العدد : ١٧٢٢٧ - الجمعة ٢٣ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٥ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٢٧ - الجمعة ٢٣ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ٢٥ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

مقتل موظفين بالسفارة الإسرائيلية بإطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن

الجمعة ٢٣ مايو ٢٠٢٥ - 02:00

واشنطن‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬قُتل‭ ‬موظفان‭ ‬في‭ ‬السفارة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬في‭ ‬واشنطن‭ ‬مساء‭ ‬الأربعاء‭ ‬بإطلاق‭ ‬نار‭ ‬أمام‭ ‬المتحف‭ ‬اليهودي‭ ‬في‭ ‬وسط‭ ‬العاصمة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬في‭ ‬هجوم‭ ‬أوقف‭ ‬منفذه‭ ‬الذي‭ ‬نادى‭ ‬بفلسطين‭ ‬حرّة‭. ‬

وقالت‭ ‬وزيرة‭ ‬الأمن‭ ‬الداخلي‭ ‬الأمريكية‭ ‬كريستي‭ ‬نويم‭ ‬في‭ ‬منشور‭ ‬على‭ ‬اكس‭: ‬إنّ‭ ‬‮«‬اثنين‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬طاقم‭ ‬السفارة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬قتلا‭ ‬بطريقة‭ ‬عبثية‭ ‬هذا‭ ‬المساء‭ ‬قرب‭ ‬المتحف‭ ‬اليهودي‭ ‬في‭ ‬واشنطن‮»‬‭. ‬

وأمس،‭ ‬أصدر‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬تعليمات‭ ‬بتعزيز‭ ‬التدابير‭ ‬الأمنية‭ ‬في‭ ‬بعثات‭ ‬بلاده‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬معتبرا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الهجوم‭ ‬ينمّ‭ ‬عن‭ ‬‮«‬تحريض‭ ‬ثائر‮»‬‭ ‬على‭ ‬العنف‭ ‬ضدّ‭ ‬إسرائيل‭ ‬التي‭ ‬يغذّي‭ ‬عدوانها‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬عدّة‭ ‬حركات‭ ‬احتجاجية‭ ‬مؤيّدة‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬في‭ ‬بلدان‭ ‬كثيرة،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬

وعلّق‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬على‭ ‬الحادثة،‭ ‬كاتبا‭ ‬على‭ ‬شبكته‭ ‬للتواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬‮«‬تروث‭ ‬سوشال‮»‬‭: ‬إن‭ ‬‮«‬هذه‭ ‬الجرائم‭ ‬الفظيعة‭... ‬المدفوعة‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬بمعاداة‭ ‬السامية‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬تتوقّف‭ ‬الآن‭!‬‮»‬،‭ ‬ومشيرا‭ ‬‮«‬لا‭ ‬مكان‭ ‬للكراهية‭ ‬والتعصّب‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‮»‬‭. ‬

وقبل‭ ‬الهجوم‭ ‬الذي‭ ‬ارتكب‭ ‬عند‭ ‬الساعة‭ ‬21,00‭ ‬بالتوقيت‭ ‬المحلي‭ (‬الأولى‭ ‬فجر‭ ‬أمس‭ ‬بتوقيت‭ ‬جرينتش‭)‬،‭ ‬‮«‬شوهد‭ ‬رجل‭ ‬يسير‭ ‬ذهابا‭ ‬وإيابا‭ ‬خارج‭ ‬المتحف‭. ‬وهو‭ ‬اقترب‭ ‬من‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬أربعة‭ ‬أشخاص‭ ‬وأخرج‭ ‬سلاحا‭ ‬يدويا‭ ‬وأطلق‭ ‬النار‮»‬،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬قالت‭ ‬رئيسة‭ ‬الشرطة‭ ‬في‭ ‬واشنطن‭ ‬باميلا‭ ‬سميث‭ ‬خلال‭ ‬إحاطة‭ ‬إعلامية‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المشتبه‭ ‬به‭ ‬تصرّف‭ ‬وحيدا‭ ‬وهو‭ ‬أطلق‭ ‬شعارات‭ ‬مؤيّدة‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬خلال‭ ‬توقيفه‭. ‬

وقدّمته‭ ‬الشرطة‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬الياس‭ ‬رودريغيز‭ (‬30‭ ‬عاما‭) ‬الذي‭ ‬أصله‭ ‬من‭ ‬شيكاغو‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬

وفي‭ ‬مقطع‭ ‬فيديو‭ ‬متداول‭ ‬على‭ ‬شبكات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬تعذّر‭ ‬على‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬التحقّق‭ ‬من‭ ‬مدى‭ ‬دقّته،‭ ‬يظهر‭ ‬رجل‭ ‬ملتحٍ‭ ‬يضع‭ ‬نظّارتين‭ ‬ويرتدي‭ ‬سترة‭ ‬وقميصا‭ ‬أبيض‭ ‬يتعرّض‭ ‬للتوقيف‭ ‬ويُقتاد‭ ‬من‭ ‬عدّة‭ ‬أشخاص،‭ ‬بدون‭ ‬أيّ‭ ‬مقاومة‭. ‬

وقبل‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬الباب،‭ ‬يتحوّل‭ ‬إلى‭ ‬الكاميرا‭ ‬والحضور‭ ‬هاتفا‭ ‬مرّتين‭ ‬‮«‬حرّروا‭ ‬فلسطين‮»‬‭. ‬

وأخبر‭ ‬شهود‭ ‬أن‭ ‬منفذ‭ ‬الهجوم‭ ‬في‭ ‬واشنطن‭ ‬دخل‭ ‬بعد‭ ‬العملية‭ ‬إلى‭ ‬المتحف‭ ‬اليهودي‭ ‬إذ‭ ‬ظنّ‭ ‬الحرس‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الضحايا‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يكشف‭ ‬بأنه‭ ‬هو‭ ‬المنفذ‭. ‬

وقالت‭ ‬كايتي‭ ‬كاليشير‭ ‬لوسائل‭ ‬إعلام‭ ‬أمريكية‭: ‬‮«‬كانت‭ ‬الساعة‭ ‬حوالي‭ ‬21,07‭ ‬عندما‭ ‬سمعنا‭ ‬طلقات‭ ‬نارية‭. ‬ثم‭ ‬دخل‭ ‬رجل‭ ‬بدا‭ ‬أنه‭ ‬فعلا‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬صدمة‭. ‬وكان‭ ‬الناس‭ ‬يتكلّمون‭ ‬معه‭ ‬ويحاولون‭ ‬تهدئته‭. ‬وأتى‭ ‬للجلوس‭ ‬إلى‭ ‬جانبي‭ ‬فسألته‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬بخير‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬يريد‭ ‬شرب‭ ‬الماء‮»‬‭. ‬

وأخبر‭ ‬يوني‭ ‬كالين‭ ‬بدوره‭ ‬‮«‬حرّاس‭ ‬الأمن‭ ‬سمحوا‭ ‬بدخول‭ ‬الرجل،‭ ‬ظنّا‭ ‬منهم،‭ ‬في‭ ‬اعتقادي،‭ ‬أنه‭ ‬ضحية‭. ‬وقد‭ ‬بلّله‭ ‬المطر‭ ‬وكان‭ ‬بكلّ‭ ‬وضوح‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬صدمة‭... ‬وجاءه‭ ‬البعض‭ ‬بالماء‭ ‬وساعدوه‭ ‬على‭ ‬الجلوس‭... ‬فطلب‭ ‬منهم‭ ‬الاتّصال‭ ‬بالشرطة‮»‬‭. ‬

ثمّ‭ ‬أخرج‭ ‬كوفية‭ ‬وأعلن‭ ‬مسؤوليته‭ ‬عن‭ ‬الهجوم‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يُقتاد‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أيّ‭ ‬مقاومة‭. ‬وهو‭ ‬قال‭ ‬بحسب‭ ‬كاليشير‭: ‬‮«‬أنا‭ ‬فعلتها،‭ ‬فعلتها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬غزة‮»‬‭. ‬

وكان‭ ‬يردّد‭ ‬‮«‬ما‭ ‬من‭ ‬حلّ‭ ‬سوى‭ ‬الانتفاضة‮»‬،‭ ‬بحسب‭ ‬كالين‭ ‬قبل‭ ‬إخراجه‭ ‬من‭ ‬المبنى‭ ‬وهو‭ ‬يهتف‭ ‬‮«‬حرّروا‭ ‬فلسطين‭!‬‮»‬‭. ‬

وأكّد‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬ماركو‭ ‬روبيو‭ ‬أن‭ ‬السلطات‭ ‬ستلاحق‭ ‬المسؤولين‭ ‬عن‭ ‬الهجوم‭. ‬

وتوالت‭ ‬التنديدات‭ ‬من‭ ‬باريس‭ ‬وبرلين‭ ‬ولندن‭ ‬وروما‭ ‬والمفوضية‭ ‬الأوروبية‭ ‬بما‭ ‬اعتبر‭ ‬هجوما‭ ‬معاديا‭ ‬للسامية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا