في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة أعلنت منظمة «آكشن إيد» الدولية أن آلاف العائلات في القطاع يعيشون حالة من الجحيم مع تصاعد القصف الإسرائيلي المستمر ونفاد الإمدادات.
وقالت المنظمة في بيان صحفي إن «المئات قتلوا، ونزح ما يقرب من 100 ألف شخص في الأيام القليلة الماضية، في ظل التصعيد الكبير لجيش الاحتلال في الهجمات البرية والجوية».
وأضاف البيان أن الموظفين العاملين مع أحد شركاء المنظمة في دير البلح قد تم إجبارهم على إخلاء مكاتبهم ومنازلهم، على الرغم من عدم وجود أماكن آمنة ليختبئوا فيها، مع استمرار الهجمات العنيفة على قطاع غزة بشكل يومي.
وقالت المنظمة إن «80% من الأراضي في غزة قد صدرت بحقها أوامر إخلاء، ما يزيد من معاناة الناس الذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه».
وفي هذا السياق صرح علاء مدير الاستجابة الطارئة في منظمة آكشن إيد في غزة، الذي نزح أيضًا من منزله في دير البلح، قائلا: «الناس هنا لا يستطيعون حمل شيء سوى الملابس التي يرتدونها.
إنهم يعانون من الجوع والإرهاق بسبب قصف لا يتوقف. غزة أصبحت جحيمًا على الأرض... الوضع لا يطاق».
ويعيش سكان غزة حالة من الجوع الشديد بعد أن استمر الحصار المفروض على القطاع أكثر من ثلاثة أشهر، في وقت تُمنع فيه الإمدادات الغذائية والطبية من الوصول إلى الناس.
وفي شهادة مؤلمة لأحد العاملين في المؤسسات الشريكة لآكشن إيد، قالت إحدى الأمهات إن «آخر وجبة لنا كانت منذ ثلاثة أيام، إذ تقاسمنا أنا وأطفالي رغيف خبز واحدا فقط».
وأضافت أنه في المحيط الذي تنزح فيه فقدت ثلاث نساء حوامل أجنتهن بسبب النقص الحاد في الغذاء.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك