لندن - الوكالات: علقت لندن أمس محادثات التجارة الحرة مع إسرائيل واستدعت السفيرة الإسرائيلية تسيبي حوتوفلي وأعلنت عقوبات جديدة على مستوطنين بالضفة الغربية، وذلك بعد أن عبر رئيس الوزراء كير ستارمر عن استيائه البالغ من التصعيد العسكري في غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي قبل أيام بدء عملية جديدة في غزة، وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستسيطر على القطاع بأكمله. ومنعت إسرائيل دخول الإمدادات الطبية والغذائية والوقود إلى غزة منذ بداية مارس، ما دفع خبراء دوليين إلى التحذير من مجاعة وشيكة.
وقال وزير الخارجية ديفيد لامي إن الهجوم ليس السبيل الأمثل لإعادة الرهائن المتبقين، ودعا إسرائيل إلى إنهاء منع دخول المساعدات، وندد بما وصفه «بالتطرف» في بعض قطاعات الحكومة الإسرائيلية.
وقال لامي أمام البرلمان البريطاني «لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي في وجه هذه الانتكاسة الجديدة. هذا يتعارض مع المبادئ التي تقوم عليها علاقتنا الثنائية».
وأضاف «صراحة، هذه إهانة لقيم الشعب البريطاني. لذلك، أعلن اليوم تعليق المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية بشأن اتفاقية جديدة للتجارة الحرة».
واستنكرت بريطانيا، في بيان مشترك مع فرنسا وكندا الاثنين، توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة ودعت إلى رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات.
وأكدت الدول الثلاث أنها ستتخذ «إجراءات ملموسة جديدة» في حال لم يتوقف الهجوم الإسرائيلي الجديد.
وقال ستارمر أمس للبرلمان «أود أن أسجل اليوم أننا نشعر بالفزع بسبب التصعيد من جانب إسرائيل».
وأضاف «نجدد مطلبنا بوقف إطلاق النار بوصفه السبيل الوحيد لإطلاق سراح الرهائن، ونكرر معارضتنا للمستوطنات في الضفة الغربية ونجدد مطلبنا بزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة على نحو كبير».
وأعقبت تصريحاته المقتضبة إدانة لاذعة مشتركة من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، تمثل أحد أشد الانتقادات لحلفاء مقربين لتعامل إسرائيل في العدوان على غزة وإجراءاتها في الضفة الغربية المحتلة.
وهدد القادة الثلاثة باتخاذ «إجراءات ملموسة» إذا لم توقف حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجومها العسكري الجديد وترفع قيودها على دخول المساعدات الإنسانية بصورة كبيرة، وقال نتنياهو إن البيان بمثابة «جائزة هائلة» لحركة حماس.
وفرضت بريطانيا أيضا عقوبات على عدد من الأفراد والكيانات في الضفة الغربية قالت إن لهم صلة بأعمال عنف ضد الفلسطينيين.
وقال لامي «نوضح مجددا أننا سنواصل العمل ضد أولئك الذين يرتكبون انتهاكات مشينة لحقوق الإنسان».
ووفقا لسلطات الصحة الفلسطينية، دمرت الحرب البرية والجوية الإسرائيلية قطاع غزة وشردت جميع سكانه تقريبا البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وأودت بحياة أكثر من 53 ألفا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك