دمشق - (أ ف ب): رأى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أمس أن قرار رفع العقوبات يعبر عن «إرادة اقليمية ودولية» لدعم سوريا.
وقال الشيباني خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في دمشق: إن «إزالة العقوبات تعبر عن الإرادة الاقليمية والدولية في دعم سوريا»، مؤكدا أن لدى «الشعب السوري اليوم فرصة تاريخية ومهمة جدا لإعادة بناء بلده».
وأضاف: «الخطة اليوم أن نستفيد من رفع العقوبات. من يريد أن يستثمر في سوريا فالأبواب مفتوحة، من يريد أن يتعاون مع سوريا فليس هناك من عقوبات».
جاءت مواقف الشيباني بعيد إعلان دبلوماسيين في بروكسل أن دول الاتحاد الأوروبي أعطت أمس الضوء الأخضر لرفع كل العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، في محاولة لدعم تعافيها.
ويأتي إعلان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي رسميا قرارهم أمس، في خطوة تعقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الرياض الأسبوع الماضي رفع واشنطن عقوباتها عن سوريا.
وجاءت الخطوة الأخيرة من الاتحاد الأوروبي بعد خطوة أولى في فبراير تم فيها تعليق بعض العقوبات على قطاعات اقتصادية سورية رئيسية.
وقال مسؤولون إن هذه الإجراءات قد يُعاد فرضها إذا أخل قادة سوريا الجدد بوعودهم باحترام حقوق الأقليات والمضي قدما نحو الديمقراطية.
وهنأ الصفدي من جهته نظيره السوري على رفع العقوبات الأمريكية ثم الأوروبية. وقال: «نحن اليوم في مرحلة جديدة، ونجاح سوريا يتطلب اعطاءها فرصة للنجاح»، معتبرا أن «العقوبات كانت عائقا كبيرا أمام انجاز التنمية الاقتصادية».
ورأى أن رفعها سيسهم في «تزويد الحكومة السورية بالإمكانات التي تحتاج اليها في خدمة شعبها، وستتيح للقطاع الخاص في كل دول العالم أن يعمل من أجل ذلك».
وجاءت مواقف الصفدي عقب إعلان الجانبين السوري والأردني أمس تشكيل مجلس أعلى تنسيقي بين البلدين وتوقيع مذكرة تفاهم ستشكل خريطة طريق للتعاون الثنائي بين البلدين اللذين يتشاركان الحدود ومصالح اقتصادية وتحديات أمنية على رأسها ضبط الحدود والتصدي لتهريب المخدرات.
وقال الصفدي: «اتفقنا على خريطة طريق لتفعيل التعاون في مجالات الطاقة والمياه والصناعة والتجارة والنقل واتفقنا على التعاون في المجال الصحي»، مضيفا: «هدفنا أن نعمل معا في هذه المرحلة الانتقالية.. ونؤسس لعلاقات تكامل فيها مصلحة للبلدين الشقيقين وفيها أيضا مصلحة للمنطقة».
ويعد الأردن الذي يستضيف 1,3 مليون لاجئ سوري على أراضيه، بوابة سوريا إلى الخليج العربي، بينما تشكل سوريا بوابة الأردن إلى أوروبا.
وأوضح الشيباني من جهته: «نعتقد أن اليوم يشكل نقطة تاريخية في تاريخ البلدين ونقطة مهمة جدا في مستقبل العلاقة بين البلدين»، موضحا أن المجلس سيعقد اجتماعات دورية في المرحلة المقبلة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك