غزة – الوكالات: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إن إسرائيل ستسيطر على قطاع غزة بالكامل، فيما يخطط جيش الاحتلال لتوسيع حرب الإبادة في خان يونس. في غضون ذلك حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من خطر المجاعة في قطاع غزة حيث يوجد مليونا شخص يتضورون جوعا هناك.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إن إسرائيل ستسيطر على قطاع غزة بالكامل.
وأضاف نتنياهو في رسالة مصورة: «نخوض قتالا ضخما وشرسا وسنسيطر على غزة بالكامل». وتعهد بتحقيق «نصر كامل» يسفر عن تحرير من تبقى من الرهائن المحتجزين في غزة، وعددهم 58، والقضاء على حركة حماس.
وطالب الجيش الإسرائيلي، الذي أعلن بدء عدوانه الجديد يوم الجمعة، سكان مدينة خان يونس في جنوب غزة أمس بإخلاء الساحل فورا لأنه سيشن «هجوما غير مسبوق».
وقال مسعفون في غزة إن 40 فلسطينيا على الأقل استشهدوا في غارات جوية إسرائيلية أمس. وذكر جيش الاحتلال أنه قصف 160 هدفا، في أنحاء غزة ضمن ما أطلق عليها «عملية عربات جدعون».
وقالت السلطات الصحية في غزة إن إحدى الغارات قتلت سبعة أشخاص في مدرسة لجأت إليها عائلات نازحة في النصيرات بوسط القطاع وثلاثة في منزل قرب دير البلح.
قال سكان ومسعفون إن قوة إسرائيلية تعمل متخفية قتلت أحد قادة المسلحين في عملية بالجنوب مع استمرار الجيش الإسرائيلي في هجومه البري الجديد على مسلحين تقودهم حماس في القطاع.
وأوضح المسعفون أن أحمد سرحان القيادي في لجان المقاومة الشعبية، وهي جماعة مسلحة متحالفة مع حماس، قُتل في العملية التي نفذتها القوات التي دخلت إلى قلب مدينة خان يونس متخفين كنازحين.
وأضاف السكان أن سرحان اشتبك مع القوة قبل مقتله وأن الإسرائيليين احتجزوا زوجته وأطفاله قبل أن ينسحبوا في حافلة باتجاه الحدود الشرقية لغزة تحت غطاء من نيران الطائرات.
في الأثناء تتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب الحصار الذي فرضته على دخول المساعدات الإنسانية في مارس الماضي قبل وقت قصير من التخلي عن اتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر شهرين، وفي الوقت الذي تحذر فيه وكالات إغاثة من تعرض سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة للمجاعة.
وأمس قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبرييسوس في افتتاح الاجتماع السنوي للدول الأعضاء في المنظمة في جنيف: «يتزايد خطر المجاعة في غزة بسبب المنع المتعمد لدخول المساعدات الإنسانية»، بينما «أطنان من الطعام عالقة عند الحدود على بعد دقائق فقط».
وأكد تيدروس أن «تصاعد الأعمال العدائية وأوامر الإخلاء وتقليص المساحة المتاحة لعمليات الإغاثة ومنع المساعدات تؤدي إلى تدفق الضحايا في ظل نظام صحي منهك».
وأضاف: «الناس يموتون من أمراض يمكن الوقاية منها بينما تنتظر الأدوية على الحدود، كما أن الهجمات على المستشفيات تحرم الناس من الرعاية وتثنيهم عن طلبها».
وأشار إلى الحاجة إلى إجلاء آلاف المرضى من غزة لتلقي العلاج، ودعا الدول الأعضاء إلى قبول المزيد من المرضى، كما دعا إسرائيل إلى السماح لهم بالمغادرة والسماح بدخول الغذاء والدواء إلى غزة.
وذكر نتنياهو أن أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، الذين يعرفهم بدعمهم لإسرائيل منذ سنوات ووصفهم بأنهم «أعز أصدقائنا في العالم»، أخبروه بأن مشاهد الجوع تستنزف الدعم اللازم، وتُقرّب إسرائيل من «خط أحمر قد نفقد عنده السيطرة».
وأمام تزايد الضغوط اضطر نتنياهو إلى الموافقة على السماح بإدخال كمية محدودة من المساعدات بعدما أثارت تقارير تحدثت عن مجاعة قلقا عالميا.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 50 شاحنة تحمل طحينا وزيت طهي وبقوليات ستحصل على إذن بدخول غزة في الساعات المقبلة، بينما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن من المتوقع دخول تسع شاحنات محملة بمواد غذائية للأطفال في الساعات المقبلة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك