العدد : ١٧٢٢١ - السبت ١٧ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٩ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢٢١ - السبت ١٧ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٩ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

قضايا و آراء

شخصية ترامب والسياسة المتغيّرة

بقلم: طلال عوكل {

السبت ١٧ مايو ٢٠٢٥ - 02:00

بين‭ ‬متفائل‭ ‬ومتشائم،‭ ‬ومتأكّد‭ ‬ومتشكّك،‭ ‬تخضع‭ ‬التطوّرات‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وخصوصاً‭ ‬ما‭ ‬يتعلّق‭ ‬بزيارة‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬لمنطقة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭.‬

وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬تطفح‭ ‬بالمحلّلين‭ ‬والمعلّقين،‭ ‬وأشباه‭ ‬الكتّاب‭ ‬ومدّعي‭ ‬الثقافة‭ ‬والخبرة‭ ‬الذين‭ ‬يطلبون‭ ‬الـ«شير‮»‬‭ ‬و‮«‬اللايك‮»‬،‭ ‬ويجدون‭ ‬من‭ ‬يُسايرهم‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬العبث‭ ‬أو‭ ‬الجهالة‭.‬

الكلّ‭ ‬في‭ ‬منطقتنا،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬كيان‭ ‬الاحتلال،‭ ‬كان‭ ‬ينتظر‭ ‬ما‭ ‬تسفر‭ ‬عنه‭ ‬الزيارة‭ ‬التاريخية‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬ترامب،‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬تتغيّر‭ ‬صفاته‭ ‬الشخصية‭ ‬بين‭ ‬الولايتين‭ ‬الأولى‭ ‬عام‭ ‬2016،‭ ‬والثانية‭ ‬الحالية،‭ ‬لكن‭ ‬أهدافه‭ ‬وسياساته‭ ‬تشهد‭ ‬تغيُّراً‭ ‬كبيراً‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬جذرياً‭ ‬ولكن‭ ‬بحذر‭.‬

ترامب‭ ‬في‭ ‬ولايته‭ ‬الحالية،‭ ‬أكثر‭ ‬نضجاً،‭ ‬ووضوحاً،‭ ‬وعزماً‭ ‬على‭ ‬التغيير،‭ ‬فهو‭ ‬يسعى‭ ‬لاستعادة‭ ‬والنهوض‭ ‬بدور‭ ‬بلاده،‭ ‬لمواجهة‭ ‬تنافس‭ ‬حقيقي‭ ‬محتدم‭ ‬مع‭ ‬الصين‭. ‬ولتحقيق‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬أمريكا‭ ‬عظيمة‮»‬‭ ‬بل‭ ‬الأعظم‭ ‬ينكفئ‭ ‬نحو‭ ‬رؤية‭ ‬قومية،‭ ‬تضع‭ ‬مصالح‭ ‬بلاده‭ ‬كأولوية‭ ‬مطلقة،‭ ‬ولذلك‭ ‬فإنه‭ ‬يجفف‭ ‬حكومة‭ ‬الشركات‭ ‬العابرة‭ ‬للقارات‭ (‬المعولمة‭) ‬وما‭ ‬ومن‭ ‬يدعمها‭ ‬من‭ ‬مؤسّسات‭ ‬الدولة‭ ‬العميقة‭.‬

ترامب‭ ‬الحالي،‭ ‬دكتاتور‭ ‬أو‭ ‬إمبراطور،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬سيطر‭ ‬حزبه‭ ‬‮«‬الجمهوري‮»‬‭ ‬على‭ ‬الإدارة‭ ‬التنفيذية،‭ ‬والقضائية،‭ ‬والتشريعية،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬منه‭ ‬قائداً‭ ‬حقيقياً‭ ‬لا‭ ‬يخشى‭ ‬ولا‭ ‬يقبل‭ ‬الانصياع‭ ‬لنفوذ‭ ‬اللوبيات‭ ‬التقليدية،‭ ‬التي‭ ‬لطالما‭ ‬لعبت‭ ‬دوراً‭ ‬مؤثّراً‭ ‬على‭ ‬الإدارات‭ ‬السابقة‭.‬

شعار‭ ‬‮«‬أمريكا‭ ‬الأعظم‮»‬،‭ ‬والأولوية،‭ ‬وإصرار‭ ‬ترامب‭ ‬على‭ ‬نيل‭ ‬جائزة‭ ‬نوبل‭ ‬للسلام،‭ ‬تستدعي‭ ‬إطفاء‭ ‬الحرائق،‭ ‬والامتناع‭ ‬عن‭ ‬التدخّل‭ ‬المكلف‭ ‬لبلاده‭.‬

على‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الحرائق،‭ ‬التي‭ ‬يسعى‭ ‬لإطفائها،‭ ‬وربّما‭ ‬يقوم‭ ‬أحياناً،‭ ‬بإشعال‭ ‬بعضها‭ ‬تخضع‭ ‬هي‭ ‬الأخرى‭ ‬لمنطق‭ ‬الصفقات،‭ ‬ففي‭ ‬كلّ‭ ‬تدخُّل‭ ‬لإطفاء‭ ‬حريق،‭ ‬يعمل‭ ‬ترامب‭ ‬على‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬ثمن‭ ‬يعود‭ ‬بالفائدة‭ ‬على‭ ‬بلاده‭.‬

من‭ ‬أبرز‭ ‬التحوُّلات‭ ‬في‭ ‬سياسته‭ ‬الخارجية‭ ‬المرتبطة‭ ‬بأهدافه‭ ‬الداخلية‭ ‬أن‭ ‬ترامب،‭ ‬يعطي‭ ‬الأولوية‭ ‬لمنجم‭ ‬المال‭ ‬العربي،‭ ‬الذي‭ ‬سيدرّ‭ ‬على‭ ‬الخزانة‭ ‬الأمريكية‭ ‬تريليونات‭ ‬الدولارات‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬إليها‭.‬

من‭ ‬يدفع‭ ‬المال‭ ‬للخزينة‭ ‬الأمريكية‭ ‬تصبح‭ ‬له‭ ‬الأولوية‭ ‬في‭ ‬العلاقات،‭ ‬والاتفاقيات‭ ‬والحماية‭ ‬والدعم‭ ‬من‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يستنزفون‭ ‬الأموال‭ ‬الأمريكية‭.‬

خلال‭ ‬75‭ ‬عاماً‭ ‬تكفّلت‭ ‬الإدارات‭ ‬الأمريكية‭ ‬المتعاقبة،‭ ‬بتقديم‭ ‬كلّ‭ ‬أنواع‭ ‬الدعم‭ ‬والمساعدات‭ ‬والهبات،‭ ‬بالإضافة‭ ‬الى‭ ‬الدعم‭ ‬السياسي‭ ‬والدبلوماسي‭ ‬للدولة‭ ‬العبرية،‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬الأهداف‭ ‬الوظيفية‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬الأخيرة‭.‬

ولكن‭ ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬تبقّى‭ ‬من‭ ‬الأهداف‭ ‬الوظيفية‭ ‬التي‭ ‬أنشئت‭ ‬دولة‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيقها؟‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬الهدف‭ ‬الأساسي،‭ ‬منع‭ ‬وحدة‭ ‬ونهوض‭ ‬الأمّة‭ ‬العربية،‭ ‬فهذه‭ ‬الامة‭ ‬اليوم‭ ‬ممزّقة‭ ‬ولم‭ ‬تعد‭ ‬وحدتها‭ ‬أولوية‭ ‬لأي‭ ‬نظام‭ ‬عربي‭.‬

وإذا‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الأهداف‭ ‬جعلها‭ ‬قاعدة‭ ‬عسكرية‭ ‬متقدمة‭ ‬لحماية‭ ‬المصالح‭ ‬الأمريكية‭ ‬و«الغربية‮»‬،‭ ‬فالمنطقة‭ ‬ذاتها‭ ‬اصبحت‭ ‬طافحة‭ ‬بها،‭ ‬ما‭ ‬يقلّل‭ ‬من‭ ‬أهمية‭ ‬ودور‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬كقاعدة،‭ ‬خصوصاً‭ ‬بعد‭ ‬فشلها‭ ‬في‭ ‬الحروب‭ ‬العدوانية‭ ‬التي‭ ‬تخوضها‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬بالتركيز‭ ‬على‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬رغم‭ ‬مرور‭ ‬نحو‭ ‬19‭ ‬شهراً‭.‬

وإذا‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الأهداف‭ ‬الوظيفية‭ ‬السيطرة‭ ‬والاستحواذ‭ ‬على‭ ‬مصادر‭ ‬الثروة‭ ‬والمال‭ ‬والموقع‭ ‬الاستراتيجي،‭ ‬فقد‭ ‬أصبح واضحاً‭ ‬أنّ‭ ‬أمريكا‭ ‬تنجح‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬بالتعامل‭ ‬المباشر‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬بمعزلٍ‭ ‬عن‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬التي‭ ‬تشكّل‭ ‬تصرفاتها‭ ‬عائقاً‭ ‬أمام‭ ‬تحقيق‭ ‬ذلك‭.‬

الدول‭ ‬العربية‭ ‬بدورها‭ ‬أظهرت‭ ‬قدراً‭ ‬من‭ ‬النضج‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الصراعات‭ ‬الدولية،‭ ‬وباتت‭ ‬تدرك‭ ‬كيفية‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬إمكانياتها‭ ‬وتحقيق‭ ‬طموحاتها‭ ‬في‭ ‬امتلاك‭ ‬القوة‭ ‬والنفوذ‭.‬

ثمّة‭ ‬إشارات‭ ‬عديدة‭ ‬متلاحقة،‭ ‬وشديدة‭ ‬الأهمية،‭ ‬التي‭ ‬نستنتج‭ ‬منها‭ ‬أنّ‭ ‬ثمّة‭ ‬افتراقاً‭ ‬في‭ ‬مصالح‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وحتى‭ ‬الأوروبية‭ ‬مع‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭.‬

ليست‭ ‬العادة،‭ ‬أن‭ ‬تتخذ‭ ‬الإدارات‭ ‬الأميركية‭ ‬قرارات‭ ‬مهمّة‭ ‬تتصل‭ ‬بالمنطقة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬الإدارات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬ترامب‭ ‬تتابعت‭ ‬القرارات‭ ‬المفاجئة‭ ‬والمتعاكسة‭ ‬مع‭ ‬سياسات‭ ‬وأهداف‭ ‬ورغبات‭ ‬حكومة‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬الفاشية‭.‬

نعم‭ ‬ترامب‭ ‬يطلق‭ ‬تصريحات‭ ‬ذات‭ ‬أبعاد‭ ‬إنسانية‭ ‬بشأن‭ ‬ما‭ ‬قال‭ ‬إنها‭ ‬الحرب‭ ‬الوحشية،‭ ‬والمأساة‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬التي‭ ‬يتعرّض‭ ‬لها‭ ‬الفلسطينيون،‭ ‬ولكن‭ ‬هذه‭ ‬اللغة‭ ‬قد‭ ‬تستتبعها‭ ‬أفعال‭ ‬ذات‭ ‬أبعاد‭ ‬سياسية‭. ‬المبعوث‭ ‬الأميركي‭ ‬ستيف‭ ‬ويتكوف،‭ ‬يعلن‭ ‬للمرّة‭ ‬الأولى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬لإطلاق‭ ‬سراح‭ ‬كلّ‭ ‬الرهائن،‭ ‬ولكنه‭ ‬يحمّل‭ ‬المسؤولية‭ ‬لنتنياهو‭ ‬حين‭ ‬يتهمه‭ ‬بالإصرار‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬الحرب‭ ‬الإبادية‭ ‬والتجويعية‭.‬

لم‭ ‬يكن‭ ‬لنتنياهو‭ ‬أن‭ ‬يرسل‭ ‬على‭ ‬عَجَل‭ ‬فريقه‭ ‬المفاوض‭ ‬إلى‭ ‬الدوحة،‭ ‬والحديث‭ ‬عن‭ ‬احتمال‭ ‬التوصّل‭ ‬إلى‭ ‬وقف‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬مع‭ ‬لازمة‭ ‬تصريحاته‭ ‬المتكرّرة‭ ‬بأنه‭ ‬سيواصل‭ ‬الحرب‭ ‬العدوانية،‭ ‬لولا‭ ‬أن‭ ‬ويتكوف‭ ‬نقل‭ ‬إليه‭ ‬رسالة‭ ‬صعبة‭ ‬من‭ ‬ترامب‭.‬

في‭ ‬الأفق‭ ‬يبدو‭ ‬أنّ‭ ‬ثمّة‭ ‬فرصة‭ ‬لتحقيق‭ ‬اتفاق‭ ‬لوقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬وتبادل‭ ‬الأسرى،‭ ‬وإدخال‭ ‬المساعدات‭ ‬بكل‭ ‬أنواعها‭ ‬وأشكالها،‭ ‬وكلّ‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬رغبة‭ ‬نتنياهو،‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يضطرّ‭ ‬للبحث‭ ‬لاحقاً‭ ‬عن‭ ‬طريقة‭ ‬لتسويق‭ ‬نهاية‭ ‬الحرب‭ ‬الهمجية‭ ‬على‭ ‬‮«‬ائتلافه‭ ‬الحكومي‭ ‬الفاشي‮»‬‭ ‬وإلّا‭ ‬ربما‭ ‬واجه‭ ‬تدهوراً‭ ‬في‭ ‬العلاقة‭ ‬مع‭ ‬أمريكا‭.‬

الإفراج‭ ‬عن‭ ‬عيدان‭ ‬الكسندر‭ ‬شكّل‭ ‬صفعةً‭ ‬كبيرةً‭ ‬لحكومة‭ ‬نتنياهو‭ ‬الذي‭ ‬يدّعي‭ ‬أن‭ ‬الضغط‭ ‬العسكري‭ ‬كان‭ ‬واحداً‭ ‬من‭ ‬سببين‭ ‬للإفراج‭ ‬عنه،‭ ‬بينما‭ ‬تمّ‭ ‬ذلك‭ ‬عَبر‭ ‬مفاوضات‭ ‬أمريكية‭ ‬غير‭ ‬مباشرة‭ ‬مع‭ ‬حركة‭ ‬‮«‬حماس‮»‬‭.‬

في‭ ‬عمق‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة،‭ ‬اتهام‭ ‬لإدارة‭ ‬نتنياهو‭ ‬بالتقصير‭ ‬عمداً‭ ‬إزاء‭ ‬الإفراج‭ ‬عن‭ ‬الرهائن،‭ ‬واتهام‭ ‬بأنه‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬تعطيل‭ ‬التوصُّل‭ ‬إلى‭ ‬صفقة،‭ ‬واتهام‭ ‬ثالث‭ ‬بفشل‭ ‬الضغط‭ ‬العسكري‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬الحرب‭.‬

وفي‭ ‬إطار‭ ‬آخر،‭ ‬تترك‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬شعوراً‭ ‬بفقد‭ ‬الأمن‭ ‬والأمل‭ ‬لدى‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬ممّن‭ ‬لا‭ ‬يحملون‭ ‬جنسية‭ ‬أخرى،‭ ‬وربّما‭ ‬يدفع‭ ‬الكثيرين‭ ‬منهم‭ ‬نحو‭ ‬الهجرة‭ ‬أو‭ ‬السعي‭ ‬لامتلاك‭ ‬جنسية‭ ‬أخرى،‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬الجنسية‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬لا‭ ‬تحميهم‭ ‬من‭ ‬الملاحقات‭ ‬الخارجية‭.‬

‭ ‬ان‭ ‬‮«‬التطبيع‭ ‬العربي‭ ‬الواسع‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يتطلع‭ ‬إليه‭ ‬ترامب‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬قيد‭ ‬التأجيل،‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬العرب،‭ ‬يضعون‭ ‬مسألة‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬شرطاً،‭ ‬ولكن‭ ‬ذلك‭ ‬يستدعي‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬قبلاً،‭ ‬أن‭ ‬يعيدوا‭ ‬تنظيم‭ ‬صفوفهم،‭ ‬ووحدتهم،‭ ‬وتمثيلهم،‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الإفراط‭ ‬في‭ ‬التفاؤل‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬ذي‭ ‬طابع‭ ‬متقلّب‭.‬

{‭ ‬كاتب‭ ‬من‭ ‬فلسطين‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا