تغطية: مروة أحمد
تصوير - محمود بابا
بمشاركة 40 من رواد الأعمال البحرينيين والخليجيين الشباب، أطلقت هيئة البحرين للثقافة والآثار صبـاح أمس الاثنين برنامج تأهيل القيادات في ادارة الصناعات الثقافية والإبداعية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الإلكسو» ولجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم والثقافة والذي سيمتد على مدار ثلاثة ايام تتخللها محاضرات وجلسات نقاشية وزيارات خارجية للاطلاع على مشاريع ابداعية في مملكة البحرين.
وتحدث الدكتور أحمد فؤاد خبير مستشار المكلف بالعمل الثقافي العربي المشترك في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الإلكسو» عن هدف البرنامج الذي يركز على تأهيل المنطقة للانخراط في مجال الصناعات الثقافية، والتعرّف على فرق الصناعة الثقافية والإبداعية وأوضح أن قطب منطقة الخليج يمتاز بالتعاون والترابط وهو في حاجة إلى اطلاق برنامج محوري معني بالصناعات الثقافية وتطوير الاقتصاد الإبداعي والذي يستجيب لاشتراطات الاستدامة.
وأضاف ان إطلاق هذا المشروع جاء بتفكر مشترك مع عدّة جهات وهي «اليونسكو» ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية بالإضافة إلى «الإلكسو» ويعود السبب إلى أن الصناعات الثقافية أصبحت رهانًا مستدامًا دوليًا بسبب ضعف البصمة الكربونية في هذا المجال.
وتحدثت عائشة السادة مستشار الشؤون الثقافية في هيئة البحرين للثقافة والآثار حول رؤية الهيئة لقطاع الصناعات الإبداعية خلال اطلاق البرنامج عن الحاجة المُلحة إلى دعم القدرات المتنوعة في القطاعات الإبداعية وذلك لتعزيز مهن الثقافة، وإعداد جيل من القادة ومطوري الصناعات الإبداعية والثقافية وتعميق وعيهم وفهمهم بخصوصيات هذا القطاع، وتنمية قدراتهم حول التخطيط للمشاريع الإبداعية وادارتها، وأضافت أن الفعالية تمثل برنامجا تأهيليًا للقيادات يثمن منزلة الصناعات الثقافية والاقتصاد الإبداعي ويعزز دور القطاع في الفرص الاستثمارية ويوّسع آفاق التنمية المستدامة ويسهم في تنويه مصادر الدخل الوطني والحفاظ على الهوية الثقافية الوطنية.
وأشارت إلى أن الصناعات القائمة على المعرفة ومنها الإبداعية قد باتت عنصرًا مهمًا وفعالًا في اقتصادات الكثير من الدول من خلال مساهمتها في الناتج المحلي الاجمالي، وتوفير فرص العمل واعتبارها محركًا للنمو الاقتصادي وأحد العوامل الرئيسية لتعزيز مكانتها الاقتصادية على المستويين العالمي والإقليمي، ودعم القوى الناعمة.
وقالت في حديثها مع «أخبار الخليج» إن أبرز تحديات الصناعات الثقافية والإبداعية هي توفير بيئة تنظيمية داعمة للمثقفين تحتوي على السياسات الثقافية ومراكز وتشريعات لحماية الملكية الفكرية والإبداعية.
وأضافت أن البرنامج سيتناول تأثيرات الذكاء الاصطناعي على الإنتاج الثقافي، وذلك بسبب التحوّل الملحوظ بسبب ظهور هذا النوع من التكنولوجيا والذي أدى بدوره لظهور مقطوعات موسيقية ولوحات فنية، مؤكدةً تناول زاوية حماية المثقفين والمبدعين في ظل ظهور إبداع الآلة في البرنامج.
وأوضحت السادة بضرورة التمسّك بدفّة القيادة في ظل ظهور هذه التكنولوجيا والسعي إلى التعاون في توظيفها لأهميتها في التواصل الثقافي وسهولة الوصول إليها، كما أشارت إلى تناول البرنامج لمفاهيم الصناعة الثقافية والإبداعية، وأساليب التمويل، والابتكار، بالإضافة إلى الترويج والتسويق للصناعات الإبداعية.
وتحدث مبارك بطي القائم بأعمال الأمين العام للجنة البحرين الوطنية للتربية والعلوم عن الحاجة إلى تأهيل قيادات بشرية في مجال الثقافة وتمكين الشباب العربي بحيث أن يكونوا مؤثرين في عالم يتداخل في الصناعة والثقافة والإبداع إلى جانب الحفاظ على الثقافة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك