العدد : ١٧٢٢٨ - السبت ٢٤ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٦ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٢٨ - السبت ٢٤ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٦ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

قادة فصائل فلسطينية تدعمها طهران غادروا دمشق بعد التضييق عليهم

السبت ٢٤ مايو ٢٠٢٥ - 02:00

دمشق‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬أكد‭ ‬مصدران‭ ‬فلسطينيان‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬أمس‭ ‬الجمعة‭ ‬أن‭ ‬قادة‭ ‬فصائل‭ ‬فلسطينية‭ ‬كانت‭ ‬مقرّبة‭ ‬من‭ ‬الحكم‭ ‬السابق‭ ‬وتلقت‭ ‬دعما‭ ‬من‭ ‬طهران،‭ ‬غادروا‭ ‬سوريا،‭ ‬بعد‭ ‬‮«‬تضييق‮»‬‭ ‬من‭ ‬السلطات‭ ‬ومصادرة‭ ‬ممتلكاتهم‭. ‬وكانت‭ ‬واشنطن‭ ‬التي‭ ‬تصنّف‭ ‬فصائل‭ ‬فلسطينية‭ ‬عدة‭ ‬‮«‬منظمات‭ ‬إرهابية‮»‬،‭ ‬قد‭ ‬حضّت‭ ‬السلطات‭ ‬الجديدة‭ ‬قبيل‭ ‬أسابيع‭ ‬من‭ ‬رفع‭ ‬العقوبات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬عن‭ ‬سوريا‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬شروط‭ ‬عدة،‭ ‬بينها‭ ‬أن‭ ‬‮«‬تمنع‭ ‬إيران‭ ‬ووكلاءها‭ ‬من‭ ‬استغلال‭ ‬الأراضي‭ ‬السورية‮»‬‭.‬

وطالب‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬نظيره‭ ‬السوري‭ ‬أحمد‭ ‬الشرع‭ ‬خلال‭ ‬لقائهما‭ ‬في‭ ‬الرياض‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬بـ«ترحيل‭ ‬الإرهابيين‭ ‬الفلسطينيين‮»‬،‭ ‬وفق‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭. ‬وأكد‭ ‬قيادي‭ ‬في‭ ‬فصيل‭ ‬فلسطيني‭ ‬رفض‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬هويته‭ ‬وأصبح‭ ‬خارج‭ ‬دمشق‭ ‬أن‭ ‬‮«‬معظم‭ ‬قادة‭ ‬الفصائل‭ ‬الفلسطينية‭ ‬التي‭ ‬تلقت‭ ‬دعما‭ ‬من‭ ‬طهران‭ ‬غادروا‭ ‬دمشق‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬عدة‭ ‬بينها‭ ‬لبنان‭. ‬وعدّد‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬هؤلاء‭ ‬خالد‭ ‬جبريل،‭ ‬نجل‭ ‬مؤسس‭ ‬الجبهة‭ ‬الشعبية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭-‬القيادة‭ ‬العامة،‭ ‬وخالد‭ ‬عبدالمجيد‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لجبهة‭ ‬النضال‭ ‬الشعبي‭ ‬في‭ ‬سوريا،‭ ‬وزياد‭ ‬الصغير‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لحركة‭ ‬فتح‭ ‬الانتفاضة‭. ‬

وتنضوي‭ ‬تلك‭ ‬الفصائل‭ ‬مع‭ ‬مجموعات‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬لبنان‭ ‬والعراق‭ ‬واليمن‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬ما‭ ‬يعرف‭ ‬بـ«محور‭ ‬المقاومة‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬تقوده‭ ‬طهران،‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬أبرز‭ ‬داعمي‭ ‬الأسد‭. ‬وقاتل‭ ‬عدد‭ ‬منها‭ ‬الى‭ ‬جانب‭ ‬القوات‭ ‬الحكومية‭ ‬السابقة‭ ‬إثر‭ ‬اندلاع‭ ‬النزاع‭ ‬عام‭ ‬2011‭. ‬وأوضح‭ ‬القيادي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬أن‭ ‬قادة‭ ‬الفصائل‭ ‬‮«‬لم‭ ‬يتلقّوا‭ ‬أي‭ ‬طلب‭ ‬رسمي‭ ‬من‭ ‬السلطات‭ ‬بمغادرة‭ ‬الأراضي‭ ‬السورية،‭ ‬لكنهم‭ ‬تعرّضوا‭ ‬لمحاولات‭ ‬تضييق،‭ ‬وتمّت‭ ‬مصادرة‭ ‬ممتلكات‭ ‬تابعة‭ ‬لفصائلهم‭ ‬ومقدراتها،‭ ‬عدا‭ ‬عن‭ ‬اعتقال‭ ‬زملائهم‮»‬،‭ ‬مضيفا‭ ‬‮«‬باتت‭ ‬تلك‭ ‬الفصائل‭ ‬ممنوعة‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬بحكم‭ ‬الأمر‭ ‬الواقع‮»‬‭. ‬

ولم‭ ‬ترد‭ ‬السلطات‭ ‬السورية‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬التعليق‭. ‬وكانت‭ ‬حركة‭ ‬الجهاد‭ ‬الاسلامي‭ ‬أعلنت‭ ‬في‭ ‬22‭ ‬أبريل‭ ‬أن‭ ‬السلطات‭ ‬السورية‭ ‬اعتقلت‭ ‬اثنين‭ ‬من‭ ‬قادتها،‭ ‬هما‭ ‬مسؤول‭ ‬الساحة‭ ‬السورية‭ ‬خالد‭ ‬خالد‭ ‬ومسؤول‭ ‬اللجنة‭ ‬التنظيمية‭ ‬ياسر‭ ‬الزفري‭. ‬وقال‭ ‬مصدر‭ ‬من‭ ‬الحركة‭ ‬لفرانس‭ ‬برس‭ ‬الجمعة‭ ‬إنهما‭ ‬‮«‬ما‭ ‬زالا‭ ‬معتقلين‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬3‭ ‬مايو،‭ ‬أوقفت‭ ‬السلطات‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للجبهة‭ ‬الشعبية‭ ‬لتحرير‭ ‬فلسطين‭-‬القيادة‭ ‬العامة‭ ‬طلال‭ ‬ناجي‭ ‬لساعات،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أفاد‭ ‬مسؤولون‭ ‬في‭ ‬الفصيل‭ ‬حينها‭. ‬وقال‭ ‬مصدر‭ ‬فلسطيني‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬دمشق‭ ‬لفرانس‭ ‬برس،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬هويته،‭ ‬‮«‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬أي‭ ‬تعاون‭ ‬بين‭ ‬معظم‭ ‬الفصائل‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والادارة‭ ‬السورية‭ ‬الجديدة‮»‬‭.  ‬

وأوضح‭ ‬‮«‬غالبا‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬تواصلنا‭ ‬معها‭ ‬باردا‭ ‬أو‭ ‬متأخرا،‭ ‬ونشعر‭ ‬أننا‭ ‬ضيوف‭ ‬غير‭ ‬مرحب‭ ‬بنا،‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬يقولوا‭ ‬ذلك‭ ‬بشكل‭ ‬صريح‮»‬‭. ‬وبحسب‭ ‬القيادي‭ ‬الأول،‭ ‬‮«‬صادرت‭ ‬السلطات‭ ‬ممتلكات‭ ‬معظم‭ ‬الفصائل‭ ‬من‭ ‬منازل‭ ‬شخصية‭ ‬ومقرات‭ ‬وسيارات‭ ‬ومعسكرات‭ ‬تدريب‭ ‬في‭ ‬ريف‭ ‬دمشق‭ ‬ومحافظات‭ ‬أخرى‮»‬‭. ‬وأوضح‭ ‬أن‭ ‬الفصائل‭ ‬‮«‬سلّمت‭ ‬السلاح‭ ‬الموجود‭ ‬في‭ ‬مقراتها‭ ‬أو‭ ‬لدى‭ ‬كوادرها‭ ‬بالكامل‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬السلطات‭ ‬التي‭ ‬تسلمت‭ ‬كذلك‭ ‬‮«‬قوائم‭ ‬بأسماء‭ ‬من‭ ‬لديه‭ ‬قطع‭ ‬فردية‭ ‬من‭ ‬عناصر‭ ‬الفصائل‭ ‬وطالبت‭ ‬بها‮»‬‭. ‬

ومنذ‭ ‬منتصف‭ ‬الستينيات،‭ ‬استضافت‭ ‬سوريا‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفصائل‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المناهضة‭ ‬لإسرائيل‭. ‬واتخذ‭ ‬بعضها‭ ‬من‭ ‬دمشق‭ ‬مقرا‭ ‬له‭. ‬وقبيل‭ ‬عام‭ ‬2011،‭ ‬شكلت‭ ‬دمشق‭ ‬قاعدة‭ ‬رئيسية‭ ‬لحركتي‭ ‬الجهاد‭ ‬الإسلامي‭ ‬وحماس،‭ ‬التي‭ ‬غادرت‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬اللاحق‭ ‬على‭ ‬خلفية‭ ‬تدهور‭ ‬علاقتها‭ ‬مع‭ ‬الحكم‭ ‬السابق‭ ‬ودعمها‭ ‬لمطالب‭ ‬المعارضة‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا