واشنطن - (أ ف ب): قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس إن تدخله حال دون وقوع «حرب نووية وخيمة» بين الهند وباكستان، بعدما وافق الطرفان على وقف لإطلاق النار بعد أيام من المواجهات.
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: «أوقفنا نزاعا نوويا. أعتقد أنها كانت لتكون حربا نووية وخيمة يُقتل فيها الملايين. لذا أنا فخور جدا بذلك».
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الهدنة مساء السبت.
وأعلنت الهدنة بعد أربعة أيام من هجمات بالصواريخ والطائرات المسيَّرة والمدفعية أسفرت عن مقتل 60 شخصا على الأقل ونزوح الآلاف من كلا الجانبين.
وكان النزاع قد اندلع فجر الأربعاء عندما شنت الهند هجمات صاروخية قالت إنها دمرت «معسكرات إرهابية» في الجزء الباكستاني من كشمير.
وبعد ساعات من إعلان وقف إطلاق النار تبادلت الهند وباكستان الاتهامات بـ«انتهاكات متكررة» للهدنة، فيما هزت انفجارات عنيفة سريناغار، المدينة الرئيسية في كشمير الهندية، وعدة أماكن في الأراضي الهندية خلال الليل.
لكن الهدوء عاد فجرا على جانبي الحدود، بحسب صحفيي وكالة فرانس برس.
وأجرى قادة عسكريون من البلدين محادثات هاتفية مساء أمس، وفق ما أعلنت رئاسة الأركان الهندية التي أشارت إلى أن الجانبين تطرّقا إلى تدعيم الهدنة و«اتفقا على درس إجراءات فورية لخفض عديد الجنود المنتشرين على الحدود».
وأثارت المواجهة الأخيرة وهي الأعنف منذ آخر حرب خاضها الطرفان عام 1999 مخاوف عالمية من احتمال اندلاع حرب شاملة.
وسادت شكوك في البداية إزاء الهدنة وتبادل الجانبان الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار بعد ساعات فقط من إعلان ترامب المفاجئ التوصل لوقف إطلاق النار على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال الجيش الهندي: «شهدت الليلة هدوءا إلى حد كبير في أنحاء... كشمير ومناطق أخرى على الحدود الدولية». وأضاف في بيان: «لم تُسجل أي حوادث، لتكون بذلك أول ليلة هادئة منذ أيام».
وأعلنت السلطات أن الهند أعادت فتح 32 مطارا أمس بعد إغلاقها بسبب المواجهة الأخيرة.
ويوم الأحد بدأ الناس بالعودة تدريجيا، على الرغم من أن القلق لا يزال يعتري كثيرين منهم بشأن استمرار وقف إطلاق النار.
وفي كلمة متلفزة هي الأولى له منذ وقف إطلاق النار توعد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أمس بـ«رد حازم» على أي «هجوم إرهابي» جديد.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك