العدد : ١٧٢١٨ - الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٦ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢١٨ - الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٦ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

القمم الخليجية الأمريكية.. تكامل المصالح وتقارب الرؤى

الأربعاء ١٤ مايو ٢٠٢٥ - 02:00

الرياض‭ - (‬واس‭): ‬ترتكز‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬على‭ ‬علاقات‭ ‬متينة‭ ‬ومصالح‭ ‬مشتركة،‭ ‬أسهمت‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬مسارات‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والتجارية‭ ‬والاستثمارية،‭ ‬ووضعت‭ ‬إطارًا‭ ‬تنظيميًا‭ ‬لمجموعات‭ ‬عمل‭ ‬مشتركة‭ ‬لمتابعة‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬مجالاتها‭ ‬المتخصصة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الجوانب‭ ‬السياسية‭ ‬والعسكرية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬وغيرها،‭ ‬وتجاوزت‭ ‬هذه‭ ‬الشراكة‭ ‬تلك‭ ‬الجوانب‭ ‬لتشمل‭ ‬مجالات‭ ‬الثقافة‭ ‬والتعليم‭.‬

وشهدت‭ ‬هذه‭ ‬العلاقة‭ ‬تطورًا‭ ‬ملحوظًا‭ ‬بعقد‭ ‬قمم‭ ‬مشتركة‭ ‬شكّلت‭ ‬محطات‭ ‬مفصلية‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬الجانبين،‭ ‬إذ‭ ‬بدأت‭ ‬القمة‭ ‬الأولى‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بعقد‭ ‬اجتماع‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض‭ ‬بواشنطن‭ ‬في‭ ‬13‭ ‬مايو‭ ‬2015‭. ‬وناقش‭ ‬الاجتماع‭ ‬العلاقات‭ ‬الخليجية‭-‬الأمريكية‭ ‬وسبل‭ ‬تعزيزها‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬ومستجدات‭ ‬الأوضاع‭ ‬السياسية‭ ‬والأمنية‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬والملف‭ ‬النووي‭ ‬الإيراني،‭ ‬والجهود‭ ‬المشتركة‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬المنطقة‭ ‬واستقرارها‭.‬

وفي‭ ‬14‭ ‬مايو‭ ‬2015‭ ‬اجتمع‭ ‬أصحاب‭ ‬الجلالة‭ ‬والسمو‭ ‬قادة‭ ‬ورؤساء‭ ‬وفود‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬مع‭ ‬فخامة‭ ‬رئيس‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬باراك‭ ‬أوباما‭ ‬في‭ ‬كامب‭ ‬ديفيد،‭ ‬وأكد‭ ‬القادة‭ ‬التزامهم‭ ‬المشترك‭ ‬حيال‭ ‬شراكة‭ ‬استراتيجية‭ ‬بين‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ومجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لبناء‭ ‬علاقات‭ ‬أوثق‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬المجالين‭ ‬الدفاعي‭ ‬والأمني،‭ ‬ووضع‭ ‬حلول‭ ‬جماعية‭ ‬للقضايا‭ ‬الإقليمية،‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬الاهتمام‭ ‬المشترك‭ ‬بالاستقرار‭ ‬والازدهار‭.‬

وبناءً‭ ‬على‭ ‬دعوة‭ ‬كريمة‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬عقد‭ ‬قادة‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬ورئيس‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬قمة‭ ‬خليجية‭-‬أمريكية‭ ‬بالرياض‭ ‬في‭ ‬21‭ ‬أبريل‭ ‬2016،‭ ‬لإعادة‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬بين‭ ‬الجانبين،‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬والأمن‭ ‬والازدهار‭ ‬للمنطقة‭. ‬واستعرض‭ ‬القادة‭ ‬التقدم‭ ‬الملموس‭ ‬الذي‭ ‬أُحرز‭ ‬منذ‭ ‬القمة‭ ‬الأولى،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التدابير‭ ‬التي‭ ‬اتخذت‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬وتعميق‭ ‬الشراكة‭ ‬بينهما،‭ ‬وأبدى‭ ‬القادة‭ ‬التزامهم‭ ‬بتعزيز‭ ‬قدرة‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬على‭ ‬التصدي‭ ‬للتهديدات‭ ‬الخارجية‭ ‬والداخلية،‭ ‬كما‭ ‬بحث‭ ‬القادة‭ ‬رؤية‭ ‬مشتركة‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬الصراعات‭ ‬الأكثر‭ ‬إلحاحًا‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وأكدوا‭ ‬احترام‭ ‬سيادة‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭ ‬وعدم‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬شؤونها‭ ‬الداخلية‭.‬

وأكدت‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ضرورة‭ ‬حل‭ ‬الصراع‭ ‬الإسرائيلي‭-‬الفلسطيني‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬اتفاق‭ ‬سلام‭ ‬عادل‭ ‬ودائم‭ ‬وشامل،‭ ‬ولتحقيق‭ ‬ذلك‭ ‬جدّد‭ ‬القادة‭ ‬تأكيدهم‭ ‬أهمية‭ ‬مبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية‭ ‬لعام‭ ‬2002،‭ ‬وقرروا‭ ‬استمرار‭ ‬التنسيق‭ ‬الوثيق‭ ‬بينهم‭ ‬بشأن‭ ‬الجهود‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬حث‭ ‬الطرفين‭ ‬على‭ ‬إبداء‭ ‬التزامهما،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬السياسات‭ ‬والأفعال،‭ ‬بحل‭ ‬الدولتين‭. ‬وأعلن‭ ‬القادة‭ ‬أن‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ستبدأ‭ ‬على‭ ‬الفور‭ ‬التخطيط‭ ‬لإجراء‭ ‬تمرين‭ ‬عسكري‭ ‬مشترك‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2017؛‭ ‬لعرض‭ ‬القدرات‭ ‬العسكرية‭ ‬المشتركة‭ ‬بين‭ ‬الجانبين،‭ ‬كما‭ ‬أيدت‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬أمن‭ ‬الفضاء‭ ‬الإلكتروني‭ (‬الأمن‭ ‬السيبراني‭)‬،‭ ‬وتبني‭ ‬معايير‭ ‬التشفير‭ ‬الإلكتروني‭ ‬التي‭ ‬وضعتها‭ ‬المملكة‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ودول‭ ‬مجموعة‭ ‬العشرين‭.‬

ووافقت‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬على‭ ‬مقترح‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بإطلاق‭ ‬حوار‭ ‬اقتصادي‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوزاري‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬عام‭ ‬2016،‭ ‬استكمالًا‭ ‬للأنشطة‭ ‬القائمة‭ ‬بموجب‭ ‬‮«‬الاتفاقية‭ ‬الإطارية‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬حول‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتجاري‭ ‬والاستثماري‭ ‬والفني‮»‬‭ ‬الموقعة‭ ‬عام‭ ‬2012،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاستثمارية‭ ‬بين‭ ‬الجانبين،‭ ‬وأكد‭ ‬القادة‭ ‬المنافع‭ ‬المتبادلة‭ ‬للتعاون‭ ‬في‭ ‬قضايا‭ ‬المناخ،‭ ‬وعبّروا‭ ‬عن‭ ‬التزامهم‭ ‬بالسعي‭ ‬نحو‭ ‬تبني‭ ‬تعديلات‭ ‬مناسبة‭ ‬لبروتوكول‭ ‬مونتريال‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2016،‭ ‬للتخلص‭ ‬من‭ ‬انبعاثات‭ (‬هايدرو‭ ‬فلورو‭ ‬كاربون‭).‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬القادة‭ ‬التزامهم‭ ‬بمواصلة‭ ‬التنسيق‭ ‬الوثيق‭ ‬بين‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬حول‭ ‬القضايا‭ ‬ذات‭ ‬الاهتمام‭ ‬المشترك،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اجتماعات‭ ‬وزراء‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬من‭ ‬الجانبين،‭ ‬والسعي‭ ‬لعقد‭ ‬قمة‭ ‬سنوية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القادة،‭ ‬ووجّهوا‭ ‬بأن‭ ‬تجتمع‭ ‬مجموعات‭ ‬العمل‭ ‬المشتركة‭ ‬مرتين‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬في‭ ‬السنة؛‭ ‬لتسريع‭ ‬وتيرة‭ ‬الشراكة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب،‭ ‬وتيسير‭ ‬نقل‭ ‬القدرات‭ ‬الدفاعية‭ ‬الحساسة،‭ ‬والدفاع‭ ‬ضد‭ ‬الصواريخ‭ ‬الباليستية،‭ ‬والجاهزية‭ ‬العسكرية،‭ ‬والأمن‭ ‬السيبراني‭.‬

ولضمان‭ ‬استمرارية‭ ‬تلك‭ ‬الأنشطة‭ ‬والتنفيذ‭ ‬العاجل‭ ‬للقرارات،‭ ‬وجّه‭ ‬القادة‭ ‬الأجهزة‭ ‬المعنية‭ ‬لدى‭ ‬الجانبين‭ ‬بتعزيز‭ ‬أطر‭ ‬الشراكة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬‮«‬منتدى‭ ‬التعاون‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬الخليجي‭ ‬الأمريكي‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬21‭ ‬مايو‭ ‬2017‭ ‬عقد‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬وأصحاب‭ ‬الجلالة‭ ‬والسمو‭ ‬قادة‭ ‬ورؤساء‭ ‬وفود‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية،‭ ‬وفخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬دونالد‭ ‬ترمب‭ ‬رئيس‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬قمة‭ ‬خليجية‭-‬أمريكية‭ ‬بالرياض،‭ ‬لإعادة‭ ‬تأكيد‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭. ‬وناقشت‭ ‬القمة‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬ذات‭ ‬الاهتمام‭ ‬المشترك،‭ ‬وتوافقت‭ ‬الرؤى‭ ‬حول‭ ‬أهمية‭ ‬تكاتف‭ ‬الجهود‭ ‬لتحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬والأمن‭ ‬والازدهار،‭ ‬كما‭ ‬استعرض‭ ‬القادة‭ ‬التقدم‭ ‬المحرز‭ ‬منذ‭ ‬القمة‭ ‬الخليجية‭-‬الأمريكية‭ ‬الثانية‭ ‬المعقودة‭ ‬في‭ ‬21‭ ‬أبريل‭ ‬2016،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التدابير‭ ‬المتخذة‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الجانبين،‭ ‬وتعميق‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭.‬

وأعرب‭ ‬القادة‭ ‬عن‭ ‬التزامهم‭ ‬بضرورة‭ ‬معالجة‭ ‬جذور‭ ‬الأزمات‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وتخفيف‭ ‬حدة‭ ‬الصراعات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والسعي‭ ‬لإيجاد‭ ‬حلول‭ ‬لها،‭ ‬وأكدوا‭ ‬التزامهم‭ ‬بمواصلة‭ ‬التنسيق‭ ‬الوثيق‭ ‬حول‭ ‬القضايا‭ ‬ذات‭ ‬الاهتمام‭ ‬المشترك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اجتماعات‭ ‬وزراء‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع،‭ ‬ووجّه‭ ‬القادة‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬في‭ ‬دولهم‭ ‬بأن‭ ‬تجتمع‭ ‬مجموعات‭ ‬العمل‭ ‬المشتركة‭ ‬مرتين‭ ‬سنويًا‭ ‬لضمان‭ ‬استمرارية‭ ‬الأنشطة،‭ ‬وتسريع‭ ‬تنفيذ‭ ‬القرارات‭ ‬التي‭ ‬تضمنها‭ ‬البيان‭ ‬المشترك‭ ‬للقمة‭ ‬الخليجية‭ ‬الأمريكية‭ ‬الثانية‭. ‬وشهدت‭ ‬القمة‭ ‬تأكيد‭ ‬القادة‭ ‬اهتمامهم‭ ‬المشترك‭ ‬بالحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬المنطقة‭ ‬واستقرارها،‭ ‬والعمل‭ ‬معًا‭ ‬لمواجهة‭ ‬التهديدات‭ ‬الأمنية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التهديدات‭ ‬التي‭ ‬تشكلها‭ ‬التنظيمات‭ ‬الإرهابية،‭ ‬كما‭ ‬التزم‭ ‬القادة‭ ‬بالعمل‭ ‬معًا‭ ‬لتحقيق‭ ‬سلام‭ ‬شامل‭ ‬بين‭ ‬فلسطين‭ ‬وإسرائيل،‭ ‬واتفقوا‭ ‬على‭ ‬القيام‭ ‬بما‭ ‬يلزم‭ ‬لتوفير‭ ‬البيئة‭ ‬المناسبة‭ ‬لتقدُّم‭ ‬عملية‭ ‬السلام‭. ‬واتفقوا‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬ودعمها‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التجارة‭ ‬والاستثمار‭ ‬والطاقة،‭ ‬والطاقة‭ ‬البديلة،‭ ‬والصناعة‭ ‬والتكنولوجيا،‭ ‬والزراعة‭ ‬والمواصلات،‭ ‬وتطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية،‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬رؤى‭ ‬التنمية‭ ‬التي‭ ‬تبنتها‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭.‬

وتأكيدًا‭ ‬لدور‭ ‬المملكة‭ ‬الريادي‭ ‬وثقلها‭ ‬ومكانتها‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬والدولية،‭ ‬ونيابةً‭ ‬عن‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬رأس‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬‮«‬قمة‭ ‬جدة‭ ‬للأمن‭ ‬والتنمية‮»‬‭ ‬في‭ ‬يوليو‭ ‬2022،‭ ‬بحضور‭ ‬أصحاب‭ ‬الجلالة‭ ‬والفخامة‭ ‬والسمو‭ ‬قادة‭ ‬ورؤساء‭ ‬وفود‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية،‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬والمملكة‭ ‬الأردنية‭ ‬الهاشمية،‭ ‬وجمهورية‭ ‬مصر‭ ‬العربية،‭ ‬وجمهورية‭ ‬العراق‭.‬

وأكد‭ ‬القادة‭ ‬ما‭ ‬تتميز‭ ‬به‭ ‬علاقاتهم‭ ‬من‭ ‬شراكة‭ ‬تاريخية‭ ‬وأهمية‭ ‬استراتيجية،‭ ‬وعزمهم‭ ‬المشترك‭ ‬على‭ ‬البناء‭ ‬على‭ ‬إنجازات‭ ‬القمم‭ ‬السابقة‭ ‬لتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬والتشاور‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬كافة،‭ ‬كما‭ ‬أكدوا‭ ‬التزامهم‭ ‬بدعم‭ ‬جهود‭ ‬التعافي‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الدولي،‭ ‬ومعالجة‭ ‬الآثار‭ ‬السلبية‭ ‬لجائحة‭ ‬كورونا‭ ‬والحرب‭ ‬في‭ ‬أوكرانيا،‭ ‬وضمان‭ ‬مرونة‭ ‬سلاسل‭ ‬الإمدادات،‭ ‬وأمن‭ ‬الغذاء‭ ‬والطاقة،‭ ‬وتطوير‭ ‬مصادر‭ ‬وتقنيات‭ ‬الطاقة‭ ‬النظيفة،‭ ‬ومساعدة‭ ‬الدول‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجًا،‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬تلبية‭ ‬حاجاتها‭ ‬الإنسانية‭ ‬والإغاثية‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬رحبت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬بقرار‭ ‬مجموعة‭ ‬التنسيق‭ ‬العربية‭ ‬تقديم‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬10‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬للاستجابة‭ ‬لتحديات‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬إقليميًا‭ ‬ودوليًا،‭ ‬بما‭ ‬يتفق‭ ‬مع‭ ‬أهداف‭ ‬‮«‬خارطة‭ ‬الطريق‭ ‬للأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬العالمي‭ - ‬نداء‭ ‬للعمل‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تقودها‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬كما‭ ‬رحب‭ ‬القادة‭ ‬بإعلان‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬تقديم‭ ‬دعم‭ ‬إضافي‭ ‬بقيمة‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬لتلبية‭ ‬حاجات‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬الملحة‭ ‬على‭ ‬المديين‭ ‬القريب‭ ‬والبعيد‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وشمال‭ ‬إفريقيا‭. ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬القادة‭ ‬التزامهم‭ ‬المشترك‭ ‬بحفظ‭ ‬أمن‭ ‬المنطقة‭ ‬واستقرارها،‭ ‬ودعم‭ ‬الجهود‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬لتهدئة‭ ‬التوترات‭ ‬الإقليمية،‭ ‬وتعميق‭ ‬التعاون‭ ‬الدفاعي‭ ‬والأمني‭ ‬والاستخباري،‭ ‬وضمان‭ ‬حرية‭ ‬الممرات‭ ‬البحرية‭ ‬وأمنها‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق‭ ‬رحبت‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬بتأكيد‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬جوزيف‭ ‬بايدن‭ ‬أهمية‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬المجلس،‭ ‬واستعداد‭ ‬بلاده‭ ‬للعمل‭ ‬جماعيًا‭ ‬مع‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬لردع‭ ‬ومواجهة‭ ‬التهديدات‭ ‬الخارجية‭ ‬لأمنها،‭ ‬وتهديدات‭ ‬الممرات‭ ‬المائية‭ ‬الحيوية‭. ‬وتنفيذا‭ ‬لقرارات‭ ‬القمم‭ ‬الخليجية‭-‬الأمريكية،‭ ‬انعقدت‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الاجتماعات‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الوزاري‭ ‬بهدف‭ ‬حوكمة‭ ‬جهود‭ ‬تطوير‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تشكيل‭ ‬10‭ ‬مجموعات‭ ‬عمل‭ ‬وفرق‭ ‬مشتركة‭ ‬معنية‭ ‬بتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬المحورية‭ ‬ذات‭ ‬الاهتمام‭ ‬المشترك‭.‬

وكان‭ ‬آخر‭ ‬هذه‭ ‬الاجتماعات‭ ‬هو‭ ‬الاجتماع‭ ‬الوزاري‭ ‬المشترك‭ ‬بين‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬2024‭ ‬بنيويورك،‭ ‬بمشاركة‭ ‬وزراء‭ ‬خارجية‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬ووزير‭ ‬خارجية‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬حيث‭ ‬أكد‭ ‬الوزراء‭ ‬التزامهم‭ ‬المشترك‭ ‬بالشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬بين‭ ‬الجانبين،‭ ‬والبناء‭ ‬على‭ ‬إنجازات‭ ‬الاجتماعات‭ ‬السابقة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬التشاور‭ ‬والتنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭. ‬

وفي‭ ‬الشأن‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬أعرب‭ ‬الوزراء‭ ‬عن‭ ‬دعمهم‭ ‬لإقامة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬مستقلة‭ ‬قابلة‭ ‬للحياة‭ ‬تعيش‭ ‬جنبًا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬في‭ ‬سلام‭ ‬وأمن‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل،‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬عام‭ ‬1967،‭ ‬مع‭ ‬تبادل‭ ‬الأراضي‭ ‬المتفق‭ ‬عليه،‭ ‬وفق‭ ‬المعايير‭ ‬المعترف‭ ‬بها‭ ‬دوليًا‭ ‬ومبادرة‭ ‬السلام‭ ‬العربية‭ ‬لعام‭ ‬2002‭. ‬وشدّدوا‭ ‬على‭ ‬عودة‭ ‬جميع‭ ‬المدنيين‭ ‬النازحين‭ ‬بعد‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬إلى‭ ‬ديارهم،‭ ‬وعدّوا‭ ‬السلام‭ ‬الدائم‭ ‬أساسَ‭ ‬منطقة‭ ‬أكثر‭ ‬استقرارًا‭ ‬وازدهارًا،‭ ‬وأكدوا‭ ‬أهمية‭ ‬وجود‭ ‬حكم‭ ‬موحد‭ ‬بقيادة‭ ‬فلسطينية‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬والضفة‭ ‬الغربية‭ ‬تحت‭ ‬السلطة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬ودعمهم‭ ‬التطلعات‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬المصير‭.‬

كما‭ ‬أكد‭ ‬الوزراء‭ ‬ضرورة‭ ‬الامتناع‭ ‬عن‭ ‬الإجراءات‭ ‬الأحادية،‭ ‬منها‭ ‬التوسع‭ ‬الاستيطاني،‭ ‬وشددوا‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬الأماكن‭ ‬المقدسة‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الوضع‭ ‬التاريخي‭ ‬للقدس،‭ ‬مع‭ ‬الاعتراف‭ ‬بالدور‭ ‬الخاص‭ ‬للمملكة‭ ‬الأردنية‭ ‬الهاشمية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بغزة،‭ ‬تعهد‭ ‬الوزراء‭ ‬بالعمل‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬فوري‭ ‬ومستدام‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار،‭ ‬والإفراج‭ ‬عن‭ ‬الرهائن‭ ‬والمحتجزين،‭ ‬بما‭ ‬يتفق‭ ‬مع‭ ‬المعايير‭ ‬التي‭ ‬وضعها‭ ‬الرئيس‭ ‬بايدن‭ ‬وقرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬2735،‭ ‬وأشادوا‭ ‬بجهود‭ ‬الوساطة‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬قطر‭ ‬ومصر‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬مؤكدين‭ ‬أهمية‭ ‬إيصال‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬عوائق،‭ ‬واستعادة‭ ‬الخدمات‭ ‬الأساسية،‭ ‬وحماية‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الإنساني،‭ ‬وضمان‭ ‬وصول‭ ‬الدعم‭ ‬العاجل‭ ‬لتخفيف‭ ‬معاناة‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬وأشادوا‭ ‬بدور‭ ‬وكالة‭ ‬‮«‬الأونروا‮»‬‭ ‬في‭ ‬توزيع‭ ‬المساعدات‭.‬

وفي‭ ‬ختام‭ ‬الاجتماع،‭ ‬أكد‭ ‬الوزراء‭ ‬عزمهم‭ ‬المشترك‭ ‬على‭ ‬الإسهام‭ ‬في‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والازدهار‭ ‬الإقليمي،‭ ‬وبناء‭ ‬علاقات‭ ‬أوثق‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬التعاون‭ ‬الدفاعي‭ ‬والأمني،‭ ‬والاستمرار‭ ‬في‭ ‬عقد‭ ‬اجتماعات‭ ‬مجموعات‭ ‬العمل‭ ‬المستقبلية‭. ‬وعلى‭ ‬الصعيد‭ ‬التجاري‭ ‬ترتبط‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬بعلاقات‭ ‬تجارية‭ ‬واستثمارية‭ ‬وثيقة‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬إذ‭ ‬تجاوز‭ ‬حجم‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬بينهما‭ (‬180‭) ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2024‭.‬

ويعدّ‭ ‬التعاون‭ ‬الدفاعي‭ ‬أحد‭ ‬أبرز‭ ‬مجالات‭ ‬التعاون‭ ‬المحورية‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬الخليجي‭ ‬والأمريكي،‭ ‬ويتجلى‭ ‬في‭ ‬جهود‭ ‬مجموعات‭ ‬العمل‭ ‬المتكاملة‭ ‬للدفاع‭ ‬الجوي‭ ‬والصاروخي‭ ‬والأمن‭ ‬البحري،‭ ‬وما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الاستراتيجي‭. ‬واستمرارًا‭ ‬لتلك‭ ‬العلاقات‭ ‬المتميزة،‭ ‬واستنادًا‭ ‬إلى‭ ‬الإرث‭ ‬الراسخ‭ ‬من‭ ‬الشراكة‭ ‬والتفاهم،‭ ‬تنعقد‭ ‬غدًا‭ ‬في‭ ‬الرياض‭ ‬القمة‭ ‬الخليجية‭-‬الأمريكية،‭ ‬لتضيف‭ ‬فصلًا‭ ‬جديدًا‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬البنّاء،‭ ‬وتؤكد‭ ‬المضي‭ ‬قدمًا‭ ‬نحو‭ ‬مستقبل‭ ‬أكثر‭ ‬أمنًا‭ ‬واستقرارًا‭ ‬وازدهارًا‭ ‬للمنطقة‭ ‬والعالم‭.‬

ويأتي‭ ‬انعقاد‭ ‬القمة‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬حرص‭ ‬القيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية،‭ ‬ضمن‭ ‬رؤية‭ ‬خادم‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬لتعزيز‭ ‬العمل‭ ‬الخليجي‭ ‬المشترك،‭ ‬وتفعيل‭ ‬الشراكات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬للمجلس‭ ‬إقليميًا‭ ‬ودوليًا،‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‭. ‬كما‭ ‬تمثل‭ ‬فرصة‭ ‬لمناقشة‭ ‬التحديات‭ ‬السياسية‭ ‬والأمنية‭ ‬الراهنة،‭ ‬وتنسيق‭ ‬جهود‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭. ‬ومع‭ ‬تنامي‭ ‬التحديات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬تظل‭ ‬القمم‭ ‬الخليجية‭-‬الأمريكية‭ ‬نموذجًا‭ ‬فاعلًا‭ ‬للتنسيق‭ ‬السياسي‭ ‬والأمني،‭ ‬وتجسيدًا‭ ‬لتكامل‭ ‬المصالح‭ ‬وتقارب‭ ‬الرؤى‭ ‬بين‭ ‬شركاء‭ ‬تجمعهم‭ ‬قواسم‭ ‬مشتركة،‭ ‬ومسؤوليات‭ ‬كبرى‭ ‬تجاه‭ ‬أمن‭ ‬المنطقة‭ ‬واستقرار‭ ‬العالم‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا