العدد : ١٧٢٢١ - السبت ١٧ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٩ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٢١ - السبت ١٧ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٩ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

القمة العربية الـ34 تنطلق اليوم في العراق وسط أزمات ومتغيرات كبيرة

السبت ١٧ مايو ٢٠٢٥ - 02:00

تحتضن‭ ‬العاصمة‭ ‬العراقية‭ ‬بغداد‭ ‬اليوم‭ ‬الدورة‭ ‬الرابعة‭ ‬والثلاثين‭ ‬للقمة‭ ‬العربية،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬أجواء‭ ‬من‭ ‬الأزمات‭ ‬والمتغيرات‭ ‬الكبيرة‭ ‬على‭ ‬الساحتين‭ ‬العربية‭ ‬والإقليمية‭.‬

وستكون‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والصراع‭ ‬العربي‭ - ‬الإسرائيلي‭ ‬والأزمات‭ ‬في‭ ‬الشأن‭ ‬العربي‭ ‬أبرز‭ ‬الملفات‭ ‬التي‭ ‬سيناقشها‭ ‬الرؤساء‭ ‬والملوك‭ ‬والأمراء‭ ‬العرب،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬مبادرات‭ ‬عراقية‭ ‬تشتمل‭ ‬على‭ ‬تأسيس‭ ‬مراكز‭ ‬عربية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬والمخدرات‭ ‬والجريمة‭ ‬الوطنية‭ ‬وغرفة‭ ‬للتنسيق‭ ‬الأمني‭ ‬وصندوق‭ ‬للتعاون‭ ‬لإعادة‭ ‬الإعمار‭ ‬وآثار‭ ‬الأزمات‭.‬

وأبلغ‭ ‬الرئيس‭ ‬العراقي‭ ‬عبداللطيف‭ ‬جمال‭ ‬رشيد‭ ‬الوفد‭ ‬الإعلامي‭ ‬الرسمي‭ ‬لجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬بأن‭ ‬‮«‬احتضان‭ ‬بغداد‭ ‬لمؤتمر‭ ‬القمة‭ ‬يأتي‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬دورها‭ ‬المحوري،‭ ‬وسعيها‭ ‬الدائم‭ ‬لترسيخ‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬المنطقة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬بين‭ ‬الأشقاء،‭ ‬وبما‭ ‬يحفظ‭ ‬مصالح‭ ‬شعوبنا،‭ ‬ويلبي‭ ‬تطلعاتها‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬والازدهار‭ ‬والسلام‮»‬‭.‬

كما‭ ‬ذكر‭ ‬أن‭ ‬‮«‬قمة‭ ‬بغداد‭ ‬ستناقش‭ ‬القضايا‭ ‬المصيرية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بشعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬والخروج‭ ‬بقرارات‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‮»‬‭.‬

وأعرب‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬أحمد‭ ‬أبو‭ ‬الغيط،‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬صحفية‭ ‬عن‭ ‬الأمل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تخرج‭ ‬قمة‭ ‬بغداد‭ ‬‮«‬برسالة‭ ‬موحدة‭ ‬تطالب‭ ‬بوقف‭ ‬فوري‭ ‬لحرب‭ ‬الإبادة،‭ ‬ووضع‭ ‬حد‭ ‬لمخططات‭ ‬متطرفي‭ ‬اليمين‭ ‬في‭ ‬حكومة‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬التي‭ ‬أثبتت‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬نهاية،‭ ‬ولا‭ ‬هدفاً‭ ‬سوى‭ ‬استمرار‭ ‬العنف‭ ‬والتوتر،‭ ‬ليس‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬فلسطين‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬ولبنان‭ ‬أيضاً‮»‬‭.‬

وذكر‭ ‬أن‭ ‬‮«‬رسالتنا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬واحدة،‭ ‬ورؤيتنا‭ ‬لقضايانا‭ ‬المشتركة‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬موحَّدة،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬ننطلق‭ ‬دوماً‭ ‬من‭ ‬تعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬العربي‭ ‬بمفهومه‭ ‬الشامل‭ ‬وأن‭ ‬الأزمات‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬واليمن‭ ‬والصومال‭ ‬وليبيا‭ ‬تمس‭ ‬الأمن‭ ‬الجماعي‭ ‬العربي‭ ‬وتهدد‭ ‬استقرار‭ ‬المنطقة‮»‬‭.‬

في‭ ‬حين‭ ‬أوضح‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬العراقي‭ ‬هشام‭ ‬العلوي‭ ‬أن‭ ‬العراق‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬‮«‬استثمار‭ ‬فرصة‭ ‬عقد‭ ‬القمة‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬لإبراز‭ ‬التطورات‭ ‬الإيجابية‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬في‭ ‬العراق‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية،‭ ‬وإعطاء‭ ‬فرصة‭ ‬لضيوفنا‭ ‬بأن‭ ‬يطلعوا‭ ‬على‭ ‬المعالم‭ ‬الثقافية‭ ‬والحضارية‭ ‬والتاريخية‭ ‬والدينية‭ ‬الموجودة‭ ‬في‭ ‬بغداد‮»‬‭.‬

وذكر‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬صحفية‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬الدفع‭ ‬باتجاه‭ ‬زيادة‭ ‬الاستثمارات‭ ‬العربية،‭ ‬والعراق‭ ‬حريص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يستقطب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الاستثمارات‭ ‬لتطوير‭ ‬قطاعات‭ ‬مختلفة،‭ ‬منها‭ ‬قطاع‭ ‬الطاقة‭ ‬المتجددة‭ ‬والزراعة‭ ‬والصناعة‭ ‬والسياحة‭ ‬والقطاع‭ ‬المالي‭ ‬والمصرفي‭ ‬بما‭ ‬ينسجم‭ ‬مع‭ ‬أولويات‭ ‬الحكومة،‭ ‬وهذا‭ ‬ينعكس‭ ‬على‭ ‬توفير‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬للشباب‮»‬‭.‬

فيما‭ ‬قال‭ ‬باسم‭ ‬العوادي‭ ‬المتحدث‭ ‬الرسمي‭ ‬باسم‭ ‬الحكومة‭ ‬العراقية‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬صحفي‭: ‬إن‭ ‬‮«‬هناك‭ ‬تمثيلاً‭ ‬لكل‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬قمة‭ ‬بغداد‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬حضور‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والأمين‭ ‬العام‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬والاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬والاتحاد‭ ‬الإفريقي‭ ‬والتعاون‭ ‬الإسلامي،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬حضور‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسبانية‮»‬‭.‬

وذكر‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬العراقية‭ ‬منحت‭ ‬تراخيص‭ ‬لحضور‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬300‭ ‬صحفي‭ ‬عراقي‭ ‬و250‭ ‬صحفياً‭ ‬وإعلامياً‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬البلاد‭ ‬و20‭ ‬منظمة‭ ‬واتحاداً‭ ‬تابعين‭ ‬لجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬إقامة‭ ‬فعاليات‭ ‬احتفالية‭ ‬واسعة‭.‬

وتأمل‭ ‬الحكومة‭ ‬العراقية‭ ‬أن‭ ‬تحقق‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬نتائج‭ ‬لمعالجة‭ ‬الأوضاع‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬إعمارها،‭ ‬وإنهاء‭ ‬النزاع‭ ‬في‭ ‬اليمن‭ ‬والسودان‭ ‬والصومال‭ ‬وليبيا‭ ‬ودعم‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬سوريا،‭ ‬ودعم‭ ‬المفاوضات‭ ‬الجارية‭ ‬بين‭ ‬طهران‭ ‬وواشنطن،‭ ‬والدفع‭ ‬بالعلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬ودعم‭ ‬مشاريع‭ ‬الاستثمار‭ ‬المشترك‭ ‬ومواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الدولية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا