض نهائي عام 2000 الذي خسره أمام بايرن ميونيخ الألماني 0-1.
أي شيء غير الفوز سيكون بمثابة جائزة ترضية للاعبي نادي العاصمة الذين باتوا على بُعد 90 دقيقة فقط من رفع كأس دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخهم.
رغم ذلك، يُدرك الإسباني لويس إنريكي مدرب سان جرمان أن الاحتفاظ بكأس فرنسا، وبالتالي تحقيق اكتساح كامل للألقاب المحلية بعد كأس الأبطال والدوري، سيعزز ثقته بنفسه قبل مواجهة إنتر على ملعب «أليانتس أرينا» في ميونيخ في 31 مايو.
وأكد مدرب «لا روخا» السابق البالغ 55 عاما هذا الأسبوع خلال مؤتمر صحفي عقده في مركز تدريب باريس سان جرمان، والذي نُظِّم خصيصا لنهائي دوري أبطال أوروبا «بصراحة، تركيزي منصبّ على المباراتين، نهائي كأس فرنسا ودوري أبطال أوروبا».
وأضاف «أفضل ما في الأمر هو أنه لا يوجد شيء مميز نستعد له. لقد وصلنا إلى هذه المرحلة بفضل أسلوب لعبنا المميز، والآن كل ما يهم هو إظهار كامل قوتنا».
وسيسمح الفوز على رينس في «ستاد دو فرانس» لسان جرمان بتكرار سيناريو الموسم الماضي حين حقق ثنائية الدوري والكأس، خلال أول موسم لإنريكي في عاصمة الأناقة.
قال المهاجم المتألق عثمان ديمبيليه، هداف سان جرمان هذا الموسم برصيد 33 هدفا في جميع المسابقات «علينا أن نتعامل مع كل شيء على حدة. قبل التفكير في دوري أبطال أوروبا، نفكر في نهائي كأس فرنسا، لأنه من المهم الفوز بكل لقب».
خوف من الهبوط
وينصب تركيز رينس حاليا على الفوز بكأس فرنسا للمرة الثالثة في تاريخه، على وقع مواجهته خوف الهبوط إلى الدرجة الثانية، حيث يخوض ملحقا فاصلا.
اعتبر الوصول إلى النهائي إنجازا كبيرا لرينس، الفائز باللقب مرتين خلال حقبة مجده في خمسينيات القرن الماضي (1950 و1958)، لكنه لم ينجح لاحقا في بلوغ المباراة النهائية منذ عام 1977، عندما تغلب عليه سانت إتيان 2-1.
طغى صراع رينس للبقاء في الدرجة الأولى على إنجاز بلوغه نهائي الكأس، حيث أدت خسارته أمام ليل 1-2 في المرحلة الـ 34 الأخيرة إلى تراجعه للمركز السادس عشر الذي يخول صاحبه خوض الملحق الفاصل للبقاء أو الهبوط.
ويأمل مدرب رينس المالي سامبا دياوار أن يتمكن فريقه من الاستمتاع بالنهائي من دون أي ضغوطات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك