دق العلماء ناقوس الخطر بشأن انتشار إنفلونزا الطيور (H5N1) في القطط، مؤكدين الحاجة الملحة إلى مراقبة الحيوانات من قرب للحد من خطر انتقال الفيروس إلى البشر. وكشفت دراسة حديثة أجراها علماء من جامعة «ماريلاند» أن حالات إصابة القطط بإنفلونزا الطيور لا تحظى بالاهتمام الكافي، على الرغم من تأثير الفيروس القاتل على تلك الحيوانات الأليفة.
وأكدت الدراسة أن المزيد من التركيز ضروري لفهم مدى انتشار الفيروس في تجمعات القطط، وتقييم خطر انتقاله إلى البشر. وتسببت سلالة H5N1 من انفلونزا الطيور بالفعل في اضطراب كبير في مزارع الدواجن، ووجدت الدراسة، التي قامت بتحليل الأبحاث من 2004 إلى 2024، 607 حالات إصابة بإنفلونزا الطيور في القطط على مستوى العالم، مع 302 حالة وفاة.
وعلى الرغم من عدم تأكيد حالات انتقال الفيروس من القطط إلى البشر لهذه السلالة فإن الباحثين قلقون من أن التغيرات الجينية قد تجعل هذا الاحتمال ممكنًا في المستقبل. وحث العلماء الأطباء البيطريين، وأصحاب الحيوانات الأليفة، والسلطات على مراقبة القطط، وخصوصًا تلك التي تعيش في المزارع أو الملاجئ أو التي تتجول بحرية. وينتقل الفيروس عادة من خلال صيد القطط للطيور أو الثدييات المصابة، أو عن طريق تناول الطعام الخام الملوث.
ويخطط الباحثون لإجراء دراسات إضافية لفهم انتشار إنفلونزا الطيور في تجمعات القطط عالية المخاطر مثل قطط الحظائر. ويأملون أن تساعد زيادة الوعي والإجراءات الوقائية في الحد من انتشار الفيروس إلى البشر والحيوانات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك