الرأي الثالث

محميد المحميد
malmahmeed7@gmail.com
نصيحة «العبار».. إلى رجال الأعمال
في مسلسل «درب الزلق» الشهير.. قالت «أم عليوي» لأبنائها حسين وسعد، وهي تحثهم على العمل والتعاون وإطلاق مشروعهم الخاص.. مع أنها لا يوجد لديها ولد اسمه «علي» حتى تكنى باسمه.. توني ملاحظ.. عموما قالت «أم عليوي» لأبنائها: ((ياما ناس حطوا روبية على روبية وصارت روبيتين)) فعلق ابنها «حسين» على كلامها ساخرا: ((يعني بتصير دينار..؟ أكيد بتصير روبيتين.. والله لو ما أنت أمي كنت عضيت خشمك..!!)).
تذكرت ذلك الحوار.. وأنا أتابع تصريحات ونصائح وردت في لقاءات وحوارات لرجل الأعمال الإماراتي المعروف «محمد العبّار» وهو يحكي قصة نجاحه، وينقل «عصارة» تجربته لرواد الأعمال الشباب، ويحثهم على العمل من أجل بناء ثروة شخصية، ودعم اقتصاد الوطن، وإحلال المواطنين في الوظائف.
يقول محمد العبّار: عندما بدأت عملي كان همي الأول هو أن أجمع ثروة، لأنني كنت أريد أن أشيّد منزلاً وأشتري سيارة، وأوفر بعض المال.. لقد كان الأمر صعباً في البداية، لكن الله أعطاني الكثير، وعلى هذا الأساس تغيرت حياتي، فجمعت ثروة، ثم أدركت بعد ذلك أنه ينبغي أن أفكر في تطوير الاقتصاد، وأن أغير حياة الناس، وأن أوفر واقعاً سعيداً.
وعن أكبر أخطائه في بدايات حياته المهنية يقول: إن عدم توظيف ذوي الأفكار الخلّاقة كان أكبر أخطائه في بدايات حياتي المهنية.. لقد كلفني الكثير من التأخير في أعمالي، نصحني بعض الأشخاص أن أسعى للحصول على أفضل الكوادر، واليوم أقضي 90% من وقتي للبحث عن أشخاص يتمتعون بأفكار نيرة.
وعن أصعب التحديات التي واجهها في مشواره الطويل، يقول العبّار: أنها تتمثل في: المنافسة الصعبة مع مؤسسات حكومية، والأزمة الاقتصادية التي ضربت العالم في 2008، وبداية جائحة (كوفيد-19).. مؤكداً أنه تغلب عليها بفضل درس تعلمه من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حين قال له: «يجب أن تعلم أن العمل بالاقتصاد متقلب مثل الليل والنهار، والصيف والشتاء، فهناك أيام خير ونماء وربح، وأيام صعبة. لذا يجب أن تدخر في الأولى لتتغلب على الثانية».
إن قصة نجاحه تتلخص في ثلاث كلمات: الوقت المناسب، المكان المناسب، والفرصة المناسبة.. وإن هذه العوامل متى توافرت لإنسان لديه الشغف والرغبة والإرادة في وطنه، سيحقق النجاح ذاته.. وأحد أبرز عوامل نجاحه تمثل في توظيف أفضل الأفراد، ووضع أهداف استثنائية لهم.. فحين تدخل تجد مقر العمل أشبه بسوق السمك، لا تعرف المدير من الموظف الصغير، لكن حين ترى النتائج تدرك نجاح هذه المنظومة التي تعمل على مدار الساعة».
وحول إحلال المواطنين في الوظائف، أكد العبّار وجود ما أسماه «التقصير المزدوج» في توظيف المواطنين، محمّلاً المسؤولية عنه لقطاع العقارات والأعمال، من جانب، وللشباب من الجانب الآخر.. وحينما سُئل عن سبب تفضيل المواطنين الشباب للوظائف الحكومية؟ أجاب العبّار: أنه لا يمكن لوم شاب يفضل الوظيفة الحكومية، إذ يجب عليه أن يتمسك بما يحب، وليس هناك قرار صحيح مدى الحياة، فيمكن أن يتمسك بحلم آخر في المستقبل.
ختاما.. رجل الأعمال الإماراتي محمد العبّار لديه العديد من المشاريع الاقتصادية في الكثير من دول المنطقة والعالم.. وفي مملكة البحرين أنشأ مشاريع تنموية وعقارية كبرى.. فلماذا نجح العبّار فيما فشل فيه الآخرون؟ الجواب: أعد قراءة المقال.
إقرأ أيضا لـ"محميد المحميد"
aak_news

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك