العدد : ١٧٢١٤ - السبت ١٠ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٢١٤ - السبت ١٠ مايو ٢٠٢٥ م، الموافق ١٢ ذو القعدة ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

مالية الشورى: الضريبة على المشاريع متعددة الجنسيات لا تقتصر على الشركات بل تمتد إلى كافة الكيانات بعد استيفاء مستوى الإيرادات

السبت ١٠ مايو ٢٠٢٥ - 02:00

أكدت‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬أن‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬بشأن‭ ‬تنظيم‭ ‬الضريبة‭ ‬على‭ ‬المشاريع‭ ‬متعددة‭ ‬الجنسيات‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬سعي‭ ‬الدولة‭ ‬لتطوير‭ ‬منظومة‭ ‬الإيرادات‭ ‬العامة‭ ‬وتوفير‭ ‬مصادر‭ ‬تمويل‭ ‬جديدة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إدراج‭ ‬مصدر‭ ‬مهم‭ ‬كإيراد‭ ‬يمكن‭ ‬الاستفادة‭ ‬منه‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الزيادة‭ ‬في‭ ‬النفقات‭ ‬العامة‭ ‬ومواجهة‭ ‬العجز‭ ‬في‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة،‭ ‬حيث‭ ‬إنه‭ ‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تبلغ‭ ‬الإيرادات‭ ‬السنوية‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬130‭ ‬مليون‭ ‬دينار‭ ‬بحريني‭.‬

وقالت‭ ‬اللجنة‭ ‬في‭ ‬تقريرها‭ ‬المعروض‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬الشوى‭ ‬الأحد،‭ ‬إن‭ ‬الامتثال‭ ‬للمتطلبات‭ ‬الدولية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالضرائب‭ ‬على‭ ‬المشاريع‭ ‬من‭ ‬الأسباب‭ ‬الداعية‭ ‬إلى‭ ‬الإسراع‭ ‬في‭ ‬إصدار‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون؛‭ ‬باعتبارها‭ ‬جزءًا‭ ‬من‭ ‬خطط‭ ‬الإصلاحات‭ ‬الضريبية‭ ‬العالمية‭ ‬المتوافق‭ ‬عليها،‭ ‬بما‭ ‬يتفق‭ ‬مع‭ ‬القواعد‭ ‬النموذجية‭ ‬والتوجيهات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بتآكل‭ ‬وتحويل‭ ‬الأرباح‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬منظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتنمية‭ (‬OECD‭). ‬

ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬انضمت‭ ‬الى‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬التي‭ ‬التزمت‭ ‬بموجبها‭ ‬بتطبيق‭ ‬الأنظمة‭ ‬والسياسات‭ ‬والإجراءات‭ ‬الضريبية‭ ‬الدولية،‭ ‬وأهمها‭ ‬الإطار‭ ‬الشامل‭ ‬لمنظمة‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتنمية‭ ‬لتحديث‭ ‬النظام‭ ‬الضريبي‭ ‬الدولي‭ ‬الذي‭ ‬انضمت‭ ‬إليه‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2018‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬140‭ ‬دولة‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية؛‭ ‬وذلك‭ ‬بهدف‭ ‬تحقيق‭ ‬مبدأ‭ ‬العدالة‭ ‬الضريبية‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬خطورة‭ ‬تآكل‭ ‬الأوعية‭ ‬الضريبية‭ ‬وترحيل‭ ‬الأرباح‭ ‬وتأثيرها‭ ‬السلبي‭ ‬على‭ ‬الإيرادات‭ ‬الحكومية،‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬إحدى‭ ‬الخطوات‭ ‬التي‭ ‬تؤكد‭ ‬التزام‭ ‬المملكة‭ ‬بالمضي‭ ‬قدمًا‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬المجال‭ ‬الضريبي‭. ‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عدم‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬تحصيل‭ ‬هذه‭ ‬الضريبة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لن‭ ‬يُدخل‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬الإعفاء‭ ‬من‭ ‬سداد‭ ‬الضريبة‭ ‬المقررة‭ ‬عن‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬لصالح‭ ‬دولة‭ ‬أخرى‭ ‬تطبق‭ ‬الضريبة‭ ‬ذاتها،‭ ‬ما‭ ‬يعد‭ ‬فواتًا‭ ‬لكسب‭ ‬محقق‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يساعد‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬المالي‭ ‬والاقتصادي،‭ ‬وبلوغ‭ ‬معادلة‭ ‬الإيرادات‭ ‬العامة‭ ‬مع‭ ‬المصروفات‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭.‬

وشددت‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬الشفافية‭ ‬وسمعة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كمكان‭ ‬موثوق‭ ‬للاستثمار،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬نظام‭ ‬ضريبي‭ ‬فعال‭ ‬وأدوات‭ ‬قانونية‭ ‬لتجنب‭ ‬الازدواج‭ ‬الضريبي‭ ‬يؤثر‭ ‬سلبًا‭ ‬على‭ ‬المزايا‭ ‬التنافسية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كوجهة‭ ‬استثمارية،‭ ‬ويحد‭ ‬من‭ ‬قدرة‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الإيرادات‭ ‬الضرورية‭ ‬لتنمية‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والخدمات‭ ‬العامة،‭ ‬وجُل‭ ‬ذلك‭ ‬يؤكد‭ ‬أهمية‭ ‬إصدار‭ ‬وتنفيذ‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬محل‭ ‬الرأي‭ ‬ليكون‭ ‬ضمن‭ ‬نسيج‭ ‬التشريعات‭ ‬المالية‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬وترسّخ‭ ‬سمعة‭ ‬ومكانة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

ولفتت‭ ‬اللجنة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬جاء‭ ‬بأحكام‭ ‬تنظيمية‭ ‬متكاملة‭ ‬للضريبة‭ ‬التي‭ ‬تُفرض‭ ‬على‭ ‬المشاريع‭ ‬متعددة‭ ‬الجنسيات،‭ ‬منها‭ ‬نطاق‭ ‬تطبيق‭ ‬الضريبة‭ ‬وأحكام‭ ‬فرضها،‭ ‬وطريقة‭ ‬احتسابها‭ ‬وتسوية‭ ‬المنازعات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالضريبة‭ ‬والمسؤوليتين‭ ‬الإدارية‭ ‬والجنائية‭.‬

والجدير‭ ‬بالإشارة‭ ‬أن‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬قد‭ ‬أورد‭ ‬لفظ‭ ‬‮«‬المشاريع‮»‬‭ ‬عوضًا‭ ‬عن‭ ‬‮«‬الشركات‮»‬‭ ‬ما‭ ‬يدل‭ ‬على‭ ‬شمولية‭ ‬التنظيم‭ ‬وعدم‭ ‬الاكتفاء‭ ‬بفرض‭ ‬الضريبة‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬متعددة‭ ‬الجنسيات،‭ ‬بل‭ ‬يمتد‭ ‬إلى‭ ‬كافة‭ ‬الكيانات‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬شخصًا‭ ‬اعتباريًّا‭ ‬أو‭ ‬ترتيبًا‭ ‬يقوم‭ ‬بإعداد‭ ‬حسابات‭ ‬مالية‭ ‬منفصلة‭ ‬أو‭ ‬مطالبًا‭ ‬بإعدادها،‭ ‬فهي‭ ‬ملزمة‭ ‬بسداد‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬للضريبة‭ ‬والمحددة‭ ‬بـ‭(‬15%‭) ‬وفقًا‭ ‬للشروط‭ ‬والآليات‭ ‬التي‭ ‬حددها‭ ‬القانون‭ ‬بعد‭ ‬استيفائه‭ ‬اختبار‭ ‬مستوى‭ ‬الإيرادات‭ ‬الوارد‭ ‬في‭ ‬المادة‭ (‬3‭) ‬من‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭.‬

وذكر‭ ‬تقرير‭ ‬اللجنة‭ ‬أن‭ ‬إصدار‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التدابير‭ ‬الضرورية‭ ‬العاجلة‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬سعي‭ ‬الدولة‭ ‬إلى‭ ‬استدامة‭ ‬جهود‭ ‬تطوير‭ ‬منظومة‭ ‬الإيرادات‭ ‬العامة،‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬مصادر‭ ‬تمويل‭ ‬جديدة‭ ‬للموارد‭ ‬المالية،‭ ‬وتوفير‭ ‬التمويل‭ ‬المطلوب‭ ‬لتلبية‭ ‬الاحتياجات‭ ‬المالية‭ ‬اللازمة‭ ‬لمواجهة‭ ‬الزيادة‭ ‬في‭ ‬النفقات‭ ‬العامة‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬المشروعات‭ ‬العامة‭ ‬التي‭ ‬تتصل‭ ‬بمختلف‭ ‬المجالات‭ ‬ومواجهة‭ ‬العجز‭ ‬في‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة،‭ ‬وتحقيق‭ ‬الاستقرار‭ ‬المالي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬للمملكة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬سياسة‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬معدلات‭ ‬نمو‭ ‬اقتصادي‭ ‬مرتفعة‭ ‬ومستدامة،‭ ‬وتوزيع‭ ‬ثمار‭ ‬هذا‭ ‬النمو‭ ‬بشكل‭ ‬عادل‭ ‬وفعال‭ ‬لتحقيق‭ ‬مفهوم‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وتحقيق‭ ‬متطلبات‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والعدالة‭ ‬الضريبية‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬عدم‭ ‬فرض‭ ‬الضرائب‭ ‬وتحصيلها‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬فإن‭ ‬المشاريع‭ ‬متعددة‭ ‬الجنسيات‭ ‬ستظل‭ ‬ملتزمة‭ ‬بسداد‭ ‬هذه‭ ‬الضرائب‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬وذلك‭ ‬عن‭ ‬الأنشطة‭ ‬التي‭ ‬تزاول‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬ويؤدي‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬إلى‭ ‬فقدان‭ ‬المملكة‭ ‬لمصدر‭ ‬رئيسي‭ ‬مهم‭ ‬للإيرادات‭ ‬يمكن‭ ‬استخدامه‭ ‬في‭ ‬تمويل‭ ‬المشاريع‭ ‬التنموية،‭ ‬وعدم‭ ‬استفادة‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬الضرائب‭ ‬المفروضة‭ ‬على‭ ‬الأنشطة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬التي‭ ‬تتم‭ ‬على‭ ‬أراضيها‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا